...ثقافه الفقد لا تقتصر علي فقد الذين من دمك ... ..بل علي كل من قدم لك ابتسامه..ضحك في وجهك بلا سبب ..اخبرك انك تستحق السعاده .. تعيش وجع القلب ذاته ان كان قريب او بعيد .،وجع الفقد يكون واحد
...حينما دقت الساعه 3عصرا انتهت المحاضرة التي لم تكن مثلما تريد جوليا ... دست جوليا تلك الورقة التي اعطاها لها صديقها الجديد مثلما تقول عنه...ثم بطرف عينيه راته ينظر لها ويحاول ان يتحدث :
آسف لما حدث لكِ بسببي.. فقط كنت اريد ان اهون عليكي ادعي أنابول نوريس...قال انابول
وهو يقدم لها يده لتصافحها
... فامسكت
بيده وصافحته بود شديد.... بينما تعجب هو من صفر حجم
يديها مقارنة بحجم يديه الكبيره ..وفكر بينه وبين نفسه انه
يمكنه أن يصيبها بكدمه او يكسر لها اصبع لو انه ضغط قليلا
على يدها.... سمعها تهمس له:
مرحبا بول، ادعي جوليا ميتشيل
سعيد لمقابلتك جوليا...اريد ان اخبرك أنا اسف لتوبيخ البروفيسور
لك بسببي .... لا اعرف ما الذي يثير غضبه... انه دائما غاضب هكذا قال ذلك..ثم في نهايه حديثه قال اللقب المفضل بالنسبه اليه الذي يطلقه علي البروفيسور...
ففتحت الورقة التي بين راحه يديها تقراها مرة اخرى فكتسحت الحمره وجهها من جديد امال بول برأسيه قليلا ثم سالها علي حين غفله ..
هل انت جديدة هنا... واصل حديثه بينما انحنى
براسه قليلا كما لو انه يحاول ان يري جميع تفاصيل وجهها . همست له جوليا..
نعم انا جديده وصلت للتو من جامعة سانت جوزيف..
اوما بتفهم كما لو ان ما قالته يعني شئ مهم وضروري بالنسبه له تنهد قليلا ومن ثم اكمل حديثه .... ثم سألها مره اخري ...هل انتِ هنا للحصول على الماجيستير...
اجابته بصوتِ خافت :
نعم .. واتمني ان يحصل ذلك بلا مشاكل ...قالت ذلك بينما نقلت عينيها تنظر الي الى القاعة التي
اصبحت خاليه من الجميع ...نقلت بصرها نحوه مره اخري .... ثم همست له مره اخري ...لكن من المفترض انني ادرس لتكون
مناقشتى للرسالة حول شعر دانتی..
اطلق بول صفيرا دليلا علي اعجابه بما قالتله ثم قال لها ..اذن انتى هنا ليشرف البروفيسور
إيمرسون على رسالتك....
اومات وهى تشعر بأن اوردتها بدأت تنبض بقوة مره أخرى بلا سبب من جديد واصبحت نبضات قلبها اسرع وكانها في سباق ما .... نظر الها بول ولم يستطيع فهم رده فعلها عندما ..اتي اسم البروفيسور ... الا انه لم يتمكن من قول شي واحتفظ بذلك لنفسه
..... نظر اليها من جديد ....اريد ان اخبرك ان
العمل معه صعب كثيرا ..من اجل ذلك فهو ليس لديه الكثير
من الطلاب انني اكتب رسالتی تحت
اشرافه، وهناك ايضأ كريستا بيترسون اعتقد انك رأيتيها قبل قليل ..التفتت له تنظربفضول وتساؤل
كريستا... لا لم التقي بها من قبل .... قال لها بينما ينظر اليها انها تلك الجميلة التى كانت بالمقعد الأمامي التي اجابت علي السؤال الذي طرح عليكي كما
انها تستعد لمناقشة رسالة الدكتوراه هنا وتحت اشرافه ولكن
هدفها الاساسي ان تكون بالمستقبل السيدة
ایميرسون... طموحتها عاليه للغايه ولكنها لقد بدأت خطتها بالفعل فهي برات تعد له الكعك وتذهب به الى مكتبة كل يوم تقريبا ...وترسل
له رسائل على هاتفه.. كل دقيقه انه امر لا يصدق حقا...
اومات جوليا لكنها لم تقل شيئا..ولم تعلق لا اي شي مما قاله
اكمل حديثه وهو يقول لها...
لا يبدو ان کریستا تدرك ان الجامعه صنعت قوانين صارمه تنص علي عدم المواعده ... تلك القوانين صارمه للغايه ويتم تطبيقها بشكل عنيف
قال لها ذلك بول
وهو يدير.عينيه بسخرية بحميع ارجاء القاعه ولكنه تفاجأ بإبتسامتها
الجميلة ....مما جعله يقر بينه وبين نفسه انه سيجعل جوليا
ميتشيل تبتسم كثيرا لانه حقا احب ابتسامتها ولكن هذا القرار يجب ان
يؤجله بالوقت الحالي لان البروفيسور حاليا يريدها ..اخبرها وهو يتطلع الها
من الأفضل أن تذهبي الآن ...فهو اراد رؤيتك بعد
المحاضرة وسيكون بإنتظارك ...وهو يكره ان يتاخر احد عليه
بسرعه كبيره القت جوليا اغراضها بحقيبتها الرثة والقديمه نوعا ما
التي تحملها على ظهرها منذ كانت طالبة ثانويه .. التفتت لتغادر لكن قبل ان تفعل .. استديرت تنظر اليه ثم قالت له ..، لا اعرف اين مكنتبه لانني جديده هنا .. قال لها بول بينما ينطر الها :اتجهي الي اليسار فور ان تخرجي من القاعه..ثم اتجهي يسارا ستجدين مكتبه في نهايه الممر .،اراكيِ في المحاضره القادمهه .. ابتسمت له بامتنان وود قبل ان تستدير لتخرج من القاعه ..ثم اتجهت بالاتجاهات التي اخبرها عنها .. عندما اقتربت الي نهايه الممر وجدت لوحده مكتوب بجانبها "البروفيسور غابرييل " .. نظرت الي المكتب بتمعن وجدت انه مفتوح قليلا .. اصابتها الحيره .. هل تدق الباب .، ام تدخل فقط .. حسمت امرها انها سوف تلقي نظره خاطفه فقط ..حينما اقتربت .. وجدته يتحدث مع احد عبره هاتفهه .. اسف لانني لم اتصل مره اخري عندما رايت اتصال كان لدي محاضره .،صمت قليلا قبل ان يواصل حديثه : لم استطيع ان اتغيب عنها .، لانها تكون اول محاضره في السنه الدراسية.، ولانني عندما حدثتها اخر مره قالت انها بخير ..،صرخ بغضب في اخد حديثه مما جعلها. تفزع وترجع خطوتين الي الوراء .،ولكن وسط ذلك الغضب شعرت بحزنه الشديد والالم الذي يشعر به .، تسمرت مكانها لا تسطيع الحراك بسبب نبره صوت ..ابتلعت ريقها ببعط ووجودته يكلم حديثه ..، :بالطبع اردت ان اكون هناك ..اردت ان اكون قريبًا منها ادرت ان اكون معكم ..سمعت نبره الالم في حديثه مره اخري .. اكمل حديثه وهو يقول :.اخبر الجميع اني قادم .،ساذهب الان استلقي اول طائره واتي اليكم .. اتمني فقط ان اجد مقعد خالي ..سكت قليلًا ثم واصل حديثه .، اخبر الجميع اني اسف ...بدون تفكير منها اقتربت جوليا مره اخري من الباب فراته يسند راسه علي مكتبه يبكي ..،يبكي بالم كانه خسر جزءا منه .. بينما علي اثر بكاءه اهتز جسده من كثره البكاء.... احس جوليا بالشفقه عليه .، تخليت نفسها لو انها تواسيه ..لو انها تذهب اليه وتلعب في شعره وتخبره ان كل شي سيكون علي ما يرام.. تخيلت نفسها تمسح دموعه من عنينه التي تشيه المحيط .، ارادت ان تشعره ان كل شي سيكون بخير ... تخيلت كل شي ., لحظه واحده وادركت كل شي وانها تقف في وسط الممر ..، اخذت تفكر كيف تقول لها انها معه وانها اسفه .. بلا ان تفكر اتت بورقه من حقيبتها .، ثم كتبت له ..:انا اسفه وكل شي سيكون علي ما يرام ..جوليا ..
ثم اقتربت من الباب مره اخري ودست الورقه علي الارضيه ثم قفلت الباب ورائها ببط حتي لا يشعر بوجودها.. لطالما جوليا كانت تلك الفتاه الخجوله .ولكن بجانب خجلها ايضا .، كانت صاحبه قلب طيب وكانت تحب الخير للجميع ..وكانت تساعد الجميع ايضا ... كانت جوليا عكس والديها تماما..فالطالما كان والدها يميل الي القسوه في معظم الاحيان ..ووالدتها التي توفيت لم تكن مختلفه عنه في شيء ..فالطالما كانت قاسيه ايضا .. كان والدها "توم ميتشيل " رجل يسهل وصفه .. كان تعريفا للصلابه والقسوه ..ولكنه رغم ذلك كان محبوبا .، فقد كان يعمل والدها قائد الامن في جامعه سوسكيهانا كما كان يعمل ايضا ..في فريق مكافاة الحرائق في .سيلنيجروف ..بولايه بنسلفانيا ..، ولانه كان متطوعا في فريق الاطفاء وجد نفسه يتم استدعائه طوال الوقت هو وفريقه ايضا .، وقد كان يفعل ذلك العمل بكل اخلاص تام ولطالما كان فخورا بنفسه من اخل ذلك .، لكنه كان مقصرا نوع ما في حق جوليا وبرغم انه احيانا لا يتم استدعاءه ولكنه يفضل المكوث خارج البيت .،...
قاطع تفكيره جوليا ..،رنه هاتفها .،اجابت وقد كان المتصل والدها سمعته يسألها :كيف سار الامر ..،هل كل شي علي ما يرام .،رغم ان صوته كان قاسيا .،ولكنه رغم ذلك استطاعت ان تسمع فيه نبره دافئه حانيه ., تنهدت قليلا قبل ان تجيبه..؛ نعم بالتاكيد سار كل شي علي ما يرام ..والجميع كانوا لطفاء معي .. تنهد توم عدد من المرات .، فنقبض قلب جوليا .... فخبرتها في معرفه والدها جيدًا كانت تعرف انه سوف يقول شيء خطير .، فكرت بينها وبين نفسها ..ياتري ماذا يمكن ان يكون سمعته يقول لها ..:جوليا جريس كلارك ماتت اليوم..،من هول ما سمعت استقامت جوليا وحدقت بالفراغ امامها بينما شعرت وكان احدهم غرس سكين داخل قلبها .، تنهد والدها قليلا ثم سألها..جوليا هل سمعتي ما قلته لكي.؟ تجاهلت جوليا ارتعاش جسدها وقالت له .،نعم..م لقد سمعت .، سمعت والدها يقول لها عبر الهاتف ..؛ لقد عاد السرطان لها مره اخري.. الجميع أعتقد انها اصبحت بخير ولكنه عاد اليها .، ولم يتكتشفوا ذلك الا بعد ان اتنشر بجميع جسدها .،، ريتشارد والجميع في انهيار ... عضت جوليا شفتيها وشهقت شهقته ..تدل علي بكاءها .، اخذ والدها يكمل حديثه ..، اعلم ان تقبل الامر بغايه الصعوبه .، فهي كانت بمثابه والده لكي ..وراشتل كانت رفيقه جيده ايضا .، هل سمعتي عن راشتل اي اخبار... تنفست جوليا بعمق وجاوبته ..: لا اعلم لم تخبرني اي شيء عن مرضها ...واصل والدها حديثه مره اخري ..،:لا اعلم حقا متي اكتشفوا مرضها مره اخري .. لقد ذهبت الهم اليوم وشاهدت الجميع لكن غابرييل لم يكن موجود . وذلك خلق مشكله.،، ولا اعلم حقا ماذا سيحدث عندما يصل هذه العائله مليئه بالدماء الملوثه ولعن في اخر حديثه ..، تنهدت جوليا مره اخري :هل ستذهب اليهم ام سترسل الورد.. اعتقد انني سارسل زهور تعلمي لست جيدا في هذه الامور ساطلب المساعده من ديبا ..:
كانت ديبا لوندي حبيبه توم ..، اي حبيبه والدها
شعرت جوليا بغضب شديد عندما سمعت اسمها .، ولكنهز لم تشعر والدها بذلك اكملت جوليا حديثها :؛ اطلب منها ان ترسل الورد بالنيابه عني .،واطلب منها ان يكون نوع الورود جاردينيا .. لان جريس كانت تحب ذلك النوع كثيرا ..،