أن نتوقفَ عن الحياة لكننا نتنفس! أن نتوقفَ عن الشعور لكننا نتألّم، كالبنيانِ العالية ضخمةً وبِداخِلها تكمنُ الأسرار الآلِمه
كالندوبِ التي تتركُ اثرا وذكرى لا تُنسى كشعورٍ أمسى في خبرِ كانَ
روحٌ بِلا حياة عينينٍ بِلا ومِيض
حزنٌ بِلا دُموع جروحٌ بِلا ضِماد
وبِكلّ تِلكَ المآسِي لا زِلت ُعلى حافةِ الإنهيار
أنتظَرُ المُساعدة من يدٍ دافئِة
بدونِ علمٍ ببرودِها
فألم تكُن بِلا اهتمام وأمان
ألم تكُن القلوبُ محضُ العاب
ألم تكُن الحياةُ ندوباً بِلا أحزان؟
أينَ تِلكَ الوعُود الآن!
تبخَرت في الهواء
واصبحَت بينَ النسيان.
________أتمنى أن يتلاشَى كيانِي من الوجُود، أن لا أستيقِظَ أبداً واغدو منسِية، أتمنى لو كانَ العالمُ بعيداً ولستُ سِوى نجمةٍ مُشعة تُراقِب الارواحَ وتكتُب قِصصاً عنهُم، في دُنيا كهذهِ تتركُ ندوباً على قلوبِنا وكأن القدرَ يُطالِبُ أن نُكسر، نُحطَم ونغدوا جثثاً حيّى!
لستُ فتاةً مميزة ولستُ فتاةً عادية مجردُ طفلة صغيرة ضائعةً في أعماقِها تبحثُ عمّا يُسقيها تبحثُ عمّا يروِيها ويُشبِع كيانَها
مازِلتُ ابحثُ في اعماقِيوجدتُ نفسي أستيقظُ في منتصفِ الليل كانت الساعة الواحدة أعتقِد، تنهدتُ بثقلٍ أخرِج أنفاسِي بهدوء لتنتظم، اتجهتُ لنافذةِ الغرفة أفتحُها وأنعمُ بنسيمِ الهواء تحتَ ضوء القمَر كانَ ساطِعاً وجذاباً بطريقة غريبة كما لو كانَ يُغريني لابحثَ عنه كما لو انه يعبثُ بمشاعِري
أغمضتُ عيني بغتةً للرياحِ القوية شعرتُ بنسيمها القوي فجأة انتفضَت الستائر وتبعثَرت اوراقِي تحرّك الباب بصريرٍ مُزعِج انفاسِي تثاقلت قلبِي لم يتوقَف عن النبض شعرتُ بنفِسي أُسحبُ للأسفل وصوتُ ضحكاتِ احدهم كما لو كان يسخرُ مني! صرخت! بكلّ قوتِي صرخت باسمٍ ما لأفتحِ عينيّ أتنفسُ بصعوبة!
"كابوس!! مالذي يحدُث بِحق السماء؟! أما زالَت السماءُ تنوِي هدمَ نفسي التِي بنيتُها بعدَ إنهيارِها، ألازالَتْ الكوابِيسُ تُلاحِقني
أينَ تِلكَ الوعودُ اللعنة! هدأتُ نفسِي أتخِذ من مكتبِ الغُرفة مضجعاً لي إلتقطُ قلماً أكتبُ ما يوَاسِيني أعلمُ أنكَ لن تترُكنِي حتى تغرِقني معكَ في وحلِ الظلامّ وتجعلُ نفسي هذهِ حاصدةً للأرواحِ لا مُنقِذة كما كنتَ أنتَ أخي كما حطمتَ فؤادِي وجعلتَ البطلَ الذي خلقتهُ في عقلِي يغدوا وحشاً يسفكُ الدِماء إرحل عنِي ودعنِي أنعمُ بسلامٍ في نومِي فلا سلامَ بعد تِلكَ السنين إلا في رحلةِ الأحلام"رسمَت حرُوفها على ورقةٍ مُهترئة تُخمد النارِ بعدها، كي تُحرقَ الآلام وتنعمَ بالأحلام
لم تعرِف من كانَ يُراقِبها بِسلام ظننتهُ روحَ أخاها تبعثُ الكوابيسَ في عقلِها كالسابِق لكنهُ رحلَ كما الأنفسُ التي زهقها، لذا تِلكَ الروحُ التِي تثقُبها بنظرةٍ مُسالِمة هيَ ما يزورُها لربما لم يكُن كابوساً هذهِ المرة بل حُلماً على وشكِ الحدوثْ.

أنت تقرأ
أَسّتِيلّا : لَعنَةُ السَاحِر || P.JM
Фэнтези"ليتَك كنتَ قريني فحتى حزني سيتلاشى لأنك انا ، ليتَك لوحتَ بعصاكَ فتحولت الهمومُ لحقلٍ من الأزهار" "أردت أن أكون ذلِكَ الفارسَ المِغوار وسقطتُ في وحلٍ من الظلام، هذا قدري" -Astella -Jimin Started in ; 1/11/2020 Completed in ; ????