من اللاشيء الى اللاشيء
تجرفني افكاري فتنقلني بين الاولى والثانيه.
لا فرق بينهما سوى مزيد من الالم
هذه انا...هنا...حيث يوجد كل شيء وكأن لا شيء قد وُجد.في غرفه يملؤها الضوء دامسة الظلام في عيناي كأنها قبر
ضحكات، اصوات من حولي، الضجيج الذي بداخلي
ارى كل شيء يحدث وكأن لا شيء قد حدثهذه انا....اعيش حياة يملؤها الندم
جثةٍ تحاول أقناع من حولها بأبتسامة زائفه بينما لا يجمعها مع الاحياء شيء سوى انها تتنفس، فكل ما بداخلها قد هُدم.أُغمض عيناي...أفتحهما...نعم هو اراهُ
قابض الارواح امام عيناي ؛ لا يأخذ روحي ولا يتركني للعدم.صفراءٍ شاحبة...مُنحنيه الظهر ذات عيون دامعه...
كل شيء يؤلمني ولا يوجد دواءٍ فليس هناك اي مرض.كلمات استغاثه انطقها لربما ينتشلني اي احد من هذا الالم ؛
دموع وعبرات وصوت صراخ يخرج من داخلي ولا احد هنا يسمع ، فمن ذا الذي يفهم....مُت وما زالت جثتي تمشي على الارض لتأكل منها حيواناتٍ بشريه ليس هناك منهم اي مأوى.
هذه انا....لعنةٍ ، لا احد يتقبلني ولا احد معي يبقى
هذه انا...
اتأمل الماضي والحاضر والاثنان لا شيء بهما سوى علاقاتهم الزائفة كأنها عدوى.اتعمق في التأمل في التفاصيل
لاعود الى منفاي من اللاشيء الى اللاشيء
غارقه في كل تلك الفوضى.