ليتنى صدقت العجوز

148 10 12
                                    

                                       ۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞

أعلم ما تفكرون به الآن بعد قراءة عنوان القصة والذي هو فتاةٌ ودمية ، سوف يفكر كلٌ منكم أنها فتاة وأرادت دمية فأحضر لها شخصٌ ما دمية ، فأذهبت هذه الدمية عقل الفتاة فانطلقت تقتل جميع من حولها ولكن أنت مخطئ هذه القصة مختلفة …  وهنا يحكى هذا الولد القصه ولكن للاسف ليس مذكور اسمه..
حدث ذلك في عام 2009م عندما كنت في السادسة عشر من عمري ، وفي يوم من الأيام كنت ذاهبًا إلى المدرسة ، لاحظت أن عائلةً قد انتقلت إلى المنزل في نهاية الشارع ، كانوا شابين متزوجين ومعهما طفلة صغيرة ، تبدو وكأنها في عمر السادسة .

ترتدي فستانًا أبيضًا ، وجوارب بيضاء ، وحذاءً أسودًا ، وشعرها أسود طويلٌ ، وتمسك دمية في ذراعيها ، ولكن ما أثار اندهاشي حقًا أن الدمية تبدو وكأنها نسخة مصغرة من الفتاة بنفس الملابس والشعر .

                                              {فتاةُ غريبة}

كل يومٍ في طريقي إلى المدرسة أرى الفتاة ، تجلس دائمًا أمام منزلها تلهو بدميتها وتشاهدني كلما مررت ، ولكن كان هناك شيء ما في الطريقة التي تنظر بها إلي نعم إنه الظلام .

هذه الليلة لم استطع النوم ، كنت أعاني من أحلام غريبة جدًا ، وعندما استيقظت كنت أتصبب عرقًا ، لكن لم أتذكر إلا الأحلام الغامضة ، والتي كانت تدور حول الفتاة الغامضة ودميتها .

                                           {عجوز فضولية}

كانت هناك سيدةٌ عجوز تسكن في الشارع المجاور ، ولكنها كانت فضولية كثيرًا ، حيث كانت واحدة من هؤلاء النسوة اللاتي يعرفن كل شيء عن الجميع ، في يوم من الأيام كنت ذاهبًا في طريقي لمدرستي ، فأمسكتني هذه الجارة من ذراعي وقالت لي في حماس : لدي شيء لأخبرك به ، وعندها قررت أن اذهب معها فقد حرَّكت فضولي حقًا !! .

بدأت تحكي لي ما تريد والذي لم يكن إلا عن الجيران الجدد ، وانطلقت تحذرني منهم ومن التعامل معهم ، وقالت أنهم دائمي الترحال ولا يستقرون في منزل لفترة طويلة ، حتى أنها حذرتني خصوصًا من هذه الطفلة الغريبة ، ولكن ما لم أفهمه حقًا أنها قالت عنها أنها من نسل الشياطين ، وأن الدمية التي في يدها في الحقيقة إنها ليست دمية بل شيطان في صورتها.

تركت جارتي وأنا رافضٌ جدًا لكل ما قيل ، فأنا بطبعي أكره القيل والقال ، حتى أنني لم أصدق كل ما قالته عن الأسرة والطفلة ، ولكنني الآن بعد مرور سنوات أتمنى لو كنت استمعت إلى كلماتها .

                                       {زيارة غير متوقعة}

بعد بضعة أيام كان جرس منزلنا يدق ، وعندما اتجهت إلى فتح الباب تفاجأت أنها أم الطفلة الغريبة حيث قالت لي : مرحبًا أنا جارتكم الجديدة وأريد أن أطلب منك طلبًا .

فتاةُ ودميه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن