Part | 1

151 7 12
                                    


كوخ من خشب شجر الأرز ...ذو سقفٍ قرميدي احمر
جميل ، لونه كلون حبات الرمان

حول الكوخ الكثير من ازهار اللافندر البنفسجية
رائحتها ترقص الباليه لتصل الى انفي فتوقظني كل صباح

- سلينا : (الام تقرع الباب ليستيقظ الصغير) ..

- حسناً امي قد استيقظت يا لافندر .

سأعرفكم علي الان ، اسمي لحد الان هو "مِيسا "
(بكسر الميم - مِ)
عمري ست سنين ، اجل لم اذهب للمدرسة بعد ...
اعمل مع امي في حقول اللافندر ... نحن نجمعها و نستخرج زيتها و نصنع منها الشاي و نبيعها للزينة و ازهار اخرى

امي هي كل حياتي ... هي اكبر مني ب١٦ عاما لذا كبرنا سويةً ، ليس كأم و ابن ... بل كأصدقاء❤

ولدت في قرية صغيرة و بعيدة عن المدينة تدعى (البنفسج) لكثرة زهور اللافندر

انا انطوائي جدا ، لذا لم املك اصدقاء سوا امي .

لم اعرف عن ابي شيئا سوا انه مات حين ولدت
امي تقول انه كان يشبهني كثيرا ، الشيء الوحيد الذي ورثته من امي هو لون عينيها

هي مصابة بمتلازمة تغاير القزحية ، عينها اليمنى خضراء ، اما اليسرى ف بُنية

كان الاولاد يتنمرون علي بسبب هذه الصفة ، لكنني كنت احب لون عيني لأنني اشبه بهما امي♡

امي من ذوي الاحتياجات الخاصة فهي مصابة بالصمم ... قد علمتني لغة الصم لأتواصل معها♡
هي ذكية جدا ، اذكى شخص عرفته بحياتي

لها صديقة تدعى "ريمي" ، و لها طفلة صغيرة عمرها ثلاث سنوات تدعى "روان"

اريد ان العب مع روان لكن سيسخر الاولاد مني

شعري لونه اسود ، اسود جدا ليس بني كما تعتقدون
ذو تموجات لماعة ، عيناي كبيرتان ك عيني الذئب
املك وحمة على شكل رصاصة سوداء على جانب صدري الايسر

_____________________________♡

كان الجو باردا صباحا ....بررررر😨 ، ركضت بسرعة الى المدفئة و جلست بالقرب منها

وضعت امي الوشاح على ظهري كي يذهب البرد عني
ابتسمت لها و اشرت لها انني احبها ♡

بعد ان اتممت فطوري ؛ ارتديت حذاء الشتاء
و حملت المنجل و السلة ... فتحت الباب فارتطم الهبوب الثلجي على وجهي ... تجمد خداي يا الهي!

اه ؛ حسنا انا مضطر للبحث عن الخشب ، ستتجمد امي اذا لم اجد بعضا منه

اتجهت نحو الغابة ... غابة تحوي الكثير من اشجار الارز و الصنوبر المعمرة ، عالية جدا ... لعلوها تصبح الغابة مظلمة صباحا ... منظر الثلج على الارض جميل جدا ، كأنني امشي على غيوم الليل

اوه ! ، انها شجرة ميتة .... يا لحَظي الجميل اليوم
حملت الفأس و بدأت اقترب منها

و انا امشي نحو الخشب ،،، احسست بيد تدفعني .
لقد دفعتني دفعة شديدة ! .... يا الهي ما هذا الذي دفع طفلا صغيرا نحو حفرةٍ ثلجية !

 • رَصاصَة مُصعَب •حيث تعيش القصص. اكتشف الآن