السابع

2.1K 98 0
                                    

بقلبي أراك فرعونا :-
_ الفصل السابع _

فرنسا ، ارض العشاق
التي لا تضم العشاق

احيانا تشعر جاسي ببرود حسام ، قسوة قلبه ، وجمود تصرفاته ، عدم شعوره بالمشاعر الطبيعية كـ الحب ، العطف ، الحنان .. اشياء من ذلك القبيل ، تشعر وكأنه خالي من الداخل ، فارغ من المشاعر التي تحتاجها هي
او انه بالفعل ملئ بالمشاعر لكنه يمنحها لغيرها ويبخل بها عليها ، كل افعاله تشعرها بذلك
شروده وهو جالس بجوارها يشعرها بذلك ، انشغاله الدائم ، وعصبيته عليها دون سبب ، هي تشعر انه لا يهتم
لا يهتم بمشاعرها ، لا يهتم بأن يسعدها او يفرحها

بارع هو في اسعاد جميع نساءه الاخريات وعندها هي
ينسي كل طرق التي تعبر عن العشق ، فقط يقابلها بوجهه جامد ، حديث لازع في بعض الاحيان
وان قال كلاما رومانسيا فيكون فارغ ، كأنه يقوله دون ان يشعر به
يقوله فقط لانه يجب ان يُقال...

فتح باب مكتبه بالشركة مستعدا ليخرج منه فوجد اسلام امامه ، نظر له اسلام بتعجب ، وسرعان ما سأله:-
_معقول مروح ؟ غريبة دي
حسام زافرا انفاسه بضيق:-
_جاسي الايام دي زهقانة من قعدة البيت
اسلام مقترحا:-
_طيب ما تخرج
حسام وهي يستعد ليختفي من امامه:-
_مش عايزة ، بتقول محتاجة وقت اتعزل فيه وأكل اكل صحي ، علشان ترجع تستعد لـ المسابقة بتاعتها دي

قال اخر جملة بضيق واضح ، فاؤما له اسلام بتفهم
وهو يعلم جيدا ان هذا افضل ، فـ جاسي عندما تهبط لشوارع فرنسا العزيزة تتناول كل ما هو لذيذ ثم تعود وتبكي علي زيادة وزنها
والتي تكون تتعدي المئتين جرام فقط !!!
ولكن بالنسبة لها .. هي هكذا تبدأ في مرحلة من السمنة التي باتت لديها فوبيا منها
....................
_هحاول استوعب كلامك ، وافتكر ان كل بنت مختلفة عن التانية ، بس برضوا انا لسة عند رأيي .. متحبيش علشان الحب يعني الوجع

كان هذا رده علي حديثها ورسالتها التي ارستلها له بالامس ، لم تعرف بماذا ترد عليه ، تنهدت عاليا وهي تفكر ، لحظات وعاد هو يرسل:-
_نبقي اصدقاء ؟
كذلك لم ترد ، فتابع:-
_زي علاقتك بحسام بالظبط ، هطمن علي مصر من خلالك

لم تعرف ماذا دهاها ، لكنها وافقت علي طلبه
بل بعد فترة ، اصبح صديقا عندها علي برنامج " الفيس بوك "

العلاقة كانت تتوطد بينهم تدريجيا ، من مجرد معرفة الي صداقة ، اهتمام بالاخر وارسال كل فترة رسالة لـ الاطمئنان عليه ، تعلق علي صوره ومنشوراته
منذ فترة بعث لها دعوة لـ الدخول لاحدي الجروبات ، فدخلت فورا حتي دون ان تعرف عن ماذا ذلك الجروب يتحدث .. !!

_طيب وانت عرفت منين انك بتحب ماري ؟
بعثتها له فجأة بوسط محادثة جمعتهم ، تأخر رده لكنه بالنهاية اجاب:-
_كنت ببقي سعيد لما بكلمها وبحس اني مشتاق ليها اول ما تغيب عن عيني ، قلبي كان بيوجعني وجع حلو وانا شايفها قدامي بتضحك ، ضحكتها كانت بتقدر تحلي يومي
ابتسمت وهي تقرأ كلامه ولكن عندما تذكرت انه يتحدث عن حبيبته السابقة تهجمت ملامحها
اكمل هو:-
_بس بعدين ، مع الوقت ولما سابتني ، لقيت ان ضحكتها مكنتش محور سعادتي ، وان قلبي زمان كان بيتبسط لما ابويا كان بيجبلي هدية برضوا ، وبعدين لما كبرت في شغلي قلبي كان بيوجعني نفس الوجع الحلو ، عرفت انها مكنتش محور ساعدتي وان الشعور اللي كنت بحس انه منفرد ومختص بيها ، دا بحسه مع اي حاجة جديدة في حياتي

رواية بقلبي أراك فرعونا لــ زينب سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن