اسمي حامد أنهيت دراستي في المرحلة الثانوية منذ خمسة أشهر انتقلت الى رحمة الله بعد أن صدمتني سيارة مسرعة كانت سوف تصدم بنت شابة في بداية عمرها فهرعت إليها ودفعتها لتدفعني السيارة خمس أمتار إلى الأمام وتهشم عظامي بالكامل ما هي إلا صدمة واحدة فقط وفرقت الحياة بعدها مبشرة لم يصل الإسعاف الا بعد ساعة تقريبا لانه المكان هنا في مونبي كخلية النحل لا تهدأ المدينة حتى في اوقات متأخرة من الليل انا كنت سيخيا لم أكن مهتما للدين والاديان يعني تستطيعون ان تقولوا أقرب للالحاد او الحقيقة لم أكن اهتم لهذه الأمور ابدا لكن من احتكاكي مع أصدقاء المدرسة المختلفون في ديانتهم أصبحت عندي فكرة عن تصور واعتقادات كل دين بالمجمل وخلال تصفحي للانترنيت اصادف اعلانات ومقالات قد اقرها احينا تعرفون مرحلة الشباب او المراهق كما يقولن عنها يكون فيها الملل يلعب دورا رئيسيا بجانب الفراغ وكثر الوقت الذي ليس له مصب محدد يصب بها فكنت قد قرأت سابقا ان المسلمين يعتقدون ان الميت يسمع من حوله بعد الموت وهذا حقا.. ماشعرت به فأنا أرى الناس حولي متعجبين من المسافة التي قطعتها طائرا من الصدمة والبعض الاخر يشعر بالقرف وأكثر من كان يثير الضجة حولي هي تلك الفتاة الشابة كانت تبكي بحرقة وتمسك بيدي ووجهي ودموها تبلل صدري العاري الذي لم تغمره الدماء دمي كله نزف من جزئي السفلي من المعدة وتحت وحين وصلت الإسعاف وضعوني على النقالة واحدهم سأل ألم يعرف احد رقم من صدمه حولت ان اجيب لاني رأيت الرقم كان الرقم هو 898913 اتذكره جيدا وذكرتي تسعدني لان اخر امتحان كان رياضيات وفيزياء ومدة خمسة أشهر غير كافية على أن تنسيني دراسة سنة كاملة مع اغلب لياليها حولت لم أستطع تحريك اصبع واح لكن انا أشعر بمن حولي واراهم وكأني بينهم....
