العلاقات الغير مكتمله

زواج بالإجبار

اخترق شعاع الشمس نافذة غرفتي وتوجه نحو عيني مباشرة ليوقظني من نومي العميق وذكرتني اصوات زقزقة العصافير بأن اليوم هو اجمل ايام حياتي وافضلها علي الاطلاق فاليوم هو يوم اللقاء اليوم هو يوم زفافي علي حياة الروح ونبض الفؤاد فا والله ما احب القلب سواه ولا تبصر العين شخص غيره هو المسكن والامان انا به ومنه وله لا حياة لقلبي سوا بقربه ولا للحياة معني الا معه هو معني الحياه هو دافعي للبقاء والاستمرار.

نهضت من سريري ورتبته وجهزت نفسي حتي اذهب للكوافير ونزلت من غرفتي وتوجهت نحو غرفة امي كي اودعها طرقت باب الغرفه وانتظرت اذنا للدخول انتظرت لثواني بسيطه ولم يأتيني رد فتحت جزء بسيط من باب الغرفه فا وجدت امي تصلي ظللت منتظره امام الباب وسمعت امي تدعو لي بصوت منخفض وتبكي بحرقه كأنها لن تراني ابدا فا لم استطع ان اتمالك نفسي وركضت اليها وضممتها الي صدري وكدت ان امزق ضلوعها وكأن هذا الوداع الاخير وكأن فراقنا سيكون ابديا وصرت ابكي معها بحرقه وسرعان ما فرقتني عن عناقها وبدأت تمسح دموعي قائله: يعز عليا فراقك ياصغيرتي.
وحاولت تهدئتها ضاحكه: ماذا تقولي يا امي وكأننا لن نلتقي مره اخري .. انا لن اتركك ابدا وسألتصق بك اكثر من ذي قبل ولن اقطع اتصالي بك وستجديني هنا يوميا ولكن ارجو حينها ان لا تطرديني انا وزوجي😂.
فضحكت امي وقالت: وهل سأزوجك لكي تقيمي معي انتي وزوجك😂 وتلاشت ضحكتها ببطئ وقالت اسأل الله ان يرزقك حياه زوجيه سعيده وان يهدي لكي زوجك ويرزقكم بالذرية الصالحه.
انا: يارب .. حان الان وقت الوداع فقد تأخرت علي الكوافير وعانقت امي مره اخره ثم ودعتها وذهبت.

*بعد انتهاء حفل الزفاف ذهبت لمنزلي الجديد وانتقلت لحياتي الجديده فا من الان صرت مسؤله من زوج وصارت حياتي انا وهو واحده واصبحت انا وهو شخص واحد ننتمي لبعضنا البعض لم يعد هناك اسرار بيننا ولا حدود اصبح هو بيتي وعائلتي وحبيبي وصديق دربي اصبح كل شئ بالنسبه لي وعالمي صار يدور حوله هو فقط.

*دخلت الي الغرفه ودخل بعدي سامح بثوان بسيطه واخذ ملابسه وقال ابقي انتي بالغرفه وبدلي ملابسك وسأبدل ملابسي بالخارج حتي تأخذي راحتك فأومأت له رأسي بخجل.

*بدلت ملابسي وفتحت باب الغرفه لكي يعلم سامح اني انتهيت من تبديل ملابسي واتي سامح عندما رأي باب الغرفه قد فتح ودخل الي الغرفه وفاجئني بفعلته الغريبه حيث اخذ غطاء ووساده وتوجه لباب الغرفه للخروج وعند وصوله لباب الغرفه توقف فجأه وادار وجهه ناحيتي وكان بصره موجه للأرض وقال: نامي في الغرفه وانا سأنام بالخارج وعليك ان تعتادي علي هذا الامر لان حياتنا ستكون علي هذا المنوال مادمنا سويا في بيت واحد.

-فوجئت كثيرا بحديثه حيث كان لأول مره يحدثني بهذه الطريقه ولم افهم لما تحدث بهذا الشكل ولما لا يريد النوم معي بنفس الغرفه لا اعلم اي ذنب قد اقترفت ولا اعلم في ماذا يفكر وضعت رأسي علي الوساده ولم استطع مقاومة شعوري بالنعاس حتي افكاري لم توقفني وسرعان ما ذهبت في نوم عمييق من شدة التعب.