الفصل الرابع

1.2K 206 20
                                    

الفصل الرابع

حضر المستشار الخاص بـ «يوسف» ومعه العشرات من الجنود إلى هذا المكان فحاول «هندام» ومن معه من رجال مقاومته لكنه لم يستطيع وتم هزيمتهم شر هزيمة دون أن يُصاب أحد من جنود الملك بجرح صغير ، أسرع «جرهام» ومعه إثنين من الجنود وقاموا بحل قيد «يوسف» قبل أن ينحني ثلاثتهم ويقول «جرهام» بحزن :
- أعتذر على ما حدث لك سيدي ، لم أستطع حمايتك .. عاقبني فأنا أستحق العقاب

رفع «يوسف» أحد حاجبيه بدهشة وردد بإبتسامة :
- عقاب أيه يا جوجو ده أنت أنقذت حياتي وأنا اللي سيبتك ومشيت ، تصدق طلعت جدع وأنا ظلمتك ، انهض انهض أنا اسامحك

اعتدل هو ومن معه قبل أن يتابع «يوسف» بتعب :
- هل يمتلك أحد مياه ؟ ياريت لو ساقعة علشان ريقي ناشف وهموت من العطش

أسرع أحد الجنود وقام بإحضار المياه قبل أن يقول بهدوء :
- تفضل يا سيدي المياه كلها لك

إتسعت إبتسامة «يوسف» وهو يأخذ منه وعاء المياه واردف :
- تسلم يا حبي .. والله لولا إني عارف إن المملكة مفيهاش مياة غازية كنت طلبت لترين بيبسي بدل المياه بس ما باليد حيلة

شرب المياه ومسح على صدره بإبتسامة وهو يقول براحة :
- ياااه الواحد كان هيفطس من العطش ، شكرا لكم يا جنودي .. الآن هي بنا نعود إلى القلعة فأنا أترك أختي وحدها هناك

ركب الجنود على اخيلتهم وانطلقوا خلف «يوسف» و «جرهام» إلى المملكة ، ترجل هو من على خيله ونظر إلى «جرهام» قائلًا بجدية :
- أرحل أنت وإن احتجت لشئ سأقوم بإبلاغك

انحنى نصف انحنائة وهو يردد بجدية :
- أمرك مطاع سيدي

رحل «جرهام» وتجول «يوسف» في حديقة القصر وحده وظل يحدث نفسه قائلًا بسعادة :
- يااه ده كدا عظمة أوي .. مملكة وجنود وخدم ، خدمة seven stars ، اينعم مفيش تكنولوجيا هنا بس أحسن من وجع الدماغ .. مفتقد الشيبسي والبيبسي بردو بس كلو في سبيل راحة الدماغ يهون ده حتى المثل بيقول سيب وجع الدماغ وروح للهدوء حتى لو الهدوء مفيهوش برقوق

تجول بسعادة وهو يحدث نفسه إلى أن لاحظ جلوس رجل مع فتاة أمام الزهور ، لم يعرف من هي لكنه ردد بصوت شبه مرتفع وهو يرفع أحد حاجبيه :
- اها ده مبقاش قصر بقى ! إحنا فتحناها كورنيش ولا أيه .. القصر ده طاهر وهيفضل طاهر ، انت ياض انت وهي اجيب لكم اتنين ليمون ؟؟
قالها وهو يقترب منهما فهبت «ياسمين» واقفة والتفتت وهي تقول بصدمة وصوت متوتر :
- يوسف ! أنت هنا من أمتى ؟

وقف «تشامبرلين» هو الآخر وردد بإبتسامة :
- إبن عمي الملك لقد أضاءت حديقة القصر لقدومك

إتسعت عين «يوسف» وقال بعدم رضا وهو يقترب منهما :
- ياسمين ؟ ومين عود الملوخية اللي واقف جنبك ده ؟ وبعدين ملك أيه اللي أضاء الحديقة ده أنت قرطسته وقاعد تحب في أخته ، ليلة أهلك مش فايتة النهاردة

مملكة أرنولدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن