فى المطبخ
كانت ميا منغمسة فى تحضير المحشي والسيدة كريمة تضع الاوزة فى الفرن و كانت كريمة تتشاجر مع ميا حول كمية السمن فى الطعام فها هى السيدة كريمة تقول لها يا معصعصة خلينى احط سمنة عشان تبقي مالية مركزك كدة
وهى تحذرها من الكوليسترول والبدانة
وارتفعت صوت ضحكاتها
عاد حازم من منزل ميا بعد أن ساعدته زوجة البواب فى حزم حقائب ميا بعد أن أخبرها ان ميا لن تبقى وحدها بالمنزل وانه قريبها ويخاف عليها و حدثها انه يعرف والدها واخاها وعن عملهما فاطمئنت له وساعدته
وأخذ يصعد درجات السلم فوجئ بسماع صوت ضحكات أعز مرأتين فى حياته .ترى هل ميا عزيزة عليه إلى هذا الحد .بالطبع فهى ابنة الرجل الذى كان بمثابة ابيه ام انها أكثر من ذلك .هز راسه رافضا وقد دخل عالما وردية من جمال ضحتها.
رن جرس الباب لأنه يعلم انها خلعت نقابها
فتحت امه الباب مبتسمة
-تعال يبنى دة احنا عملنالك حتة حلة محشي تاكل صباعك وراها
دق قلبه بعنف هل سياكل من يدها اليوم سيعرف بأى نكهة هى يداها الصغيرتان
-ماما قوليلها حاجتها اهى
ضيقت امه عينيها
-متدخل ياض تقولها زمانها لبست النقاب
-اححم حاضر
ابتسمت أمه بمكر أنثوى إنها المرة الأولى التى يكون بها مرتبكا أمام امرأة هى الآن مطمئنة بنجاح خطتها
-يا ميا تعالى بسرعة
-حاضر يا كوكو اهوه
قالتها بصوت خجول .اندهش من سرعة صداقة والدته مع هذه الميا
خرجت بزيها الأسود كاملا فرفع رأسه إليها لحظات ثم أخفضه
-كل حاجتك اهى
-اححم هو حضرتك إللى جبت كل حاجة
قالتها بصوت مرتعش كادت أن تنصهر من الخجل
فهم انها خجلة من ان يكون رأى ملابسها
ارتسمت ابتسامة ماكرة على شفتيه
-اة فيه حاجة أظن أن دى حاجة سهلة مش متعبة على ظابط زيي
قالها بعبث
أحست بالغضب الشديد يالهذا الوقح انه بالتأكيد يفهمها جيدا كادت ترد عليه لكن هاتفها رن باسم زوجة البواب
-الو سلام عليكم
-ايوة يست الهانم حاجتك وصلت
-ايوة الحمد لله
-اصل حظابط الحليوة قريبك دة قاللى ....
-اتحشمى يا وليية
سمعت صوت زوجها من ورائها
-حاضر يا ابو عبده حاضر انت إللى حليوة
كتمت ميا ضحكتها
-قالك اى ؟
-اة قاللى انه خايف عليكى تقعدى لوحدك وخلانى ألملك هدومك وحاجتك كلها هتوحشينى يا ست الهانم
نظرت ميا لحازم الذى يتظاهر بالانشغال وضيقت عينيها
-وانتى كمان يا ام عبده بس ان شاء الله ارجع قريب
ظهر الغضب على حازم لكنه أمسك نفسه
وصاح حازم -أمى انا طالع اخد شاور
-متتأخرش ياض للوزة تبرد
-حاضر
صعد متمتما بكلمات غاضبة
-اغلقت ميا الهاتف بعد انتهاء المكالمة
ذهبت سريعا لتلحق بحازم
-أستاذ حازم
التفت لها مغتاظا أكثر من هذه الرسمية
-شكرا جدا على إللى عملته اتمنى مزعجكش و مكنش تقيلة عليكم
-لا خالص يا دكتورة ميا يارب تكونى مرتاحة
قالها بنفس رسميتها
هزت رأسها موافقة
واكمل صعوده لشقته
فى شقة حازم
نزل حازم تحت الماء البارد شاردا فى ميا قلبه
لم تفعل أنثى هذا بقلبه من قبل
طوال حياته كان بمدارس حكومية للاولاد فقط
وحتى كلية الشرطة كان معظم زملائه رجال بل تقريبا كلهم فهو قليل الخبرة بالنساء يقتصر تعامله مع المجرمات و ....دعونا لا نعرف تلك الاشكال التى يتعامل معها
اما هى بريئة ولطيفة ومهذبة
لكن مهمته هى حمايتها اكراما لوالدها ولمهنته بالطبع
فهى واجب عليه
لكن هل هذا فقط ؟ حتى وإن كان لا لكنه سيحرص ألا يتطور الأمر
خرج من الحمام وارتدى بنطالا قطنيا مريحا تاركا صدره عاريا وأخذ يجفف شعره تنهد وأخذ تيشرته وارتداه ونزل
انتهت ميا من تجهيز المائدة
رن جرس الباب
-افتحى يا بت يا ميا لحازم
ارتبكت ميا ما هذا لم كل هذا الخجل لرؤية هذا الرجل هل لأنه وسيم ام ملئ بالعضلات أم كانت هائمة فى خيالاتها إلى أن قاطعها صوت كوكو المزعج
-مالك يحبيبتى فيه اى
قالتها بسخرية
-روحتى فين يختى فى خيالك وسايبة الواد عالباب يحبيبي
-اهه للا ابدا يا كوكو
مصمصت كريمة شفتيها متعجبة
نهرت ميا نفسها على هذا التفكير المنحرف واستغفرت ربها
أسرعت ميا لفتح الباب
رائحته منعشة بعد هذا الدوش وشعره المبلل الجذاب وملابسه البيتية انه يصمم ان تدخل النار
انه مهلك
-اتفضل ولا اى
قالها متهكما
-ااة طبعا ادخل
جلس الثلاثة إلى المائدة وكان حازم متلهفا ليذوق طعام ميا رغم أنها ساعدت امه فقط
-يلا يا حبيبي كل اتلاقيك تعبان انت وميا بعد كل إللى حصل دة
تذوق حازم الطعام ببطئ وميا كانت تنتظر رأيه فى الطعام فلم تمد يدها -تسلم ايدكم المحشي تحفة
-والله؟
قالت امه بابتسامة ماكرة
-اى يا ماما ؟ قالها حائرا
-اصل اول مرة متدخلش عالمحشي على طول كنت بتقولهالى بعد ما تخلص على الاكل كله يا طفس
يا لهذه الام الماكرة لن تصمت ابدا عن إحراجه هكذا
احمر وجهه خجلا وغيظا واكمل طعامه بنهم لكنه كان لذيذا فهو من يدها
-متاكلى يبنتى
-ححاضر اهو
كانت تاكل من تحت النقاب فكان عسيرا عليها بعض الشئ غير انها كانت خجلة
لاحظ حازم هذا فأعطى ظهره لميا كى تأكل بحرية وتناول طبقه على الأرض بجوارهم
خفق قلبها لفعلته مابك يا رجل ما هذه الشهامة أحسنت يا كريمة أحسنت التربية هكذا هم حماة البلد
زفرت كريمة
-انا ابقى احطلك تربيزة صغيرة هنا يبنى
-لا يا ماما مش لازم
نزلت ميا واكلت على الأرض ايضا كل لا تحرجه لكنها مازالت ظهرها له
-اما انزل انا كمان معرفش مين إللى قال ناكل على السفرة اصلا عيشوا عيشة أهلكم
ضحك الجميع وانتهى اليوم على خير أخيرا -تصبحي على خير يا امى
قبل حازم رأس امه
-وتصبحي على خير يا دكتورة
-ووانت من اهله
ذهب الجميع للنوم
ذهبت ميا للغرفة التى كانت لحازم خلعت ملابسها وذهبت للاستحمام
جلست فى حوض الاستحمام تحاول تهدئة قلبها الثائر انه الحب اجل تذوقته اخيرا أيها القلب
عاد حازم لشقته يفكر ماذا ينتظره لكنه يشعر بالسعادة لأمان ميا معه فى نفس البيت
جلست ميا على السرير الملئ بعطره الرجولى الجذاب وبدون وعى أمسكت الوسادة وقبلتها
ثم أفاقت لنفسها كم هى بلهاء حقا وضحكت فى خفوت نظرت للبلكونة فى الغرفة منزل متواضع جميل
نام الجميع وانتهى اليوم بعنائه واحزانهفى ايطاليا
يمسك هذا الشاب سيجاره فى هذا المكان القذر نظر لفتاة لعوب تدعوه لها
اشاح ببصره عنها فى برود هو لا يذهب اليهن هن اللاتى تأتين له خرج من هذا المكان المشؤوم طبعا نمط حياته ما كان ليعجب والده الشريف ولكنه مجبر نظر للسماء ألن ينتهى هذا لقد علم سريعا ان هناك بوادر حب بين أخته وهذا الأحمق حازم من وجهة نظره يغار عليها لأنها معه فى نفس البيت لكنه يعلم بالطبع ان حازم قادر على حماية اخته من الأعداء ومن نفسه واذا أرادها سيتزوجها فهو ليس هكذا اذن سيكف عن العبث قليلا حتى لا يعاقبه الله فى اخته لكنه لن يستطيع أن يتوقف هو فى مهمة لجمع المعلومات وهذه هى الطريقة الوحيدة ماذا يفعل ألن يقابل حبه يوما ما
استدار ليخرج قابلته تلك المرأة
-ما بك أيها الوسيم ؟
-ما شأنك ؟
قالها ببرود اغتاظت له كيف يستطيع مقاومتها تلك الفاتنة
-ألا تريد رفقة الليلة ؟
-على حسب
- ألا تعرفنى ؟
-لم أتشرف بعد
قالها ساخرا
-أنا جوليا .جوليا سميث
توقف برهة ثم ابتسم بخبث شديد
- من لا يعرفك عزيزتى اسمحى لى ان أناديك جولى
ضحكت بعهر
-بالطبع يا. .
-ماركوس فيليب
-مارك اذن
-بالطبع حلوتى بالطبع
أنت تقرأ
القط ذو الأعين الذهبية
Romanceبرشاقة القطط و عيون بلون أشعة الشمس تبرز وسط ردائه الأسود وغطاء وجهه يبرز هذان الشعاعان الذهبيان هو قط ذكى يحل الجرائم وقط قوى يحارب الأشرار بهوية مجهولة يكشف الألغاز لواء شرطة ضائع لا يعلم احد هل هو ميت ام حى ملف قضية لم يغلق منذ خمس سنوات حي...