في هذه الحياة لن تستطيع ان تركب اي سفينة تريدها فقد ادركت ان الحياة لن تأخذنا إلى الطريق التي نريدها لن نحصل على كل ما نرغب هكذا علمتنا الحياة ليس كل الأحلام تتحقق ولكن ما زلت أحلم وأحلم، ادرك انني سأحققها جميعا سأتمسك بأمل تحقيقها ما دام في قلبي نبض .الحياة غريبة جدا تعيش أيام جميلة واخرى حزينة اليوم انت سعيد وغدا حزين، هكذا هي الحياة التي نعيشها، بعض الأحيان تكون الحياة داكنة جدا الي حد الظلمة, اعلم تلك هي الأقدار فكل شي من عند الله كل ما كتبه الله سواء ان كان خيرآ أم شرا سنعيشه حتما. قد تلقى الظلم من بعض الأشخاص ليس لشيء الا لانك طيب القلب صافي النية واعلم ان السعادة لا تستمر الي الأبد لكن ما الضير من عيش اللحظة باللحظة، بالنسبة لي سأعيش حياتي سواء كنت سعيدة او حزين ، لانني تعلمت ان بعض الأحلام رغم انها بسيطة لن تتتحقق وتقف الحياة في وجهك لا تدري مع من تشارك تلك الأحلام، تعلمت انه لا جدوى من اخبار الآخرين عن أحلامي اذ انه لن يفهمني احد لذا بت اكتم أحلامي في قلبي لان مجتمعنا لن يترك مجال للأحلام اذا حلمت يكون مجرد حلم فحسب لا يوجد لها معنى لذا احتفظ بها لنفسك او سيبقى حلمآ يتلاشى عندما تستيقظ.
من صغري كنت أتمنى ان اكبر وشبه أمي اشبه جدتي اشبه أبي أردت ان أعيش بحرية احلم بحرية أردت ان أكون إمرة قوية صبورة لا يهزمها شيء أردت ان اشبه أمي كي أتحلى بالصبر مثلها أردت ان اشبه جدتي لكي أتعلم ان لا انهزم ولا يغلق باب الحياة في وجهي أردت ان اشبه ابي اتمسك بديني وأصوله وكيف اتعامل مع البشر كيف اساعد المحتاج كيف أكون اقرب واكبر لأدرك معنى ان تكون كبيرآ احببت كل هذا لأني اعتقدت انه لن يتدخل احد بي ويقول أفعلي هذا وذاك أردت ان لن أخذ التعليمات من كل شي حتى وقت نومي أردت ان يتركوني فحسب لذالك صدقآ كنت احب طفولتي لكن أحلم ان اكبر لكي يحترمني الجميع ويحسب لي حساب أردت ان لا يتكلم عني بحرية دون ان يحسب لي حساب لذلك تمنيت ان أكبر وكل مرة عندما أكون بجانب أمي وارها أقول بين نفسي هل يأتي يوما وانا اكبر مثل أمي وجدتي لكن الأمور قد تغيرت رويدا رويدا منذ ان وعيت بجانب جدتي حيث الحنان والامان بين دفئ صدرها عشت الكثير من الأفراح مع جدتي إلى ان أصبحت في العاشرة من عمري وعدت إلى المنزل حيث أمي وابي في البداية لم أتقبل فراق جدتي فقد عشت معها الكثير لذالك فراقها لم يحتمل ادخلوني مدرسة لكي ادرس فهذا السبب الوحيد الذي عدت من اجله تاركة جدتي، حينها كرهت الدراسة لأني اعتقدت ان الدراسة التي فرقتني عن أغلى البشر فقد كنت لا اعرف غير جدتي حينها فقط ادركت انه ليس من جميل ان تكبر فقد حينها تمنيت ان لا اكبر وأقول بين نفسي ان لم اكبر ما كنت لأكون هنا، كان كل من يراني يقول ابنة الجدة لم يكن احد يقول لي عن ابي وامي لأن حتمآ انا ابنة جدتي لقد عشت معها الكثير انشغلت. في المدرسة اذهب واتي لكن كان اخر همي الدراسة لم أكون أطيقها كنت وحيدة في المدرسة وحيدة في المنزل فقد لأني لم اكن بجانب جدتي في الصباح عندما اصبح اكثر كلمة اكرها هي استعدي للذهاب إلى المدرسة وافعلي هذا وذاك فلذالك كنت لا ادرس اعتقدت عندما ارسب في المدرسة يرجعوني عند جدتي لكن لم ينفع ذالك وعندما كانت تأتي جدتي أقول لنذهب إلى المنزل معك خذيني من هنا لأكون معك لأكون ابنتك مجددا رددة جدتي يأبنتي عليكي ان تبقي هنا لتدرسي تلك الجملة لطالما كرهتها