" إبنِي الصغيرُ الذكيُّ سيقضِي عطلةً جميلةً بينَ أحضانِ الطبيعةِ الأمِّ دونَ تدخلِّ نشاطاتِ الإنسانِ المهلكةِ، أنَا سعيدةٌ منْ أجلهِ~"
داعبتِ الأمُّ أنفَ إبنهَا النائمِ، ليكمشهُ بإنزعاجٍ و يلتفتَ للجهةِ الأخرَى داعيًا والدتهُ للقهقهةِ." هذهِ الغابةُ، شكرًا لكَ سننزلُ هنَا."
قالَ الأبُ لسائقِ الشاحنةِ الصغيرةِ الذي أوصلهمَا، ليومئَ و يظغطَ على الفراملِ و يوقفَ الشاحنةَ على جانبِ الطريقِ.
نزلَا معَ أمتعتهمْ القليلةِ و إنحنيَا شكرًا للرجلِ قبلَ أنْ يتوغلَّا فِي الغابةِ." قاربنَا علَى الوصولِ حبيبَتِي، هناكَ أكواخٌ عديدةٌ هنَا بنيتِ لغرضِ السكنِ لمنْ يحبُّ الغاباتَ و الطبيعةَ مثلنَا و هيَ مجانيّةٌ~"
إبتسمَ لهَا و سحبهَا يقبلّهَا، قبلَ أنْ يلتفتَ أمامهُ ثانيةً يقطعُ الحشائشَ و النباتاتِ المتشعبةَ الكثيرةَ ليشقَ طريقهُ أعمقَ داخلَ الغابةِ.
ربّما أعمقَ لدرجةِ قدْ تتسببُ بالهلاكِ..؟" سأكملُ كتابةَ كتابِي، ذاكَ عنْ رحلاتنَا حتى نقرأهُ لإبننَا حينَ يكبرُ أكثر.."
قهقهِ الأمُّ و إحتضنتِ إبنهَا الذي ينظرُ لهَا بلطفٍ.
" ماما، أنتِي ذميلة.."" طفليَ الصغيرُ اللطيفُ كمْ أنَا أحبّكَ.."
قبلّتِ جبهتهُ و شعرهُ و عينيهِ ثمَّ وضعتهُ جانبًا ليأخذَ ألعابهُ و يبدأَ بالضحكِ و اللعبِ بصخبٍ، جاعلًا منْ والديهِ يبتسمانِ بوسعٍ عليهِ." سأذهبُ لأصطادَ صغيراي، إنتبهِي لنفسيكمَا، لنْ أتأخرَّ~"
إحتضنَ زوجتهُ و إبنهُ و خرجَ مبتسمًا، في يدهِ بندقيةُ الصيدِ ليقنصَ بهَا طيورًا تكونُ غداءهم فِي اليومِ الثالثِ لبقائهمَا هنَا.فِي طريقهِ إلَى النهرِ لصيدِ بعضِ الأسماكِ بعدَ أنْ أطاحَ بطائرينِ، قدْ كانَ الطريقُ متعرّجًا و وعرًا، كمَا الصخورُ زلقةٌ لذَا عليهِ أنْ يحذرَ أثناءَ مشيهِ هناكَ.
ما لمْ يتوقعهُ هوَ ظهورٌ مفاجئٌ لأحدِ الغزلانِ ممَّا أفزعهُ و جعلهُ يتراجعُ لينزلقَ للخلفِ، و يرتطمَ رأسهُ بقوةٍ بضخرةٍ عملاقةٍ لتفيضَ دماءهُ مختلطةً بالمياهِ أسفلهُ.
حلَّ الليلُ، و زوجتهُ صارتِ قلقةً بسببِ تأخرّهِ، مرّتِ ساعاتٍ و لَا أثرَ لهُ فِي المكانِ، هيَ تردّدتِ هلْ تتركُ إبنهَا و تخرجُ للبحثِ عنْ زوجهَا أمْ تبقَى بجانبِ صغيرهَا تحرسهُ؟
فِي النهايةِ هيَ جعلتهُ ينامُ ثمَّ وضعتهُ فِي سريرِهِمَا قبلّتِ جبينهُ وَ إحتضنتهُ حتَّى لا تتركهُ وحيدًا فِي هذَا الليلِ الدامسِ.
ما إنْ حلَّ الصباحُ حتى خرجتِ بعدَ أنْ وضعتِ بعضَ الأكلِ الجاهزِ لإبنهَا الصغيرِ، تمسحُ دموعهَا يتآكلهَا القلقُ لغيابِ شريكِ حياتهَا.
أنت تقرأ
The Lost Child | الطفلُ الضائعُ
Fanfiction[مكتملة.] مين يونغِي المستكشفُ يجدُ الطفلَ المفقودَ فِي الغابةِ، باركْ جيمين الذّي إختفَى مع عائلتهِ منذُ خمسٍ وعشرينَ سنةً. ماذَا سيحدثُ إذنْ؟ -يونمين، -خالٍ منَ العلاقاتِ المثليّة و المحرّمة.