تجمدت ، لم أعد قادرة على الحراك !
الشخص الذي أعاق تقدم حياتي ، الشخص الذي قتل أبي! الشخص الذي يزورني كل تلك اليالي
أمامي الآن!!
هل هذا ميعاد موتي !؟ هل هكذا ستكون نهايتي؟ على يد وحش لئيم!!!
زمجرت ميري كأسد تعٍب من الخوف و الاستسلام و قرر أن يواجه مصيره " ماذا تريد مني ؟ لماذا انا بالضبط !! اصمتها الدلو الخامس من الثلج الذي يرمى عليها ! لكنها لم تتوقف
و لماذا قد أكون أنا محورا تريدين معرفته ! انا مصيرك الأسود ، أنا الذي سأنتقم منك ! من اخذ عائلتي ... رمي أمي ... قتل جدتي ... !!!
تتساألون صحيح ... الى أي زاوية سنقف و الى أي نقطة سنصل من روايتنا قد تكون هذه بدايتها في الحقيقة . و لما لا تكون البداية نهاية فكلاهما يتميزان بنقطة ترمي إلى إحداث جديدة .
" لماذا صمتتي فجأة ، هل تشعرين بالشفقة! "
" لا و ألف لا لن أشفق عليك ! كاذب حقير مريض نفسي قاتل ... شيطان ! صرخت فجأة
ما أن صرخت حتى إنطلق الآخر يصرخ و يصرخ لكن كانت تلك بداية ضحكة أقل ما يقال عنها مخيفة!
حقاً إكتشفت ضحكة الشيطان في تلك اللحظة
حاولت ميري فك القيد و بالفعل نجحت بذلك !
عم الصمت المخيف !
" قبل أن أنتقم أعتقد أنه من الأدب أن أذكرك بأفعالك! "
ما فائدة التذكير ، هل هو ليغفر عن ما سيفعل أم أنه كأس يحمل سما من الذكريات !
'انت فتاة غير شرعية . نطق بها و كأنه لا شيئ !
أما ميري فقد جمدت الصدمة كيانها و حركتها
تابع الآخر قائلا " تتسائلين ها من المسؤول عنك ! إنها أمي ، خرجت في تلك اليالي بعد شجار قاسٍ مع أبي ... صمت لوهلة ثم أكمل بصوت أعلى من ذي قبل ... لقد ذهبت لمعشوقها و قد ألتقطتلهما صور ، و بعد أن إكتشف أبي الأمر .... الأمر بأن أمي تملك طفلا من ذلك الرجل قتلها !
بعد ذلك لم أرى وجه أبي لقد هجرني و تخلى عني و كل هذا بسببك ... بسببك انت لو لم تكوني فقط لتصالحا ! أكرهك .. أكرهك * صراخ *
قاطعته الاخرى ببرود و ماذا عن أبي ما دخله في قتل والدك لتلك العاهرة !
'صفعة ' كانت كافية لاسكاتها
من أنت لتقولي عن أمي عاهرة هااا ! ثم أن الرجل الذي رباك هو ذلك المسخ القذر
' لا يوجد أقذر منك '
ابتسم بجانبيةليكمل ' مكثت عند جدتي ... و قد كنت هناك أيضا و كانت لي أخت صغيرة ... لقد قتلتها .. صمت .. ألا ترين أنك قاتلة !
" لست كذلك ! قالت ميري بعد أن سمحت لدموعها بأخذ المسار و لن أكون أبدا مثلك!
عاود الشيطان ضحكته الهسترية ، 'إغتنمت الفرصة و رفعت مطرقة الحديد التي كانت على يميني و ضربته بكل ما لدي ... هذه لأنك قتلت أبي .... و هذه لأنك قتلت طموحي و حياتي ....'
صمتت ميري بعدها فقاطعها الطبيب قائلا : ماذا حدث بعد ذلك !؟
نطقت بصعوبة و بإرتجاف بينما تنظر للفراغ : لقد قتلته سيدي لقد أصبحت متل ما قال : قاتلة!! مجرمة!
_ بعد أن إكتشفت أنها قد أنهت عليه ، عاودتها نوبة الصراخ فسمعها أحد المتجولين ، و عندما دخل تفاجأ بكمية الدم ! فألصقت القضية بها و بأنها قتلت والدها بعدما وجدو الجزء الممزق من الصورة عند الضحية الشيطان ! اُلمت كل القضايا بها ، و رغم كل محولاتها في إثبات برائتها ، لم يصدقوا..
و لم تتوقف عن الصراخ فأخذوها لمشفى المجانين و ها هي الآن تبرأ نفسها أمام طبيبها الذي لازال شاكاً في صحة كلامها ! أليس من الغريب أن تكون الضحية! تكون المتعرض للإظطهاد ! أن تكون الشخص الذي يعاني ! و تلعب الحياة لعبة الغش عليك و تجعل منك رأيا تائهاً بين قطبان السجن ! لا يرأف لحالك أحد و لا أحد سيصدقك اذا لا أدلة تكفي لإثبات البراءة بحق!!!
انتهى المطاف ببطلتنا مقيدة بتأنيب الضمير على حائط مشفى المجانين ! بعدما لم تستطع فك شفرة أنها مذنبة !
و المغزى أنه لا أحد! لا أحد !سيكون صادقا معك سوى نفسك! فأحبها و لا تثق بأي شخص فليس كل الأشخاص من باب واحدة ! و ليست نهاية طريقهم مشتركة ! فإتخذ القرار و رافقه لآخر الانفاس٠٠٠
النهاية 🥀
أتمنى تكون الرواية قد نالت إعجابك ! أرجو منك ان تترك رأيك الصريح في التعليقات 💜💜💜✨
_اتمنى لك يوما سعيداً_
أنت تقرأ
إستيعاب
Horrorسلسلة أحداث مشوقة تقودها ميري بطلة القصة للهروب من شخص اقل ما يقال عنه وحش نعم ليس تنكرا بل حقيقة مُرة ...