الجزء الاول
اسمى مريم عندى ٢١ سنه اتعرضت لحريق أدى لتشويه وجهى عايشه مع بابا وأختى وماما وجدتي فى فيلا كبيرة لكن دايما بقعد لوحدي بسبب نظرتهم ليه كانى مرتكبه جريمة خايفين من معرفة اصحابهم عن وجودى اللى بيسال عنى يقولوا مسافرة بدرس بره البلد .. ليا صديقة واحدة بنت الشغاله دايما بتقوينى وتنصحنى وجودها هى وجدتى مقوينى رغم رفض والدتى علاقتى بها وتهديدها الدائم إنها هتطردها بقينا نشوف بعض بالليل فى الحديقة الخاصة بالفيلا .. كان حلمى أشتغل لكن مين هيقبل ببنت بمواصفاتى كمان الجامعه كنت بلبس نقاب علشان محدش يقول كلمه عليه ونجحت بامتياز لكن نجاحى محستش به لأن أهلى حرمونى من احتفالى بنجاحى رغم إن أختى كانت ناجحه بتقدير جيد لكن عملولها حفلة كبيرة واتمنعت من حضورها .. ساعدتنى فرح فى انى الاقى شغل لكن كنت بتعامل مع الشركة من البيت عن طريق النت والمدير كان معجب جدا بتصاميمى وطلب يشوفنى فى البداية خفت لكن وجود فرح شجعنى وطبعا لبست النقاب .. يوم المقابلة صحيت خايفة انهم يعرفوا بشغلى لكن دعيت اليوم يمر بسرعة اضطريت أكدب وأقولهم إنى خارجه للدكتورة
مريم بهدوء: ماما ميعادي مع الدكتورة النهاردة
رغدة ببرود: وبعدين بقى معاكى قولت مفيش خروج انتى متخيلة لو اصحابنا عرفوا بوجودك
مريم بحزن: ليه بتعامليني بالطريقة دى أنا بنتك زى جنا وكأنى مرتكبة جريمة ليه الكره ده أيه ذنبى
رغدة وقفت قصادها: بتسالى ليه شوفى شكلك فى المراية وهتعرفى ليه مموتيش يوم الحادثة وجودك بيزعجنى فهمتى
جدة مريم واقفة ومتابعة الحوار كانت هتتدخل بس تراجعت علشان رغدة متاذيش مريم أكتر الكل وقف يتابع بحزن رغم قسوة رغدة معاهم لكن مريم دايما بتصالحهم بطيبتها المعروفة
وجدى: أعتقد كفاية بقى روحى مكان متحبى بس لو حد عرف شخصيتك هتندمى فهمتى
بصت لهم بدموع وخرجت بتعيط لقت فرح منتظراها وحبت تنسيها الموقف اللى اتعرضت له
فرح بمرح: واو أيه الشياكة دى أعتقد كده المدير هيطلب يتجوزك لما يشوفك
مريم بوجع: لو شاف وجهي هيطردنى من غير كلام
قربت فرح لها ومسكت أيديها: روما حبيبتى مش كل الناس زى بعض فيه الطيب وفيه الشرير اخرجى وشوفى الناس وهتعرفى ان وضعك أحسن من ناس كتير
مريم بحده: مفيش أب وأم بيقسوا على ولادهم ويدمروهم ليه أنا اللى الكل بيخاف لما يشوفوا وجهى قوليلى أنا عايشه ليه على رأى مدام رغدة لو كنت مت كان أفضل أقل شئ كانوا هيزعلوا عليا لكن هما رافضين وجودي ورافضين أعيش فى الشقة القديمة أنا عاوزه أحس بأمان عاوزه أم أبكى فى حضنها وتحس بوجعى وأب يدافع عنى لو اتأذيت أو غلطت عاوزه أعيش زى الناس حتى لو هكون فقيرة مش غنية
فرح بحزن عليها: خلينا نمشى ولما نرجع نتكلم هنتأخر على الميعاد
ركبوا العربية فى هدوء محدش فيهم اتكلم كل واحد بيفكر فى الحياة والوجع اللى مروا به .. مريم بتتفرج على العمال والناس وبتتنفس بعمق كإنها سجينة وأول مره بتشوف الناس والشوارع بعد سنين وبتفكر أمتى العذاب اللى عايشه فيه هينتهى .. وصلوا للشركة والكل متفاجئ من البنت المنقبة اللى داخله عندهم وصلوا للسكرتيرة
فرح: بلغى المهندس أمير إن مريم صديق وصلت فيه ميعاد سابق بينا
السكرتيرة بسخرية وهى تنظر لهم: هو المهندس أمير فاضى يقابل أى شخص شوفى تمثيلية تانية يا شاطرة
وقفت فرح وبعصبية: اتكلمى معايا بأدب واضح إنك شايفه نفسك بشكلك الحلو ده كلمة زيادة الكل هيضحك عليكى بلاش تحدى ادخلي بلغى صاحب الشركة اننا وصلنا
ضغطت السكرتيرة على زر وصل اتنين من الأمن: خرجوهم بره الشركة لو رجعوا تانى اطلبوا البوليس
الأمن قرب منهم صرخت فرح فى الوقت ده خرج أمير وشاف الأمن بيمسكهم علشان يطلعهم بره الشركة
أمير: عاوز أفهم أيه بيحصل هنا إحنا هنا فى شركة محترمة مش فى اوضعفها
السكرتيرة بخوف: أنا أسفه لكن هما مصممين يقابلوا حضرتك من غير ميعاد ورافضوا أحدد لهم
فرح بعصبية: كدابه احنا قولنا فيه ميعاد مع المهندس وإنتى رفضتى تخلينا نقابله أو تدخلى تبلغيه بوجودنا
أمير نظر لها بتوعد وشاف بنت منقبة اتعجب فى الأول لكن كمل كلامه مع فرح
أمير: ميعاد بمناسبة أيه يا أنسه السكرتيرة مسؤوله عن تنظيم مواعيدى
فرح كانت هتتكلم لكن مريم بهدوء: حضرتك طلبت نتقابل أنا المهندسه مريم صديق اللى بتعامل معاكم عن طريق النت
أمير وقف ساكت وكأن صوتها وضعفها منعوه ينطق حرف واحد
كملت مريم: بعتذر عن الازعاج اللى عملناهيتبع
#مأساة_مريم