.
بعد الحادثه دخل عليه بالغرفه
جراح رفع نظره وهو على الكرسي المتحرك : مو قلت لك ما ابغاك ما ابغى احد يخدمني انا مو عاجز * صرخ * تفهمم انا مو عاجز
قرب منه وعدل الكرسي بس يد جراح سبقته وضربه : بعد عني قلت لك
تنهد وهو يشوفه مصر على رايه تركه وطلع جراح عيونه امتلت دموع ليه انا اللي صار معي كذا ليه انا اللي يصير معي كذا ليه مامت بدال مايموت صاحب السياره
اما هو من جهة ثانيه طلع وجلس بغضب من اسلوب اخوه معه وفتح جواله اتصل على طول : الو هلا معاذ شصار على اللي قلت لك عليه !!
معاذ : تم وحصلت لك احد يكون معه بكل وقته ورافض اني ابدله ابد
عامر بتفكير : شلون كذا متقدم ورافض انك تختار غيره؟!
معاذ : اي والله
عامر : ارسل لي بياناته
معاذ : تمام
بعد ماسكر منه انتبه للرساله اللي جاته وفتحها
تيم صالح ال ***
عمره٢٣
طالب جامعي متخرج بادراة اعمال
استغرب عامر الاسم براسه بس كيف يعرف من هو هذا الشخص مايدري فجاءه بتذكر وصدمه تيم صالح ال ** نفس اسم اللي صار معه حادث اخوي شلون كذا ابوه والولد اسمه تيم تنهد وهو يفكر واتصل على معاذ
معاذ: هلا
عامر : ابغى اقابله احجز لنا المكان المعتاد وبروح له اشوفه
معاذ : تمام برسل له
اما بعيدد ببيت صغير كان البيت مليان بالسعاده
جلس بالصاله يناظر المكان اللي صار فاضي مافي الا اهو توفى اخوه وابوه كيف بيعيش من دونهم كيف بيكمل حياته بعد هاليوم كيف بيعوض عن اللي سواه ابوه
في الشخص اللي ماكان له ذنب بشي
جاه اتصال وهو جالس اخذ الجوال وفز من الرقم بسرعه : الو
معاذ : الو هلا تيم صح ؟!
رد بسرعه: اي اي
معاذ : برسل لك مكان وتعال له بالساعه ٩ الليل
ناظر الساعه توها على ٩ : تمام ان شاء الله
راح لغرفته وعفس دولابه يدور لبس يلبسه ماحصل تافف ووقف بيطلع يجيب من برا لبس له طلع للمول وبعد ما انتهى رجع للبيت اخذ اللبس ولبس تعطر عدل شعره وطلع متوجه للمكان انتبه للمكان وفخامته دخل وانتبهو له تقدم منه
معاذ : انت تيم
هز راسه بايجاب وراح معه متوجه لعامر فتح غرفه الكبيره المخصصه للاجتماعات وجلس فيها ينتظره بعد دقايق دخل بهيبته
عامر : السلام عليكم
مدي يده لعامر : وعليكم السلام
عامر جلس : نقول تيم او ادهم؟!
ادهم انصدم كيف ؟! كان بيتكلم قاطعه عامر
عامر : تيم وصالح اللي هو ابوك توفو عظم الله اجرك فيهم
ادهم : ربي يجزاك خير
عامر : الى الحين عندي تساول كبييير ليه مقدم باسم اخوك ؟!
ادهم اخذ نفس : انا محمل نفسي المسووليه باللي صار بالاستاذ جراح وعلشان كذا اول ماشفت الاعلان قدمت عليه وطلبت من استاذ معاذ انه يرفض اي احد ويتركني انا اشرف عليه
عامر سند نفسه على الكرسي : ماقلنا شي بس للحين ماجاوبت على سوالي
ادهم : انتو طالبين اشخاص مابين ال٢٥ الى ٢٣ انا عمري يختلف وخفت ترفضوني
عامر : اللي هو ؟
ادهم : ٢٩ عمري
عامر بستغراب : بس صورت اخوك ؟!
ادهم : اي شكلي اصغر من تيم والكل يتوقع انه هو اللي اكبر مني بس انا اللي اكبر منه
عامر تنهد : طيب انت عارف عن كل شي
ادهم : قال لي استاذ معاذ انك بتسافر لمده وتبغى من يهتم بجراح ويكون معه لحتى رجوعك
عامر : اي بس فيه اشياء لازم تعرف عنها
ادهم استغرب : اللي هي ؟!
عامر : جراح مايبغى ولو يدري اني طلبت من احد يكون معاه رح يرفض وبيطردك ومن صار له اللي صار صار يتعامل مع الكل بعدوانيه وكره عندك ٣ ايام بتركك تدخل للقصر وتتصرف على كيفك على انك عامل بستاني اذا قدرت تكسب جراح وانه يطلب جلوسك معه رح اتركك واذا لا رح تنطرد
ادهم بتفكير : بستاني ؟! طيب ابي اسال عن اشياء
عامر : اسال اللي تبغى لان هذا اول لقى وبقابلك بعد ٣ ايام نشوف نتيجتك
ادهم : ايش يحب وايش كانت اهتماماته قبل وايش كان روتينه اليومي و انواع الاكل اللي يحبها *وبتفكير * كيف كان تعامل امه معه وابوه
عامر حس بانه بدا يتعمق ادهم قاطعه : كل هذا رح يخليني اكسبه
تنهد وبدا يحكي له عامر كل شي بدا يركز بكلامه ويكتب اللي يحس انه مهم ورح ينساه كان معاذ جالس ومستغرب تصرفات ادهم بس تجاهلها بنفس الوقت لانه صدق يحتاج معلومات علشان يقدر يتعامل مع جراح لانه صعب التعامل معه من بعد الحادث صار مايحب يتكلم مع احد ومايحب يقابل احد بس ليه ادهم يبغى يتقرب منه
معاذ : ادهم ليه تسوي كذا ؟!
ادهم سكت فتره ناظر الاوراق اللي قدامه : قبل يومين جاني ابوي بالحلم وقال لي على كل شي وقال لي روح وقدم وعوضه وساعده يرجع مثل اول علشان تعوضه عن اللي صار فيه بسببنا بيومها صحيت من النوم وقدمت على طول
اليوم الثاني
ادهم صحى واستعد انه يروح مع انه متاكد لو يعرف انو ادهم هو جزء من الحادثه بيصير شي تنهد من افكاره اللي مو راضيه تروح بعدها طلع بلبسه البسيط وتوجه للقصر دخل باذن كان عامر تاركه مع البواب
دخل للبيت توجه لدريشه غرفته وبدا يعدل الورد ويقطف كم ورده ذابله انتبه للظل بالغرفه عرف انه جراح يراقبه فا ابتسم وهو يقطف كم ورده
بالغرفه كان طفشان ومايدري وش يسوي وخايف ينادي عامر كالعاده ويعامله مثل دايم تضايق وتوجه للنافذه الكبيره بالحريقه وانتبه للي يرتب الزرع ابتسم
جراح تنهد بعد ابتسامته : كنت اتمنى اجيب للغرفه مثل دايم
انتبه لأدهم وهو يقطف الورد انصدم الورد اللي ظل يعتني فيه وقت طويل يجي هالشخص ويدمر كل شي بلحظه فتح النافذه وبصرخه
جراح وبعصبيه : هييه انت اترك الورد
ادهم ابتسم بنصر والتفت بتعابير جامده : شتبغى ؟!
جراح: باي صفه ؟!
ادهم ما التفت له وكمل قطف تكونت معه باقه صغيره ابتسم وهو يتقدم من النافذه ويقدم الورد لجراح
جراح استغرب : نعم !؟؟
ادهم : كنت تبغى الورد وجبته
زادت حيره جراح كيف عرف صرخ عليه : ما ابغاه ومره ثانيه رح تتحاسب على قطفك للورد انت مو عارف تشتغل عند مين للحين شكلك
ادهم حس بنكسار بنفسه من كلام جراح وببتسامه مكسوره: الله يسامحك
جراح سكر النافذه ورجع بكرسيه لنص الغرفه قرر يتمشى بالبيت بما انه طفش بالغرفه والجلسه لوقت طويل فيها
طلع من الغرفه وانتبه لغرفه مكتب ابوه مفتوحه استغرب عامر مو بعادته يتواجد بهالوقت فتح الباب وتقدم بالكرسي لداخل الغرفه انصدم لما شافه يرتب الطاوله ويرتب الورد عليها
جراح بغضب وكره : انتت من سمح لك تدخل هذي الغرفه
عامر دخل بكل ثقه وثقل : انا سمحت له واسمعني من اليوم ورايح رح يكون ادهم المرافق لك
جراح سكت مايقدر يقول شي لاخوه بس كان يتوعد ادهم بداخله انه رح يخليه يندم على الساعه اللي قرر يجي فيها للبيت
عامر تسند على كرسي جراح : رح اسافر بعد ٤ ايام وكتجربه رح يبقى ادهم موجود ما اعجبك فيني اطرده من هنا
ادهم اللي كان واقف ويسمع حديثهم : انا اعتذر رح اجهز الاكل لكم
جراح عقد حواجبه : والمربيه وين؟!
عامر رفع حاجبه وتكتف : اتوقع ماتحتاج لبنت تبدل لك وتشيلك وتحطك ولا
جراح عض شفايفه بقوه من اسلوب اخوه القاسي اما عامر كان يتقطع من داخله على اسلوبه مع اخوه بس كان مجبر يكسر هالكبرياء والانكسار اللي باخوه
عامر : ادهم فيك تجهز الاكل الحين جايين
طلع ادهم بعد ما استئذن
اما راجح لف بالكرسي تجاه عامر : ممكن تفسر لي تصرفاتك
عامر : مو مجبور ابرر لك بس ببرر لك الحين لما توفى ابوي ترك كل املاكه لنا اذا بقيت عندك هنا كل شي بيضيع رفضت اجيب لك شخص يهتم فيك واصريت تقول لي انك مو محتاج
جراح قاطعه بصرخه الم : اييي مو محتاج احد انا بكفي لنفسي واهتم بنفسي ليه مصر انك تكسرني اكثر
عامر جلس على الارض ومسك يدين اخوه تلاقت عيونهم بحزن وضيق
