"ذَهبتُ لِثلاث أطباء، الأول قال أني مَيت، والثاني قال أني أحتضر، والثالث قَال أني على وَشكِ المَوت"
كلمات أخيرة على لِسان شاعر البيانو شوبان الصغير الذي حَصل على لقبه الأول بَعد أن أثبت نُبل حضوره وعظمة مَوهبته في أولى سنوات الطفولة
حَيث أن بدأ شوبان بالعزف على البيانو في الخامسة مِن عُمره، صاعدًا بِأنامله المُوسيقية صالونات النُبلاء البولنديين لِتَسطع مَوهبته لِلعلن في الثامنة مَن عُمره، تَتوالى الأعوام لِيصبح الفنان البولندي الصغير بالحادى عَشر مِن عُمره وإستشهَادًا بِما ذُكر وَقتها أنه لَم يتَفوق عليه أي عازِف بيانو بولندي
ولد مُلحن وعازف البيانو فريدريك شوبان مِن أب فرنسي وأم بولندية في ٢٢ شباط مِن عام ١٨١٠ ميلاديًا ولكن عُرف أيضًا أن عائلته كانَت تَحتفل بِه في ١ آذار مِن نَفسِ العام
مات شوبان في الساعة الثانية بَعد مُنتصف الليل في ١٧مِن تشرين الأول عام ١٨٤٩ ميلاديًا تاركًا عناء دام لِسنوات طَويلة مَع المَرض، بالرغم مِن ذلك ألا وإن سَبب الوفاة كان مَجهولًا حَتى الأن، ولا يعتقد الأطباء أنه أقتصر فَقط على السُل حَيث أنه كان مُنتشرًا وَقتها.
أوصى شاعِر المُوسيقى الراحل على أن يُفتَح جَسده بَعد مَوته ويؤخذ قَلبه ويُعاد إلى وارسو حَيث مَوطنه الأصلي
دُفِن جَسد شوبان فَقط في مَقبرة بير لاشينر، باريس فرنسا
لُعبت ألحان ريكويم الموزارت على مراسم الدفنذُكِر أن سنوات شوبان الأخيرة كانت كئيبة، حَزينة تُثقِل الألباب حَيث أن هَجرته حبيبته ساند وتَدهورت حالته الصحية، وشَعبيته بدأت بِالتراجع فَقلت أعداد تلاميذه وعانى وَحيدًا مع مَرضه.
لَم يعتبر شوبان فرنسا وَطنه قَط بِالرغم مِن أنه عاش هُناك وحَصل على الجنسية، حتى بعد حصوله على الجنسية كان قريبًا من زملائه البولنديين المهاجرين لأنه لم يشعر بالراحة في تحدث الفرنسية.
عِندَما بَلغ الخَامسة والعشرون عام تَقدم بِالزواج مِن ماريا فودزنيسكا
فَتاة أُغرَم بِها ولكن مع الأسف لَم تَنجح العلاقة حتى أنها لَم تَتجاوز الخطوبة؛ بِسَبب والدتها التي رَفضت ويعود ذلك إلى سوء حالته أو رُبما بسبب الإشاعات التي كانت متداولة بتعدد علاقاته مع النساء
وكَما قيل أن شوبان قَد وَضع الرسائل التي ترتبط بِـوودزينسكا في حزمةٍ سماها 'مأساتي'