𝐏𝐚𝐫𝐭 1

2.6K 104 35
                                    

تجلس تلك الشقراء في تلك الزاوية حول نفسها و هي تبكي في صمت...
ما يسمع في البيت هو صوت والديها و هما يصرخان و يتشاجران بعد أن ابرحاها ضربا بسبب انها طلبت منهما ملابس جديدة و رفضا, و عندما أصرت قاما بضربها و الآن يتشاجران عن سبب انجابها لتعود للبكاء بعد تذكر ما حصل لها و انهم دائما ما يضربونها و يضلمونها,  لا ذلك لا يكفي حتى في المدرسة يتنمرون عليها بسبب انها فقيرة و ليس لديها ملابس جميلة مثلهم هي قد اكتفت من كل هذا توقفت عن التفكير حالما سمعت صوت إطلاق نار بالطابق السفلي
قامت من مكانها و نزلت للأسفل و هي مصدومة و تمشي ببطئ و تتمايل لترى أن ابوها جاث على ركبته و هو مصدوم, لتأتي إليه و تسأله عن امها المتسطحة على الارض غارقة في بقعة دم ، نعم لقد قام ابوها بقتل امها ليستدير إليها ابوها و يحمل المسدس، و يوجهه لرأسه
و يقول: انتي السبب
ليطلق على راسه لتجثي تلك الشقراء على ركبتيها مصدومة تشاهد منظر جثتي والديها و هما غارقين في دمائهما ، لتجثتي على ركبتيها و الصدمة تعتريها ، لم تستوعب بعد أن والديها قد فارقا الحياة بالفعل ، صرخت بقوة لتسقط مغشيا عليها..

استيقظت تلك الملاك على صوت جهاز نبض القلب ، تحاول تمييز المكان و تذكر ما حدث، لتنتفض من مكانها و هي تصرخ و تسأل عن مكان والديها و تحاول نزع الاجهزة المحاطة بها فقد كانت صحتها متدهورة،
ليأتي الطبيب مسرعا ، حاول تهدئتها لينجح و لكن ليس لوقت طويل
الطبيب :لا تتحركي كثيرا فأنتي مصابة بشدة لديكي اصابات بالغة ، هل تعرضتي للضرب؟
لتتجاهل اسئلته و تعود لبكائها و هي تصرخ
روزي: أين امي و ابي ؟!!
اخفض رأسه و قال
الطبيب : إنهما بمكان أفضل في السماء
روزي لم تستطع استوعاب كلام الاخير ، فبالفعل لقد كانت مع والديها قبل ساعات قليلة ، خسارة الوالدين ليست بهذه السهولة ، رغم تعاملهما معها فهما الشخصان اللذان اهتما بها رغم قسوتهما و لكن تلك الملاك تحبهما.

عادت لحالتها تبكي بهستيرية و تصرخ لم يكن للطبيب خيار آخر سوا حقنها بمخدر
  

بعد اسبوعين

كانت روزي مكتئبة طوال هذا الاسبوع ،لم تستطع حتى حضور جنازة والديها بسبب أن الطبيب منع عليها الخروج
انتقلت للعيش مع عمتها قبل ثلاثة ايام، لم تسلم من هذه الأخيرة، كانت قاسية كوالدها ، رغم أن جرح فقدان والديها حديث لم تهتم لما قاسته تلك الصغيرة ، كانت تضربها كلما رفضت أمرا، كانت ترسلها للعمل رغم أن عمرها 16 فقط! ترسلها للمطاعم المشبوهة ، حيث يلتقي المنحرفون، كانت روزي تتعرض للضغط من كل الجهات ، لا تنام كثيرا ، ما تجنيه من المال تأخذه عمتها ، صاحب المطعم يوبخها عندما ترفض الذهاب مع رجل ، كانت روزي يائسة حقا حياتها صارت أسوء بالفعل

عادت تلك الشقراء للبيت بعد يوم متعب ،اتجهت لغرفتها مباشرة تتجاهل اهانات عمتها المعتادة بعد أن أصبحت عادة بالنسبة لها ،كلما عادت يتم توبيخها بدون سبب ، تبعتها عمتها و فتحت باب غرفتها بقوة و هي تصرخ
عمتها:أيتها العاهرة الصغيرة لما رفضتي الذهاب مع ذلك الزبون؟؟ انتي تفسدين الامر بكل مرة اجد فرصة ، لا عائلة لكي انتي بالفعل وحيدة لا احد يحبكي لما تعيشين اصلا ، انتي لا تجنين الكثير من الأرباح لي لذا من الأفضل أن تموتي.
أغلقت الباب بقوة على تلك اليائسة المسكينة لتنهمر دموعها
روزي ببكاء : حسنا انتي محقة بكلامك لا سبب لدي للعيش ، الحياة جحيم بالنسبة لي

حُبّ الُطِفَوَلُة❦︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن