خيط اريادني

55 3 0
                                    

أريادني في الميثولوجيا اليونانية القديمة هي ابنة مينوس ملك كريت ،
كان والدها كل سنه يجمع ٧ نساء من اجمل نساء الاغريق و ٧ رجال ابطال ويضعهم في متاهه مع الوحش مينوتور في هيئة نصف انسان ونصف ثور يتغذى على البشر  كان الوحش يعيش في متاهة معقدة. إذا دخلها إنسان، لا يستطيع الخروج منها أبدا .. قرر ثيسيوس الدخول بهذه المتاهه لمحاولة قتل الوحش وتخليص الامه من هذه المحنه.. 
عندما رأت الأميرة أريادني ، ابنة الملك مينوس، الشاب الوسيم ثيسيوس، وقعت في حبه على الفور. باحت أريادني بحبها لثيسيوس، وأعطته برهانا على حبها سيفا صغيرا ولفافة خيط. عندما أجبر الأمير ثيسيوس مع رفاقه على الدخول إلى المتاهة، ترك بداية الخيط في مدخل المتاهة. ثم أخذ يرخي الخيط كلما سار إلى الأمام ممسكا بباقي لفافة الخيط في يده. بعد فترة، سمع صوت الوحش كأنه الرعد يقترب منه. عندما ظهر الوحش أمامه، رمى ثيسيوس الخيط من يديه، وأمسك بالسيف الذي أعطته له أريادني. ثم هجم على الوحش، وأخذ يطعنه بكل قوة طعنات عديدة أضعفت الوحش بسبب كمية الدماء التي نزفت منه. ثم انقض ثيسيوس على الوحش ليقطع رأسه ويخلص البلاد من شره. بعد ذلك، تتبع ثيسيوس الخيط، وخرج بسلام من التيه، مع باقي رفاقه اللذين لم يصب أحد منهم بأذى.. انتهت الاسطورة
هذه اغنية مقتبسه من القصة
https://youtu.be/oiL9ItjmHRw
asaf avidan - the labyrith song .
في هذه الاغنية قام الفنان الاسرائيلي عساف افيدان بعكس الاسطورة وتغيير مجراها ، استخرج قصة اخرى حيث ان ثيسيوس لم يأخذ الخيط والسيف ولم يخرج من المتاهه ، حيث انه حوّل المتاهه الى وحش يزحف بداخل بطل القصة من رأسه الى قلبه والى كامل جسمه .. اصبحت المتاهه رمز لشيء ما ،
في قصة عساف افيدان الوحش لم يكن خطراً بقدر المتاهه
حيث ان البطل قتل الوحش في البداية لكنه ضاع بالمتاهه الى الابد وبدأ يندم على ما لم يفعله .
ترجمة الاغنية :
(( يرتفع المساء ، الظلام يهدد بابتلاعنا جميعاً ..
لكن هنالك قمر في الاعلى ، انه مشرق
واعتقد انني اسمع نداء، انه مجرد همس من الاشجار ، اذني بالكاد تلتقطه لكني استطيع سماعه بقلبي يهتز بقوة كما لو انه صراخ ..
اهً ، يا اريادني ..
انني قادم ، احتاج فقط ان انهي هذه المتاهه داخل رأسي ، لقد اتيت الى هنا كما طلبتِ ، لقد قتلت الوحش ، وذلك الجزء مني قد مات
اهً ، يا اريادني ..
احتاج فقط ان اثبت هذه المتاهه داخل راسي
لو اني فقط استمعت لك عندما عرضتِ علي ذلك الخيط...
كل شيء هادئ ، وانا لست متأكد تماما
لو كان ذلك صوتك حقاً ، او ربما كان باباً .( يقصد بالباب اي انه مخرج او طريق اخر لسير احداث القصة )
باب يغلق ، بطل ما يعود ، على مسار الصوت يصبح رجلاً ..
هل يمكن ان نكون جميعنا ابطال ، لدينا درب لكن دون خطة ؟
اهً يا اريادني ..
انني قادم ، فقط احتاج ان اكمل هذه المتاهه التي في عقلي ..
اتمنى لو كان لدي ذلك الخيط ..
انه مظلم هنا ، اظن اني سأعمى
اه يا اريادني ، اني فقط اريد ان اثبت هذه المتاهه بداخل عقلي ..
لحياتي ، لا اتذكر مالذي اتيت لأبحث عنه ..
الان قولي لي يا اميرة
هل تتجولين في بستانك المقدس ؟
وهل مازال القمر مشعاً ؟
انتِ الشيء الوحيد الذي افكر به ..
السيف الذي اعطيتني اياه ، لقد كان ثقيلاً ، لقد اضطررت ان ارميه ارضاً ( توضح الان التغيير بالقصة ، اي انه لم يأخذ الخيط ليخرج من المتاهه ولا السيف ليقتل الوحش )
انه لمن المضحك كيف اشعر انني غير محمي هنا ، حيث لا احد بالارجاء
اهً ، يا اريادني
انني قادم ، احتاج فقط ان انهي هذه المتاهه التي بداخل قلبي
لقد كنت اعمى ، ظننت انك قد ربطتني بعقد ( يقصد انه اعتقد انها عندما اعطته الخيط كانت تريد ربطه بشيء )
لكنكِ عرضتِ علي خلاص ..
اهً يا اريادني ، اني فقط احتاج ان اثبت هذه المتاهه داخل قلبي
لو أني علمت انك تستطيعين ارشادي
لكنت قد استمعت منذ البداية ..
في مكان ما في الاعلى هناك ضربات منتصف الليل ، اعتقد اني قد سمعت سقوط قطرات صغيرة من الماء
تتضخم امام الجدار الكبير ( جدار المتاهه)
انه شعور اكثر من يقين .. ولكن لا احد في الارجاء وعندما اكون هنا لوحدي تماماً
انه امر كافي ليتركني اغرق..
اهً يا اريادني ..
لقد كنت قادم ، لكني خذلتك في هذه المتاهه الخاصه بماضيي ( يتضح الان ان المتاهه رمزاً للماضي الخاص بالبطل اي انه فكر بماضيه الى ان ضاع حاضره ومستقبله )
يا اريادني ، دعنيني اغنيك
وسنجعل كُل منا يستمر ( كل شيء يستمر كانما لم يفترقوا ) .

اساطير الاغريق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن