.بداخل تلك القاعه .. التي تحتوي علي عدد لا بأس به من الطلاب صدع صوت البروفيسور ...آنسة ميتشيل..عبر صوت البروفسيور غابرييل
القاعة ليصل صوته الى التي الفتاه التي سارحه بخيالها الي عالم اخر و التي تجلس في اخر القاعه، تمتلك عينيني بينه مثل لون القهوه تماما، والتي تكون اما
شاردة بافكارها او مستغرقة بالترجمة او تكون تحدق بالكتاب الذي امامها بلا رده فعل ...بينما
راسها ينحني الى الأسفل نحو دفترها.مركزه به بشكل كبير...التفت لها جميع من بالقاعه يحدقون بوجهها الذي شحب فجاءه واصابعها التي تمسك القلم بقوه من كثر توترها... ثم عاد جميعهم ينظرون الي البروفيسور مره اخري...
الذي وقف ثابتا متصلبا وقد بدأ اللغضب يتملك منه ويزداد
بملامح وجهه فتناقض ذلك الغضب الحاد علي
ملامحه الوسيمة وعينيه الواسعة التي تشبه المحيط العميق في لونهم وتلك الشفتين
المثيرة الممتلئة ..لقد كان جذابا بطريقة مدمره وخاطفه للانفس
ولكن بتلك اللحظة تلاشت أي اثر لوسامته ..بسبب غضبه ...
سعال خافت على يمينها أثار انتباها ..فالتفتت تحدق بالشاب الذي بجانبها
فابتسم لها ابتسامه وديه واشار بعينيه الى مقدمة القاعة
حيث البروفسيور يقف..فاتبعت نظرته ببطئ لتلتقي
عينيها البنيه بزوج من الاعين الزرقاء الغاضبة فابتلعت تلك الغصة التي تشكلت
بحلقها...نتيجه لتوترها الشديد
"اتوقع الإجابة على سؤالي آنسة ميتشيل، إذا
كنتى تهتمين بامر ..
بالمحاضرة ومشاركتنا .. ان لم يكن لديكي مانع بالطبع ""
صوته كان باردة مثل عينيه تماما .. لم اري عينين بارده
كعيناه
تحولت نظرات طلاب بيني وبينه ليسترقوا
النظرات فيما بين البروفسيور وزميلتهم الجديده ...
وتعبيرات وجههم توحي بأنهم يريدون ركل مؤخرته ولكنهم لم يتفوهوا بحرف ..بالرغم من
ان المتعارف عليه أن طلاب الدراسات العليا في هذه الجامعه انهم
يتوقوا لمواجهة اساتذتهم بشأن أي شئ وعلى
الأخص اذا كان تصرف غير لائق وغير مقبول من احد
الأساتذة....
فتحت جوليا فمها محاولة أن تتحدث
ولكنها عاودت إغلاقه بينما تحدق بالعينين
الزرقاء الغاضبه ،...فاتسعت عينيها كارنب مذعور.سمعته يسآلها
هل الإنجليزية هلى لغتك الأولى..سالها ساخرا
منها..ومن سكوتها
وضعت فتاة بمقدمة الصف يدها على فمها
محاولة منها لعدم اظهار ضحكتها ضحكتها وسعلت بقوه ...في حين
تحولت جميع عيون الطلاب نحو تلك التي تقف
كارنب مذعور واصبح وجهها لونه مائلًا الي الاصفرار بسبب التوتر ...بينما
اخفضت رأسها لتهرب من نظرات
البروفيسور...لهاا
يبدو ان الأنسة ميتشيل تتصرف وكانها تحضر
محاضرة بلغة مختلفة.. او لغه لا تفهما لذا فربما هناك شخص
آخر سيكون قادرا على اجابة سؤالي... من منكم يعرف ..
بحرص شديد التفتت الفتاة الجميلة بالمقدمة
نحو البروفيسور وابتسمت وهي تجيب بإنسياب
على سؤاله و تحرك يديها ملوحة بها وهي
تقتبس وتسرد من شعر دانتی ....دانتي أليغييري
ويعرف عادة باسم دانتي وهو شاعر إيطالي من
فلورنسا...عندما انتهت من الاحابه التفت إلى الخلف تبتسم
بشماتة لتلك التي تقف كارنب خائف ثم عاودت النظر الى البروفيسور وهی تتنهد بحالميه .... كل ما كان ينقص هذا العرض ان تقفز
نحوه
لتحك ظهرها بساقه حتى تظهر انها
ستكون كحيوانه الأليف الى الأبد.. على الرغم
من انه لم يقدر كل ما لوحت به تلك التي اجابت
في وجهه من اشارات ولم ينتبه لكل ما قالت ، فلم يكن البروفيسور
ينظر الى اي منهم على وجه الخصوص واستدار مره اخري
نحو السبورة ليكتب بينما خنقت جوليا دموعها داخل عينيها بصعوبه لتمنعها من النزول
وهي تواصل الكتابة.
وبعد عدة دقائق استمر بها البروفسيور في
سرد
الصراع القائم بين غلفس
وغيلينيس...وجدت ...جوليا ...ورقة مطوية
على قاموسها الإيطالي في البداية لم تلحظها
ولكن الشاب بجانبها اثار انتباهها لها وهويبتسم ابتسامة واسعة و وديه لها...فاخفضت راسها تنظر
الى الورقة..وما ان قرأتهاحتى شحب وجهها
وهي تراقب ظهر البروفيسور الذي يرسم دوائر
حول الكلمات الإيطالية التي لا نهاية لها على
السبورة.. لتتاكد انه لا يتطلع اليها فتحت الورقة المطوية بحرص شديد لتقرأها...
ايمرسون احمق كبير...
لم يلاحظها احد لأن الجميع لا ينظرون اليها..من الاساس ...
بإستثناء ذلك الشاب بجوارها وبمجرد أن قرأت
الكلمات تدفقت الدماء الي وجنتيها واصبحت شديده الاحمرار فابتسمت ..ابتسامه صغيره ..ربما ابتسامة لم
تظهر اسنانها أو تظهرغمازتيها ولكنها كانت
إبتسامة على أية حال... التفتت نحو الشاب
بجانبها بخجل فقابل نظراتها بابتسامة ودية ..
هل هناك شيئ مضحك، آنسة ميتشيل ..اخبريني يمكن اني اود ان اضحك معك ايضا ...
اتسعت عينيها البنية بذعر ....وتلاشت ابتسامة
صديقها الجديد بسرعة وتحولت نظراته نحو
البروفيسور..كانت قد اختبرت الأمر وتعرف انه
من الأفضل الا تحدق بعيني البروفيسور الزرقاء
الباردة لذا فقد اخفضت راسها وقضمت شفتها
السفلي بأسنانها بصمت..بسبب توترها
لقد كان خطأي بروفيسور، فقد كنت اسأل عن
رقم الصفحة التي كنا بھا...قال الشاب الذي يجلس بجانبها
نيابة عنها...
"بالكاد يمكن أن يكون سؤال منطقي من طالب
دراسات عليا..بول، ولكن بما انك سالت، فنحن
بدأنا نقرأ القصيدة الأولى..اثق انك تستطيع أن تجدها بدون مساعدة الأنسة ميتشيل..اليس كذلك . ثم حول نطراته الي جوليا ...
آمم، وانت
آنسة ميتشيل...
رفعت رأسها بذعر لم تشعر به بای وقت مضى ولم تكن متوتره من قبل بهذه الطريقه
لتستمع اليه يقول لها
: أريد رؤيتك بمكتبی بعد
المحاضرة..واحب ان اخبرك انني اكره التأخير كثيرا ..Love you all