ظلت ماسة تتذمر كعادتها في الاوان الاخيرة وتتشاجر مع سادن لمنعه اياها من الحمل حتي تستقر صحتها بعدما خضعت لعملية زراع كبد وكادت أن تفقد حياتها والا الان لم تعلم انها تعيش بكبده الذى منحها اياه جزء من جسده بداخل جسدها، تلاحمت اجسادهم واصبحا جسدا واحدا تركت الغرفة وتوجهت للخارج تبكي علي قساوته معاها مهما استجدته لم ينصت لها، تنفس سادن بعمق شديد فاصبحت شديدة التذمر فالطبيب من قال لم تستطع الحمل الان لهزل جسدها والا الان جسدها يحاول التاقلم مع الكبد الذي زرع حاول تهدئة ذاته يعلم الان انها تبكي في غرفة الاطفال التي اصرت ان تجلبها وتستنشق الثياب التي كانت تبتعها لجنسين لعدم علمها ماذا ستنجب، توجه الي الغرفة وجدها بالفعل تجلس علي الفراش تبكي جلس يجوارها وحملها اجلسها علي قدميه يكفف دموعها بانامله طبعا قبلة علي وجنتيها قائلا:
_ماستي زعلانة من حبيبها اوي كدة عشانك ياروحي والله الدكتور بيقول خطر عشانك دلوقتي لما تقومي بالسلامة ايه رايك نتفق اتفاق
اؤمات سريعا وضعت راسها علي صدره تتمسح به كقطة مشاغبة، بينما ظل سادن يمسد علي شعرها بحنان لطالما اعتبرها ابنته قائلا:
_السنة دا فضلها قد ايه وتخلص
ظلت تعد اياهم كالاطفال علي يدها بحماس شديد قائلة:
_تسع شهور حبيبي
ابتسم رغما عنه علي طفولتها وبرائتها المحببة الي قلبه واجابها قائلا:
_يبقي حبيبتي الشطورة هتستني بقية السنة دي تخلص وبعدين هنروح لدكتور فيصل ونساله ينفع الحمل ولالا وتكوني بقيتي احسن حبيبتي مش عايزك تحملي واخسرك انتي الاهم موافقة
أبتسمت له تلك الابتسامة التي تذيب الجليد وضمها الي صدره العريض محاولا التخفبف عنها قائلا:
_ايه رايك نروح نتعشي برة وناكل الايس كريم واروح اجبلك كمان البيانو اللي طلبتيه مني
ابتسمت بضجيج وخلال ثواني قليلة جعلها تتنسي الانجاب الان، ليتحدث بحدة طفيفة قائلا:
_بس دا ميمنعش انك هتتعاقبي علي تذمرك ياشقية
ظل يدغدغدها يعلم جيدا انها عندما تري ابناء رفقائهم تحزن بداخلها ولكن هذا لصحتها لم يخاطر بحياتها مهما فعلت من افعال تثير الجنون لطالما يعلم جيدا كيف يجعلها تتراجع عن ماتفكر به..
#عيون امتئلت بالعشق
#الجزء الثاني من سجينة بالخطأ
أنت تقرأ
رواية/عيون امتئلت بالعشق/الجزء الثانى/من/سجينة بالخطأ
General Fictionلكل منا حالته الخاصة فى العشق....اما نعشق ولم نستطع الابتعاد عن من نعشق..بمجرد ان تتلأقى الاعين فى نظرة تحمل العشق بطياته...اما تاتى اشئياءا لتفرقنا