Part 1

15 1 0
                                    

ممرات ضيقة🥀
الجزء الثاني
Part1
أشرقت الشمس معلنة بداية اول يوم في السنة تسللت اشعة الشمس مخترقة زجاج النافذة الكبير لعيناه العسليتان تسللت
حرك بيده البيضاء الناعمة خصلات شعره البني من وجهه تثاوب قليلاً ثم ابعد الفراش من على جسده نظر امامه حيث هناك الكثير من اللوحات والعبارات الايجابية والكثير من صور العائلة والاصدقاء،فجأة سرح وتذكر ماحدث قبل سنتين
كانت سنة  صعبة وفيها احداث مثيرة وكثيرة
نهض من فراشه واسند يده على مكتبه
كادت ان تسقط لولا سرعة بديهته
امسكها بيديه كانت صورته هو واخوه
عندما تخرج من الجامعة كانا سعيدين للغاية
نزلت دمعة من عينه لكن سرعان مامسحها قبل ان تسقط.
صوت خبط قوي على الباب مما أخرجه من عالم التفكير.
فتحت الباب ودخلت للغرفة نظرت اليه بتركيز بعينيها الخضراوان كانت ترتدي فستاناً كبدياً يتناسب مع لون بشرتها
تركت شعرها البني المموج مفكوكاً مع بعض الخصل على جبينها
اقتربت منه وجلست على أريكته وهمست:لا تقلق كل شيء سيكون بخير
نظر اليها ايڤان(امجد)نظرة بريئة:انا أعلم
ثم قطبت هي حاجبيها وصرخت:لقد تأخرت الضيوف سيحضروا قريباً
ايڤان بتعجب:ظننت أن الحفلة ستبدأ الثالثة مساء
سارة بعد أن احمّر وجهها من الغضب:أتدري كم الساعة الآن؟! ثم أشارت بأصبعها نحو الساعة الكبيرة المعلقة على الجدار المزخرف
نظر إيڤان بسرعة:انها الواحدة!!حقاً كم ساعة نمت؟!
سارة وهي تخرج من الغرفة:سأذهب الآن،لا تتأخر؟!
التفت إيڤان كانت امامه مباشرة مرآة كبيرة تُظهر كامل جسده،كان شعره غير مرتب
تذكر ليلة أمس كانت سهرة فخمة كانت حفلة ولادة ابنة ماكس الأولى هو وزوجته جوليا
كانا سعيدين للغاية،
_____________________________________
من جانب آخر في إحدى المباني الفخمة للغاية
إنه حصاد عشرات السنين
أكبر شركة في بريطانيا
كان كل من في الشركة يتهامسون ويتناقلون الخبر الجديد.
دقت الساعة الواحدة تماماً.
اجتمع كل من في الشركة لغرفة الاجتماعات الكبيرة.
دخل مدير الشركة الأول والمؤسس
جيمس(يوسف) وهنري(حسام) للشركة
دخل بعدهما سبياستيان(مؤيد)مدير الشركة الثاني الابن الأكبر لهنري.
هنري يصافح سبياستيان بحرارة :مبارك لك
سبياستيان يبتسم ببرود:اشكرك
ثم جلس على الكرسي كرسي المدير وجميع الأنظار نحوه يستمعون بتلهف للمدير
سبياستيان:كما تعلمون غداً عطلة واليوم ابليتم بلاء حسناً.وايضاً اليوم هو يوم زفافي والجميع مدعوٌ لذلك باقي اليوم عطلة
قبل أن يكمل كلامه صفق الجميع بحرارة وصفرّوا
جيمس:يجب عليك الذهاب للتجهز،إنها ليلتك.
اومئ سبياستيان له ثم غادر الشركة.
_____________________________________
من جانب آخر أشرقت شمس يوم جديد لحياة طفلة جديدة بحياة والديها السعيدين للغاية
في غرفة النوم الكبيرة والفخمة
إستيقظ باكراً رغم أن بالأمس كانت سهرة طويلة
فتح الستائر لتجديد هواء الغرفة
جلس لمسافة يتأمل ملامحها البريئة جوليا
ثم غطّاها جيداً وذهب للحمام وأخذ حماماً منعشاً خرج لغرفة الثياب المقابلة لغرفة النوم أخذ بدلة رسمية سوداء اللون ومعها حذاء أسود مشى قليلاً أمسك مقبض الباب وفتحه بهدوء
مشى على أطراف أصابعه تقدم نحو
سرير كبير مغطى بستائر بجوارها الكثير من الدمى كانت هناك بين الوسائد القطنية والدمى طفلة بريئة لم تبلغ الأسبوع بعد كانت تشبه والدها كثيراً كانت جميلة وبريئة وهادئة مثل امها
كانت أول شيء مشترك بينهما يحمل كلا صفاتهما كانت أفضل شيء في حياتهما
بعد أن فقدت جوليا أسرتها،عُوضت بإيميلي و ماكس في حياتها.
غطاها وقبلها بحرارة وذهب كان يشعر بشيء ما غريب،لكنه تجاهل شعوره السيء وذهب مودعاً لجميلته،صعد للأعلى وغيّر ثيابه ثم ذهب ليوقظ جوليا لكن وجدها فعلاً إستيقظت،
كانت جالسه على الفراش خصلات شعرها الشقراء حقاً مبعثرة على وجهها عيناها الخضراوان كانا يتلألآ وكأنها ولدت من جديد.
جلس مقابل لها وبقي ينظر لها لدقيقة.
قاطعته جوليا بصوتها الرقيق النعس:الى أين ذاهب؟!
ماكس بصوت مسترخي:زفاف إيڤان؟هل نسيتي
جوليا بانبهار:اووه حقاً نسيت هذا!!
ماكس:جولي لا تقلقي لدينا وقت كافٍ
جوليا:حسناً سأجهز في ثوانٍ ثم بعدها سنذهب
ماكس وهو ينهض بسرعة:لا ياعزيزتي سأذهب بمفردي وحالاً لا يمكنني التأخر ولو ثانية واحدة
جوليا ببرائة:لماذا؟!
ماكس:نسيت إخبارك بأنني سأذهب للشركة لدي أوراق علي توقيعها أولاً
جوليا بغضب:حسناً،إذهب
حاول أن يمسك يدها ولكنها كانت أسرع منه وقفزت وركضت نحو الحمام
ماكس يضحك:اوووه جولي اووه جولي
_____________________________________
من جانب آخر
كانت صوفي(فرح) في قمة التوتر
كانت معها صديقتها آنا(سمر)في الكوفير للتجهز لليلة زفافها
كانت تبدو في أجمل حالاتها
صفّر ثم قال:عروس الموسم
كان عريض المنكبين أسود الشعر مع بشرة قمحية وحاجبان مرسومان مع لحية خفيفة وعينان بنيان حادتان،كثير المزاح حنون أخاها الكبير مايكل(ليث)
صوفي :مايكل !!هل حان الوقت
مايكل غمز لها ثم قبل رأسها وغطّى عينيه بيديه ثم التفت
صوفي امتلئت عينيها بالدموع
آنا تهدئها :لا تبكي عزيزتي سيفسد مكياجك
صوفي:اوه حسناً،إتسع بؤبؤ عينيها باندهاش
اوه حقاً هو قد جاء
آنا:من تقصدين
جاءهم من الخلف:إنها تقصدني أنا
آنا:سبياستيان!!
سبياستيان:اتيت لاصطحابك
صوفي نظرت له بخجل
سبياستيان:هيا بنا الجميع ينتظر
صوفي:حسناً
امسك بيدها وذهبا معاً نحو السيارة
_____________________________________
في نفس الوقت في حديقة كبيرة للغاية
مليئة بالأشجار والأزهار التي تحوط الحديقة كأنها اسوار حول الحديقة
كانت هناك مجموعات طاولات معها كراسي ومحوطة بالورود الزهرية
وكانت الحديقة قريبة من النهر
كان هناك ممر من السجاد يتجه نحو كوشة العريس والعروس
كان الجميع ينتظرون قدومهم
في احدى الطاولات
كان يجلس سارحاً الى أن جاءت نحوه
كانت ترتدي فستاناً ازرق واكمام يديه طويلة شفافة ولماعة كان شعرها الأشقر منسدلاً على كتفيها
جينڤر:إيڤان كيف حالك
إيڤان:انا بخير
جينڤر:أرسلت لك الكثير من الرسائل لكنك لا ترد أقلقتني عليك
إيڤان ردّ ببرود وعيناه تنظر للأسفل:انا بخير
جينڤر تقرص خده:انا آخر من تكذب عليه
إيڤان رفع رأسه بسرعة ثم سرح في وجهها لدقيقة وأجاب:انا حزين يا جينڤر
جينڤر:انا اعلم
إيڤان:سأفتقد سبياستيان حقاً!!
جينڤر تربت على كتفيه:لن يختفي من حياتكم بإمكانكم زيارته في بيته الجديد دوماً
إيڤان يبتسم بعفوية:شكراً لك
جينڤر وهي تسحب إيڤان من يده وتبتسم:هيا الحفلة ستبدأ،فلنذهب
إيڤان ينهض من كرسيه ويضحك بعفوية:ههه هيا بنا الحقيني إن إستطعتي!!
جينڤر تركض وراء إيڤان:هههههه حسناً
كانت واقفة بين الحشد والجميع حولها ليباركوا لها زواج اخيها الأكبر
كانت متألقة بجمالها بين الجميع وابتسامتها الجذابة كالعادة والكاريزما التي تتميز بها مع بعض الغرور الهادئ
أشاحت بنظرها نحو البوابة وابتسمت
جاءا نحوها كانا ثنائياً جميلاً لفتا نظر الجميع نحوهما كانا جوليا وماكس
كانت جوليا ترتدي فستاناً وردياً قصير من الأمام وطويل من الخلف ووضعت مكياج بسيط يعكس على جمالها الطبيعي وكان بجوارها ماكس ممسكاً بيدها ويرتدي بدلة رسمية سوداء اللون ،تقدما نحو سارة التي كانت مسرورة بلقائهما
ماكس يصافح سارة وينحني:اعتذر على التأخير ومبارك لسبياستيان
سارة تنظر له بتعجب:صدقني لاداع للإعتذار
جوليا بأسف:اوه انا السبب!!
سارة تضحك:اقدّر ظروفكم،لم أتوقع ان تأتو حتى
ماكس رفع إحدى حاجبيه بتعجب:اووه سبياستيان هذا صديقي المفضل مستحيل أن أفوت حفلة زفافه!!
جوليا أومئت:حتى صوفي صديقتنا العزيزة!!
إيڤان يلوح بيده ويصرخ:ماااكس جوولي
جينڤر:اووووه افضل ثنائي كيف الحال
جوليا بخجل:بخير
ماكس:جاء المجانين
إيڤان يضحك بهيسترية:متى يأتي العريس والعروس
سارة:صحيح لقد تأخروا،سأذهب لأتفقد الموضوع
ذهبت مسافة وحتى وصلت للمقاعد التي كان فيها والداها وجدها
جيمس:سارة عزيزتي
سارة:جديي
إيزابيلا(أمل والدة سارة):هل هناك مشكلة سارة؟!
سارة:هل انا مخطئة ام أن العريس والعروس تأخروا؟!
هنري:إتصل سبياستيان قبل قليل وقال سيأتون الآن!!
_________________بعد عشر دقائق
جاء العريس والعروس صفق الجميع لهم
شغلوا اغنية هادئة
ثم بدأت الحفلة
وانتهت الساعة الثانية عشر ليلاً
عاد الجميع لمنازلهم
وذهب العرسان للمطار
__________________________
جوليا:اووه انا حقاً متعبة
ماكس يفتح الباب:حسناً قد وصلنا للمنزل
جوليا:سأذهب لأتفقد إيميلي
ماكس:وانا سأذهب لأغير ثيابي
جوليا:حسناً
صعد ماكس السلالم ودخل لغرفتهما وفتح الخزانة ليخرج ثيابه لكن قاطعه صوت صراخ جوليا المُفزع،هرول سريعاً لمصدر الصوت
بحث عن جوليا وجدها في غرفة كاثرين خالتها
وجد منظراً فظيعاً....
كانت رقبة كاثرين مشنوقة بحبل مقطوع وكانت رقبتها مليئة بالدماء
كان جبينها مليئاً بالعرق وجسدها مبلل بالعرق
كان ترتدي ثوباً أسود وكان مليء بدمائها
ولكن الحبل مقطوع
كان الأمر أشبه بمحاولة إنتحار
كانت جوليا جالسة على الأرض ووجها مليء بالدموع
ماكس اقترب من جوليا وعانقها:ارجوك اهدئي سنذهب بها للمشفى ربما لم تمت بعد!!
جوليا تقول بصوت يرجف:اااجلل
كان ماكس مذعوراً طلب من الخدم حملها للسيارة وركب وأصرت جوليا على الذهاب معه لأنها لاتريد البقاء بمفردها!!
في المستشفى في قسم الطوارئ
استلمو كاثرين للطوارئ وادخلوها
وبعد ربع ساعة خرج الطبيب مطأطأ رأسه
ماكس فهم من تعابير وجهه الإجابة
الطبيب:أعتذر لقد ماتت
جوليا لم تتحمل قوة الخبر فأغشي عليها لكن ماكس حملها بين ذراعيه وصرخ بصوت يرجف:ايها الطبيييب انقذها سريعاً
اخذوها لغرفة خاصة و وضعوا لها مغذي
وفي الصباح الباكر استيقظت
وجدت امامها ماكس ويبدو الهم عليه وأنه لم ينم كان متوتر يمشي ويعود أول مارأى جوليا استيقظت اتجه نحوها وأمسك يدها وشدّ عليها:جوليي هل أنتي بخير؟!
جوليا تبكي بقوة أكثر
ماكس يمسح دموعها:أرجووك لا تبكي
جوليا:ماكس اميلي إختفت!!
ماكس ارتعب وكأنه سكب عليه ماء بارد:هل تمزحين؟!!
جوليا بصوت يرجف :بالأمس بحثت عنها وسألت عنها المربية والخدم وقالوا لا يعرفون اين هي وآخر مرة كانت مع خالتي كاثرين!!
ماكس:حسناً سأرفع بلاغ لا تقلقي كل شيء سيكون بخير...ثم خرج تاركاً جوليا في حالة عدم تصديق وحزن وصدمة.....!!
خرج وأغلق الباب وراءه ثم سقط على ركبتيه
كان مقهوراً للغاية وغاضباً....
لفت نظره خبر مكتوب بخط عريض على ورقة الجريدة كان الخبر.......!!!!!
يتبع..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 04, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رواية ممرات ضيقة الجزء 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن