قصة قصيرة

5.3K 138 57
                                    

" انجديني أرجوك لا أجد غيرك "

صرخ بهذه العبارة وهو يقتحم المكتب حتى أني صدمت .. لم يدخل وحده بل دخل خلفه ت .. توأمه !! نعم رجل يبدو للوهلة الأولى نسخة من ذلك الواقف أمامي .. لكن الآخر على كل حال لم يكن متمالكاً نفسه على الإطلاق .. بل وأخذ يتكلم وأنا لا أكاد أفقه شيئاً .. فقمت من مكتبي وحاولت تهدئته أنا وذلك الرجل الذي دخل خلفه .. ثم قلت بهدوء :

" والآن هلا أتعرف على كليكما ؟! "

فقال بعد أن هدأ قليلاً :

" أنا آدم عصام وهذا شقيقي شادي "

ثم عاد إلى ارتباكه السابق وأخذ يحكي وقد فهمته بصعوبة .. لكن ما قاله كان جدي فعلا .. إنه متهم بجريمة قتل .. وقتل من ؟!! .. قتل تلك الكاتبة الشهيرة والتي أكتشفت جثتها هذا الصباح .. ثم قال أن الشرطة اتهمته في الجريمة بناء على أقوال شاهد .. فقلت في دهشة :

" أتعني أنك هارب ؟! "

فأومأ برأسه .. فصمت ثم نظرت إلى كليهما وقلت :

" لماذا أنا ؟! أنت تقول أنك شوهدت أي يوجد دليل قوي ضدك .. فلماذا لم تذهبا إلى محامٍ أكثر براعة ؟! "

قال أخوه بعد أن كان صامتاً طوال المحادثة :

" لأن هذا ما تسمح به إمكانياتنا المادية .. هل ستقبلين القضية أم لا ؟!

قلت على الفور :

" أجل أقبلها .. وأول ما سنقوم به هو أنك ستسلم نفسك للشرطة الآن .. ثم نبدأ بعد ذلك في اتخاذ الإجراءات القانونية "

قال بدهشة :

" ماذا ؟! "

فقلت بحزم :

" هذا ما سيتم فعله سواء كنت راضياً أم لا "

لكنه استسلم تماماً هذه المرة فقلت :

" جيد .. سأجري بعض الاتصالات "

كان هذا ما تذكرته وانا جالسة على مكتبي فلقد حدث هذا صباح اليوم ومازالت تحقيقات الشرطة مستمرة لكني ارى في كل هذا شيئاً غريباً .. فموكلي يصر على أنه لم يقابل

هذه الكاتبة في حياته فما بالك بقتلها وأكثر ما يضايقني تلك الشاهدة كيف استطاعت التعرف عليه .. تنهدت ثم قمت من مكتبي وقد قررت زيارة تلك الشاهدة وكذلك مسرح الجريمة .. ها أنا ذي لم أكد أدخل المبنى حتى اطدمت بتلك الشاهدة ( الخادمة ) .. استوقفتها وقلت :

" معذرة لكني لن أخذ من وقتك دقيقة .. أنتي هي المرأة التي شهدت للشرطة على المجرم الذي قاتل الكاتبة .. أليس كذلك ؟! "

نظرت لي بحدة وقالت :

" من أنتِ ؟! "

" معذرة نسيت التعريف عن نفسي .. أنا محامية آدم عصام "

نهاية غير متوقعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن