الاكرمان و الزهرة🌸

انتظار و تجاهل

لقد مر اسبوع على ذهاب بوفارديا و أرمين الى العاصمة و من المفترض عودتهم هذا اليوم ..

انتظر الجميع عودتهم و كان أكثر من ينتظر ليفاي لا يعلم لماذا و لكن كان هذا أكثر اسبوع عصيب عليه كان غضبه قد زاد و عاقب المتدربين عشرات المرات لاسباب تافهة و لكن ميكاسا كانت تعلم السبب

"الم يتأخروا؟"
سألت ساشا بفضول

"من المفترض أن يكونوا هنا منذ مدة"
قال جان و هو يتحرك جيئة و ذهابا

"لن يحصل لهم شيء .. ارمين سيعود لا تقلق"
كانت ميكاسا واقفة بجانب ايرين الذي اصابه التوتر و تحاول طمأنته

_____^_^________

في مكتب ليفاي الذي كان ينظر عبر النافذة .. اقتحمت ذات العيون الاربع كما يلقبها الغرفة بدون طرق كالعادة لم يتحرك من مكانه فقد عرفها

"ليفاي ما بك تقف كثيرا امام النافذة هل تنتظر احدا؟"
قالت بمحاولة تصنع البراءة و هي تقف بجانبه

"انظري الى ذلك الشيء"
قال ليفاي و هو يشير الى باب غرفته فنظرت هانجي نحو ما يشير ببلاهة

"ذلك الشيء يسمى باب و قبل الدخول منه يطرق الشخص الباب و ينتظر اذنا من صاحب المكان للدخول"
قال ليفاي ببرود و هو ينظر لهانجي التي كانت تحاول استيعاب ما يقول

"دعك من هذا .. اذا لم تجبني اتنتظر احدا"
قالت هانجي بسرعة و هي تنظر له بحماس

"لا"
هذا جل ما قاله ذو الشعر الاسود و هو يوجه نظراته نحو النافذة

"في الحقيقة لقد كنت هذا الاسبوع صارم بشكل لا يصدق"
اضافت هانجي ليدير عينيه ف يالسرعتها في ايجاد المواضيع

"هذا انا كالعادة لا جديد"
قال و هو ينظر بطرف عينه للتي واقفة بجانبه

"لا ان هذا الاسبوع مختلف لم اعهدك هكذا لقد اصبحت اكثر غضبا و انزعاجا من بعد ذهاب ارمين و بوفارديا للعاصمة"
قالت هانجي بنبرة جدية لا تحمل اي نبرة لعوبة او خبيثة

"يهيأ لكِ فقط"
اضاف ليفاي و هو يتنهد

"لا ليس كذ..."
حاولت هانجي التوضيح و لكن قاطعها صوته

"هانجي .. ليس الان"
قال ليفاي بنبرة قد غلبت عليها التعب

"حسنا.."
قالت هانجي بتفهم لتتجه الى الخارج و لكن قبل ان تخرج

"استمع الى نفسك ليفاي"
قالت هانجي بجدية و قد لمعت نظارتها و من ثم اتجهت للخارج ليستدير ليفاي مرة اخرى ينظر الى النافذة

اخذ يفكر فهانجي محقة فقد اصبح مختلف هذا الاسبوع و كأنما لا يسيطر على نفسه و يعاقب هؤلاء المجندين على اشياء لا تستحق العقاب و لكن كأنما يتخلص من غضبه بهم .. لم هو غاضب اذا و لم يقف امام النافذة ينتظر قدومها كانتظار دوار الشمس للشمس التي تحييها