الجزء التاسع عشر

12K 423 44
                                    

البارت التاسع عشر
^^^^^^^^^^^^^^^
هم جالسون اربعتهم على مائده الطعام
ولكنهم في صمت  محتل المكان
ينظرون لبعض  فقد ما هذا الحيرة التي تظهر على وجههم
وما هذا القلق والتوتر التى يسكن بدخالهم
ولاكن قرر أحدهم كسر هذا الصمت
////////////
يوسف ايه  يا جماعه وحده  الله كده فى  ايه هتفرج أن شاء الله
كل من نور وسلمى وام ياسين الإ اله  لأ الله
ام ياسين هتفرج يا حبيبي طبعا
نور ماما أنا هبيع شبكتى ولم ربنا يفرجها على ياسين يبقا
يجبلى غيرها
ام ياسين بنت اصول يا نور بس جوزك لو عرف ممكن يبهدل الدنيا كلها
نور مهو إلى جيبها يا ماما يعنى بتعته وأنا ميرضنيش جوزى يبقا فى زنقه وأنا هقدر اسعدو حته لو بمبلغ بسيط
واتاخر عنه أنا خلاص اخت قرار هنزل ابيع شبكتى
وكمان الغوشتين إلى. هوه كان جيبهملى لم كان شغال في شركه البترول
ام ياسين اعملى إلى يريحك ياضنايه  وأنا كمان هبيع الذهب إلى معايه انا متاكده أنه هيعمل مبلغ كويس
نور ماشي يا ماما يلا ننزل
يوسف ماشي خدو سلمى معاكم وأنا هروح مشوار صغير
كده هجيب حاجه  واعبال مرجع يكون ياسين رجع أن شاء الله
ام ياسين ماشي يا حبيبي  ربنا معاك يا ضنايه وذهب يوسف من أمامهم وتركهم يتجهزون ليذهبو هم الآخرون
///////////////////////////////////
  المستشفى
  ‏يقف مثل الصنم أمام ابنته الوحيدة التي ملقيه بجسدها أمامه  لا يعرف ماذا يفعل لها. يريد أن يحرق العالم بأكمله
  ‏وله أنه يره صغيرته فى هذا الحالة
  ‏ولاكنه بدأ يصرخ باعله صوته ويقول أنا السبب
  ‏كنتى هتموتى يا مريم  علشان انا معرفتش اعلمك الصح من الغلط  كنتى هتبعدى عنى للابد
  ‏بس أنا لزم اتغير. وغيرك معايه اكيد إلى حصلك ده ذنب ياسين  ونور. بس أنتى لزم تعرفى ده كويس انى أنا وانتى غلطنه ولزم نصلح غلطنه ده  وهوه يبكى بنحيب
اسلام اهلا يا استاذ انت تعرفها
سليم اقترب منها بعيون تمتلا بدموع  دى بنتى
اسلام متخفش الحمد لله جت سليمه وهيا هتبقى كويسه
ودلوقتي تفوق حضرتك اسمك ايه
سليم وهوه ينظر له اسمى سليم الانصاري
ايه الى حصل لبنتى.
اسلام وأنا اسلام محامى  والى جبت بنت حضرتك المستشفى  بنتك عندها ضلعين مكسورين
ونزيف دخالى وعملنلها أكثر من عمليه
بس هيا دلوقتي حالتها مستقرة
سليم متشكر جدا  انك لحقت بنتى
اسلام العفو يا استاذ  العربيه بتعتها اتقلبت بيها  ولم شفتها وجريت اطلعها من العربيه مكنتش بتقول غير كلمه واحده بس
والله هقتلها وهيا بتسارع الموت. لو مش هيضايق حضرتك ممكن تحكيلى هيا بنتك ايه الى وصلها لكده
سليم هحكيلك كل حاجه  يا ابنى وبدأ يقص له كل ما حصل بتفصيل  من اول ممريم شافت ياسين لحد معملت الحدثه
وكل حاجه مريم عملتها وقد ايه هوه سعدها علشان تحصل على حبها  لأنها ابنته الوحيدة
اسلام امممممممممم احب اقولك بمانى راجل قانون
أن ياسين ده لو بلغ عن بنتك اقل حاجه بنتك كانت هتاخد
١٥سنه سجن  وانت كمان غلطان جدا ازى تسعدها فى الغلط ده بدل متفهمه الصح من الغلط
حضرتك مشيت معاها فى الغلط بنتك محتاجه تتعالج
بنتك كانت بتسارع الموت وبردو كانت بتقول هقتلها
انت لزم تساعد بنتك وتفهما كويس الصح والغلط
لان بنتك واخده الحكاية عند لان حضرتك معرفتش تربيها صح واسف لو كلامى هيزعلك بس دى الحقيقة
هيا علشان بنتك الوحيده خلتك كمان خسارت ابن اخوك الواحيد 
سليم انت معاك حق يا اسلام وأنا فعلا غلط  ولزم اصلح غلطى الى كان هيخلينى اخسر بنتى للابد
ولاكن يقطع حديثهم اهات مريم وهيا تفوق وريدا وريدا
سليم اقترب منها وهوه يربط على شعرها بحنان ويقابل وجنتيها بعمق حببتى عامله ايه قلب   بابى
مريم فتحت عيونها ونظرت لأبيها  الحمد لله يا بابى بقيت كويسه ولاكنه تتوجع بشده
اسلام رن الجرس لتاتيه ممرضه مسرعا
الممرضه الحمد لله فاقت هنادى الدكتور يشوفها حالن
وفى لحظه كان دخل الطيب وبدأ يفحصها تحت نظرات ابيها واسلام 
الدكتور الحمد لله بقت تمام بس الوجع ده طبيعى
دلوقتي هديها مساكن  وهتبقا احسن
اسلام شكرا يا دكتور
سليم هتبقى كويسه يا رومه وهوه يقابل يدها بعمق
مريم متخفش يا بابى  أنا عايزه اشوف ياسين
سليم ياسين ايه وزفت ايه مريم دلوقتي متفكريش غير انك تخفى وتقومى بسلامه
مريم وهيا تتنقل بنظراتها فى كافت الغرفة لتستقر بنظرها على اسلام تنظر له بستغراب بداله اسلام نفس النظرة بشمزاز
مريم انت مين انت
اسلام انا اسلام إلى جبتك المستشفى  حمدل على  سلامتك يا شريره
مريم تنظر له بعيون متسعه مين دى الى شريره
اسلام اكيد طبعا انتى هوه فيه غيرك هنا وهوه ينظر له بحاجب مرفوع 
مريم مين الرخم ده يا بابى.
سليم ههههههههههه الرخم ده الى انقذ حياتك
مريم طيب متشكره يا استاذ يلا مع السلامة بقا
مش انت انقذة حياتى بتعمل ايه هنا بقا لحد دلوقتي
يلا أنا بقيت كويسه امشي بقا
اسلام وهوه يقترب منها بكل وقار وقوه لحته همس فى اذنها أمام نظرات سليم التى مرسوم على وجهه شبه ابتسامه  وتابع أنا مش همشي يا مريم. وعدلى  كلامك ده
بدل ورحمة امى   اقطعلك لسانك
لتتسع اعين مريم وتبلع ريقها بصعوبه وخوف أيضا
ورسمت على وجهها ابتسامه مصطنعه  واتابعت طيب خليك متمشيش ده انت منورنا
لينفجر سليم واسلام ضحكأ عليه
سليم طيب يا اسلام يا ابنى أنا رايح مشوار صغير
ممكن تخليك مع مريم لحد مرجع
اسلام طبعا  يا عمى سليم  انت توامرنى
مريم لا يا بابى انت هتمشي وتسبنى مع الشرير ده
سليم ههههههههههه متخفيش مشوار صغير وراجع على طول والشرير ده هيخالى بالك منك لحد مرجع وذهب سليم
مريم نظرت إلى إسلام  بخوف  وبدأت تغمض عينيها
اسلام جلس بجانبها وهوه يرسم على وجهه ابتسامه
وبدأ يبعد عن وجهها خصلات شعرها المتمرده على. وجهها
لتشهق مريم بخده وتفتح عينيها تنظر إلى إسلام
اسلام وهوه ينظر لها بجمود  توء توء نامى يلا
لتغمض مريم عينيها مسرعا
وينظر لها اسلام وهوه يبتسم بانتصار
/////////////////////////////////
منزل ياسين
يجلسون هما برفقت جنا بعدما رجعه من عند الجوهرجى
نور وحشانى اوى يا جنا
جنا وهيا تربط على بطنها المنتفخه  وانتى كمان يا قلبي وحشانى انتى واسر قلب خالته
سلمى امممممممم أخص عليكى ابت يا سلمى كده متساليش عنى بقالك يومين
جنا حقق عليه يا سلومتى ده انتى حببتى والله
أنا مصدقت يونس قالى روحى عند نور لحد ماجى اخدك
لبست بسرعا وجيت اهو
نور ماشي يا قمرات أنا هسبكم ترغو وقوم احضر الغدا بقا
قبل يونس ويوسف وياسين  ميرجعه
جنا لا يا حببتى خليكى انتى وأنا هقوم أنا وسلمى نحضر كل حاجه
نور لا عيب أنته فى بيتى  اسبكم تطبخو عادى كده
سلمى لا يا شيخه تصدى فجاتينى خليكى مكانك يا نور
إحنا إلى هنعمل الاكل
ابتسمت لهم نور بحب شديد  طيب يلا قومه قبل اجوزتكم ميرجعه  منك ليها
ذهبت سلمى هيا وجنا ا لى المطبخ يحضرون اطها والذل الاكلات  فى شقه نور
ام ياسين تجلس فى شقتها  هيا ويوسف زوج ابنتها
يوسف دول يا خالتى ميت الف جنيه 
ام ياسين يا حبيبي يا ابنى وانت جبتهم منين
يوسف مستوره الحمد لله يا ام ياسين
ويقطع حديثهم دخول ياسين السلام عليكم
يوسف وعليكم السلام يا صحبى
ياسين وهوه يقابل يد والدته 
عامله ايه يا ست الكل
ام ياسين الحمد لله يا قلب وروح وعمر ست الكل
ياسين الله الله على الكلام الجميل ده
ربنا ميحرمنى منك ابدا يا امه يارب
‏يوسف انا كده هغير
‏ياسين ههههههههههه مانته كمان ابنها ياض
‏وبعدين ايه الفلوس اللي قدامك دى كلها
‏يوسف دول ميت الف جنيه فلوسك ياصحبى
‏ياسين فلوسي ازى يعنى
‏يوسف علشان تصلح بيهم المطعم يا ياسين
‏ياسين مش هاخد منك حاجه يا صحبى
‏يوسف يبقا أنا مش صحبك زى مانته بتقول دلوقتي
‏لانى الصاحب لزم يقفه جنب بعض لزم يبقو سند لبعضهم
‏يقفه مع بعض فى وقت الشده واحنا عشرت عمر يا صحبى ومستحيل اسيبك فى ازمه  وأنا أقف اتفرج عليك
‏خد الفلوس ولم ربنا يفرجها عليك والمطعم يشتغل
‏ابقا    رجعهم هما كده كده مركنين يا قلب اخوك
‏ياسين فى لحظه كان انتشله داخل حضنه يحضنه بقوه
‏ وهوه يقول له انت مش بس صحبى يا يوسف  انت اخويه ياض   هاخد الفلوس من اخويه اكيد
‏ام ياسين وهتاخد دول من امك يا حبيب امك
‏ياسين جبتى الفلوس دى منين يامه اوعى تكونى
‏ام ياسين ايوه بعت دهبى. مهو مركون وأنا مش بلبسه
‏واكيد مش هسيب ابنى فى زنقه. وأنا البس دهب
‏ياسين وهوه يقابل يد والدته بل توقف  ربنا يخليكى ليه يا زازه يارب وميحرمنيش منك ابدا  ونظر له بشقاوه دول كام يا ام ياسين
ام ياسين ههههههههههه دول خمسين ألف يا قلب امك
‏ياسين أن شاء الله يامه هجبلك اكتر منهم ميت مره
‏بس انتى ادعيلى يا ست الكل
‏ام ياسين دعيالك يا ضنايه  من كل قلبي ربنا يرضا عليك يا ياسين  يا ابن بطنى
‏يوسف طيب يلا بقا نطلع نتغدا انا هموت من الجوع
‏ام ياسين يلا يا ضنايه اكيد البنات حضره الغده
‏ياسين يلا نطلع وأنا هتصل بيونس اشوفه فين
‏وامسك هاتفه  وطلب يونس وفى انتظار لاياتيه الرد
‏يونس الوووووو
‏ياسين انت فين ياض
‏يونس أنا تحت البيت اهو وطالع
‏ياسين طيب يلا اطلع على الشقة على طول سلام
‏وطلع كل من يوسف وياسين وزينب الى شقه نور
‏ليتنولون الطعام سويا
‏///////////////////////////////
‏المستشفى
‏غارقه هيا فى نومها مثل الملاك
‏امه هوه مكتفى بنظر لها فقد يتفحص ملامحها بعنايه
‏وكانه يحتفظها يظهر على وجهه ابتسامه لا يعرف من أين ظهرت هذا
‏شارد فى جمالها  شارد فى خصلات
‏شعرها التى متمرده على وجهها مثل الحرير
‏انها حقا جميله
‏ولاكن يقطع شاروده صوت مريم
‏يا شرير انت عايز اشرب  عتشانه اوى
اسلام ببتسامه مهلكه  للاسف مش هينفع تشربى
‏مريم اه ليه بس عتشانه اوى انت ايه مفيش احساس
‏حرام عليك يا شرير
‏اسلام وهوه يربط على شعرها بصى مش هينفع تشربى دلوقتي الدكتور هوه الى قال كده  وهوه ينظر لها بخبث
‏مريم طيب هشرب حبه صغيرين بس 
‏ولكنها صعبت على اسلام قرر أن يشربها بعض من قطرات الماء امسك كاس الماء واقترب منها اسندها بيده
‏وشربها
‏مريم وهيا تنظر له بعيون متسعه لأنه سرحان فى جمال ملامح وجهها
‏مريم أمسكت يده بقوه لحته فاق من شروده ونزل الكاسة من يده
‏وجلس بجانبها
‏مريم ممكن اسالك سؤال يا شرير
‏اسلام بجمود لا مش ممكن غير لم تتكلمى بأدب
‏مريم طيب ممكن اسالك سؤال يا اسلام
‏اسلام اتفضلى اسالى وهوه لا ينظر لها 
‏مريم انت بتبصلى كده ليه لتكون وقعت في حبى
‏اسلام بعيون متسعه ينظر له بزهول على جرئتها هذا
‏انتظرو الجزء العشرون

‏ منتظره رايكم وتوقعتكم حبيباتى
وفضلا وليس أمرا تصويت ومتابعه على الوتباد
واستغفرو لعلها ساعة استجابه


أحببنى بلطجى بقلم امل ناصر مكتملة الجزء الاول والثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن