كيف صمدت أمام كل شيء؟....
لم أصمد.. وقع كل ما بي أرضا إلا جسدي النحيف حتى شعري أراد اللإنعزال عني و بدأ بالتساقط كنت أشعر بالوحدة.. هادئة.. بائسة.. قبل شهرين من الآن تعرفت على شاب من موقع المواعدة الإلكتروني لقد كان شاب في غاية اللطف لقد كان إسمه ميكان لقد كان أول شاب أردت أن أدفن وحدتي به لقد إلتقينا أول مرة و أعجب بي ولقد بادلته نفس الشعور كان يوما رائعا نعم رائع..! كنت أحصل على الكثير من الهدايا كان كل شيء يسير بشكل لطيف إلى أن بدأ يتصرف بشكل غير لائق..! في كل مرة كان يأتي للمنزل يحضر زجاجة من الشراب ويجبرني على شرب الكثير حتى أثمل و أشعر بالنعاس ويقوم بأخذ بصمة يدي ويقوم بفتح هاتفي يقوم بقراءة رسائلي مع أصدقائي والمواقع التي أتابعها والأشياء التي أحبها تحت غرقي في نومي لم ألاحظ من قبل حتى أخبرني جاري الذي يملك متجر بقالة الذي شاهده بدوره في كاميرا المراقبة الخاصة به يدخل شقتي لقد كان مهووسا بي..! كنت أتسائل لما يقوم بذالك أحيانا يكون الجواب واضح جدا لكننا نختار أن نتجاهله..! لن أنكر أني كنت خائفة عندما أخبرته أنني أريد الإنفصال عنه لم أعرف متى أو كيف خرج من شقتي لقد كان نقاشا صعبا...، لقد مرة أسبوع ومازلت أجده بشقتي كل ما أعود من عملي الجزئي من المكتبة كنت خائفة لقد كانت أيام مرعبة وبائسة قمت برفع قضية عليه تم سجنه لمدة سنتين لقد مر منذ ذالك الوقت سنة تقريبا"عودة بزمن"
نعم وها أنا ذا...وأخيرا انتهيت لأخرج من عملي أردت أن أدلل نفسي قليلا فذهبت لتناول الغذاء في مطعم ما وحدي! كالعادة نعم أعرف أنك تقول في سرك على الأقل علي ذهاب مع صديق أو حبيب لم أكن أملك ذالك الشخص الذي
أقول له أن وجوده بحياتي من الأشياء الجميلة ..صدقوني ياليتني بقيت وحيدة ! ششش فتحت حاسوبي اطلاعا على بعض الفيديوهات التي قد تنسيني بؤسي إلى أن شاهدت رابط موقع للمواعدة قلت لما لا أجرب حظي عند دخولي تم ارسال رسالة تعارف وبالفعل أعجب بي وتفقنا على موعد في الأسبوع المقبل... كان اول موعد لي مع شاب ..لقد كان بالفعل وسيم وكنت أريد تقبيله لأني أعجبت بشفتيه الحمراء.. لقد تعرفنا على بعضنا البعض جيدا وبدأت بمواعدته كان موعد لطيف بالفعل ...
حيث تلقيت دبدوب بلوني المفضل.. أما في المرة التالية أتى لمنزلي بعد أن أعطيته عنواني وكان ذالك اليوم حيث فقدت قبلتي الأولى كان كل شيء يسير بشكل رائع .. نعم إلى أن جاء بزجاجة نبيذ أحمر أما تارة أعانقة وتارة يقبلني كان يصب كؤوس من النبيذ فوق الثلاثة التي استمتعت بشربهم معه ويعطيني الكؤوس لاشربهم تحت شعار أني ضعيفة لاأستطيع شرب أكثر من خمسة كؤوس وبالفعل قمت بشرب خمسة كؤوس أخرى كنت في قمة ثمالتي لاأعرف ماذا فعلت بالضبط قبل نومي.. استيقظت في الصباح على ألم رأس حاد فلم أستطع الذهاب إلى العمل حتى.
بالكاد خرجت لشراء مزيل الثمالة وجلب بعض الليمون حتى أني لم أجد أي إتصال منه في هاتفي أو رسالة نصية يخبرني ماذا حدث في الأمس أو يخبرني أنه ذهب بأمان
تنازلت وأتصلت به لكنه لم يرد، مما جعلني أفكر أني فعلت شيء كارثي البارحة .. !
كنت جالسة أقلب بعض القنوات التيليفزيونية حتى دق جرس الباب توجهت نحوه لأرى أنه جيمين فتحت الباب مسرعة كانت تنتابني مشاعر مختلطة.
فتحت الباب بسرعة عسى أن يكون هو ...ليخبرني مالذي حدث البارحة لم أعرف ماذا أردت أن يحصل أو ماذا أردت أن لا يحصل بالضبط..!
فتحت الباب متجاهلة أبتسامته أدخلته مسرعة وقلبي يرتعش هل فعلت شيء يجعلني أفقده، لأقول لم لم تجب على هاتفك ...رفع حاجبيه ليردد:
لقد حدثتك حتى غفوتي على صوتي البارحة بعد أربعة أشهر من أرتباطنا علمت أن صديق لي توفي في الأيام السابقة...
لأجيبه بتسائل
...ميكان !؟ لما تتحدث بالألغاز
ابتسم إبتسامة شيطانية ليضمني
لقد قبلتك حتى صرختي
نظرت ليساري ثم يميني ببطئ وعيني مفتوحة... ثم أخرج علبة صغيرة مغلفة بشكل لطيف وأعطاني إياها وابتسم...
أمسكت العلبة المكعبة !ونظرت في عينيه وقلت ماذا يوجد بها
...كيف لكي أن تعلمي وانت لم تفتحي العلبة..
فتحت تلك العلبة اللطيفة المغلفة بالوردي وبعض الخطوط الزرقاء لأجد بها ساعة يد كنت أخطط لشرائها فقط أعجبتني كثيرا فكنت كل مرة أدخر القليل من المال من عملي بدوام الجزئي حتى أتمكن من شرائها
لكن ..لكن كيف !!!
في الواقع استغربت قبل اعجابي بالمفاجأة الا أني خبأت اندهاشي وعانقته لأقبله برفق على خده...
كيف لك أن تعلم أني أعجبت بهذه الساعة* باستغراب
لم يجب وجلس في الكنبة المجاورة إلى أني تخطيت امره
وذهبت اليه
كان كل يوم يهديني هدية الا أن الغريب في الأمر أن الأشياء التي يهديني اياها كنت قد أعجبت بها في السابق
لم أستطيع تفسير الأمر فالأفكار متراكمة ومختلطة في عقلي
بعد قبل كثيرة فاجأني عندما أخبرني أنه سيبقى عندي الليلة تظاهرت بالغباء وأخبرته أني ظظنت أنه قال أنه يريد النوم عندي ...قهقه قهقهات خفيفة ليضرب رأسي بخفة
"فقط النوم على صدرك الليلة"
شعرت ببعض الخجل في الواقع خجلت كثيرا لأني اعتدت أن اراه لطيف خجوليتبع....!