إذا فيه أي أخطاء إملائية، نحوية، مطبعية فلا تسلكوا، علموني عليها بالتعليقات.
~الساعة كانت تشير للخامسة مساءً عندما حطّت قدماي بشيغانشينا.
الرحلة لم تستغرق إلا ساعة ونصف, كانت أطول ساعة ونصف قضيتها بحياتي, القطار كان مكتظاً ومزعج حد النخاع, تنفّستُ الصعداء عندما خرجتُ من محطة القطار بالكامل, كنتُ قد انتهيتُ من عملي عند الثالثة تماماً, لسبب ما الوقت لهذا اليوم يمر ببطء, أم أن هذا بسبب كوني متلهّف لزيارة بلدة شيغانشينا؟ لستُ أدري.
كنتُ أسير على نهج كلام هانجي لي بالليلة الماضية, كنتُ سأتي هنا بالأمس لكني تريّثتُ قليلاً, كان علي التأكد من عدة أشياء قبل ذلك, وأولها هل لا زال منزلنا السابق بإسم ميكاسا آكرمان؟
بالزمن القديم, عند تخرجي من الثانوية منحتني أمي مفاتيح المنزل وقد كتبته بإسمي, ولكن لأنني لم أكن أريد العودة لشيغانشينا, ولأنني لم أملك ذكريات جيدة للمنزل المقابل, قمتُ بمنح المنزل لقريبتي ميكاسا, كان حلّاً أفضل من أن أقوم ببيعه أو
تأجيره,وعلى الرغم من أن ميكاسا قد استلمته فور تخرّجها من الجامعة وباتت تعيش فيه مستقلّه, لم أقدم على زيارتها بالبيت أبداً.كل لقاءاتنا كانت تقتصر على المقاهي والمطاعم وأحياناً شقتي القديمة, تواصلنا لم يكن قوياً لكن يفي بالغرض, ولكن الأن ومع تغيّر الماضي, لم أكن متأكداً من أنني فعلتُ ذات الأمر إلا قبل سويعات قليلة.
قمتُ بالإتصال على ميكاسا وسؤالها عن أحوالها, وبطريقة ملتوية سألتها إذا ما كنتُ قد منحتها المنزل
وإذ ما كانت تعيش فيه الأن, ولراحتي فقد أجابت بالإجابة التي تمنيّتها, عادا أن الفرق الوحيد هو أنني قد منحتها المنزل بعد تخرّجها بثلاثة سنوات.هنالك فروق بسيطة بكلا الأمرين, لم أكن متأكداً من أنها قد التقت بعائلة ييغر؟ كما أنني لستُ متأكداً من أنهم لم ينتقلوا, لذلك لم يكن هنالك أفضل من أن آتي بنفسي وأرى, ركبتُ سيارة أجرة وأخبرتُ السائق عن العنوان,حدقتُ لخارج النافذة بالسماء الملوّنة, الرياح كانت دافئة بالخارج, تساءلتُ لحظتها ما إن كان آيرين لازال موجوداً؟
التفكير بكوني قد أراه بعد فترة قصيرة, بالغٌ وحي قد آثار مشاعر غريبة ومنعشة بداخلي, شيء لم أستطع تفسيره لكنه مريح.
بعد رحلة استغرقت ساعة تقريباً, هبطتُ من السيارة للحي القديم, مشيتُ بشوارعه وأنا أحدق بتمعّن لما حولي,لم تتغير الكثير من الأشياء, لازلتُ أحفظ شوارعها عن ظهر قلب, وأعتقد أنه أمر طبيعي لكوني قبل الأمس كنتُ فيها, الفرق كان بالتوقيت لا أكثر.
أنت تقرأ
Pendulum Clock || Riren
Fanfictionليڤاي آكرمان، محرر يعمل بشركة سميث للتحرير والنشر، مُحب للنظافة، ذو مزاجٍ منحدر، وماضٍ بشع يلطّخ يديه، عند انتقاله لـ شقة جديدة يجد ساعة آثرية قديمة مع مفتاح غريب، ما خلف هذه الساعة سيغيّر ليس فقط مجرى حياته، بل حياة مَن فقده قبل زمنٍ سحيق.