~ بعد مرور سنة ~
- ليسا : آه يا الهي ماذا يجب ان افعل !
تتحدث بينما تمسك طفلها الذي لم يبلغ سنة بعد بين يداها تبكي خوفاً بسبب بكائه المتواصل لمدة ساعة تقريباً ، تتضعه على سريره لتمسك بهاتفها تتصل على جونغكوك
- ليسا : جونغكوك ! تعال بسرعة ارجوك لا ادري مالذي يحدث لجيمين انه يبكي كثيراً ولا يتوقف
- جونغكوك : ليسا اتصلي بأمي و ابي لا استط-
- ليسا : جونغكوك ان طفلنا لا يتوقف عن البكاء لقد اصبح وجهه احمر للغاية ودرجة حرارته ترتفع !
هي تتكلم بينما تبكي بغضب لعدم اهتمام زوجها بما يحدث ، اغلقت الهاتف بغضب ثم حملت طفلها ركضاً للمشفى
- ليسا : جيمينآه لا تقلق انا هنا عزيزي
وصلت للمشفى لتمسك احد الاطباء المارة و تخبره ان يعالج طفلها
- ليسا : ايها الطبيب ارجوك ان طفلي يبكي منذ الصباح درجة حرارته لا تأبى الانخفاض !
نظر لها الطبيب بستغراب ثم نظر للطفل الذي تحمله بين يداها يبكي بألم وبصوت عالٍ ، اعاد نظره لليسا ثم اردف بشك
- نامجون : طفلك ؟ يبدو انك قاصر هل هذا-
- ليسا : اخبرتك انه طفلي واجل انا قاصرة لذا لما لا تتوقف عن الكلام وترى ما به ابني فستجوابك لي ليست مهمتك !
بدء الجميع ينظر لهم وعلى وجوههم تعابير الاستغراب ليأخذ نامجون جيمين من بين يدي ليسا ثم يأخذه بعيداً كي يعالجه
.
.
.- السيد كيم : انت تبلغ فقط الستة عشر سنة و انا قبلتك كموظف بسبب ظرفك لكن زوجتك دائماً ما تشغلك عن العمل ! انا لا اقبل بهذا و ان تكرر سأطردك جونغكوك
- جونغكوك : اسف سيدي لكن ابن-
- السيد كيم : لا اريد سماع اعذارك
انهى كلامه بذهابه ثم سقت جونغكوك ارضاً بشرود ينظر للارض ، يفكر كيف كانت حالته وكيف اصبحت ، اضطر للعمل في سن مبكرة و لديه جيمين وليسا ، هو الان نادم على ما فعله بليسا بسبب انتصابه ذاك اليوم
~ بعد مرور 14 سنة ~
" ادري ان الاحداث تمشي بسرعة بس اسفة رح اخليها طبيعة "
ها هي تشرب وحدها في المنزل لتضيئ الاضواء بينما ترفع نظرها لمن دخل لغرفة المعيشة
- جيمين : الا يمكنك اخفاض صوتك ؟! اصدقائي ينزعجون من تمتماتك
- ليسا : ايمكنك اطفاء الضوء ؟
- جيمين : امي !
- ليسا : ماذا !
جيمين : كفي عن الشرب فقط ! الا تنظرين لنفسك في المرآة ! انتي كالذين يتعاطون المخدرات تماماً !
- ليسا : انت-
قاطع كلام ليسا خروج اصدقاء جيمين من غرفته بغضب
- كاي : شكرا لك جيمين لقد استمتعت كثيراً !
- يونغي : اجل وانا كذالك ! لذا اعذرني سأذهب انا وكاي
ابتسمت ليسا لهم لتردف بثمول
- ليسا : جيمين اصدقائك لطفاء لما لا تدعوهم دائماً
قهقة خرجت من فم اصدقائه بسخرية لينزل جيمين رأسه بخجل ، انه دائما ما يخجل بسببها ، خرج كاي و يونغي ليصرخ جيمين
- جيمين : الا يمكنك التوقف عن الشرب ! ان اصدقائي سخرو منكي للتو وانتي ...
- ليسا : ما بك جيمين ؟ هل ازعجوك ؟
- جيمين : لا لم يزعجوني بالانتي من تزعجيني !
- ليسا : لماذا وما الخطئ الذي اقترفته !
- جيمين : امي انظري لنفسك في المرآة ثم تكلمي ! الخطئ هو انك امي ! الان فهمت سبب طلاقك انتي وابي ... تشه
هي كانت تتناسى حزنها بسبب المشروب او هذا ما تظنه لكن طفلها الوحيد الذي كانت تعيش لأجله قد جرحها و امسك جرحها ، كسر قلبها الان حقاً ، هي لا تريد ضربه او اذيته كما كان يفعل اباها معها ، لذا اكتفت بالصمت حتى تنهد جيمين وذهب لغرفته غاضباً ، ما ان دخل لغرفته سقتط ليسا على الكرسي تحاول كبح شهقاتها بينما تزم شفتاها وعيناها بالكاد تفتحهم و تملئ الدموع عيناها وعلى وشك خروج تلك الدموع ، خرج جيمين بستغراب من غرفته بعد ان سمع اغلاق باب المنزل بقوة بينما يتفقد المكان بقلق الذي كانت تجلس به ليسا