خَواثِر 💬💛

.....41.....

خواطر ليلية

علمتُ بأنّي بدأت أنساك عندما توقفت عن الاشتياق إليك ، وانعدمت رغبتي باللجوء لك ، عندما هربت  منك الى نفسيّ بعدما كنت أهرب مني إليك ..
عندما باتت رسائلك لا تجعلني أبتسم فرحًا.. وما عادت يداي ترتجف أثرًا لدقات قلبي المُتسارعة أثناء حديثي معك، وما عاد الحديث عنك يسبب لمعان عينيي ، بل ما عُدتُ أتحدث عنك من الأساس  !
تيقنت أن مكانتك بقلبي لم تعد كما كانت عندما توقفت عن البحث ورائك ..  واقتفاء أثرك ، عندما امتنعت عن زيارة صفحتك تمامًا .. بعدما كنت أتصفحها في الدقيقة ستون مرة ،
عندما أصبحت صورتك تمر أمامي مرور الكرام ..  دون أن أُعيرها أي اهتمام .. عندما أصبحت أسمع صوتك ولا أكترث له ،  عندما تخلصت من محادثتنا القديمة ..
وألبوم صورك  .. الذي جمعته بحرص صورة تلو الأخري  دون الشعور بأني فقدت شيئًا غاليا علي قلبي ،
عندما توقفت عن الدعاء لك، وبك ،
وعندما حذفتك من قائمة استثناءاتي ، بعدما كنت انت كل استنثنائي  .
عادت القائمة الآن فارغة ... فارغة تمامًا كما كانت من قبلك .

_ اطمئن، رسائلك التي لم تكتبها وصلتني  ،

لم تُخبرني بأنّه انتهي، لكن أفعالك تولت الأمر، وفهمت ما لم تكتبه جيدًا  ..
شكرًا لك لأنك علمتني أن أتوقف عن حبك ،
شكرًا لأنك أهديتني درسًا لن أنساه قط.. 
( علمتني بأنّ المُبالغة في حب الأشياء ينهيها، )

(  وأنّ البرود يقتل كما لو كان خنجرًا حادًا .. )

لم يقتلني برودك ،  بل قتل مشاعري نحوك ، لقد قتلت بيدك مكانتك بقلبي ، أما عني لآزالت الآن كما أنا من قبلك ،
تأكد أن معركتك  لم تهزمني .. خرجت منها أقوي،
وانهزمت أنت.. لقد خسرت قلبا  أحبك بصدق ولا أعتقد أنك ستحظي بقلب كهذا مرة أخري .
لقد كلفني الأمر الكثير .. لكنك أصبحت اليوم غريبًا كما كنت،
تهاني لك خسارتي .. لقد أصبحت الآن عاديًا ..

تحياتي لكل من أكمل القراءة 🌹