إهداء

149 17 3
                                    

إلى البلادِ التي تعلم أنني لم أكن لأختارها، إلى جحيمنا،
إلى معشوقنا، إلى معتقلنا، الذي لا تُحل أسرار جراحه المشرّعة
على امتداد التاريخ، إلى مهدِ الحضارات-وهذا ليس مديحًا-
فلا فخر لأحدٍ يستهل بناء الطوب تعميرًا لمسلخ يتأهب لذبحنا سُميّ العالم،
هذهِ ضريبة ذلكَ الذنب العظيم ندفعها، حتى بعد تنكرنا لكلِ جذورنا. 

"لا مهرَب" أقولها بينما أتحين فُرص النجاة وأتعلق بحبالها.

إلى ضحايا هذه الأرض، إلى أملِهم ورفضهم، سامحونا،
هكذا هي سُنة الحياة في هذا اللاوطن.

إركالا: أرض اللاعودةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن