الحلقة الأولى

36 2 0
                                    


   خارجين من عند الحجاامة لي في حومتهم ينبرو على مرى شافوها لداخل .. ويراو في تاكسي حبست في اول النهج .. هبط منهاا راجل أول مرة يراوه في الحومة .. كان لابس سرفاتمون نوار و حاط ساك ادوو كبير على ظهرو .. راجل ظاهر في الثلاثيناات .. خلص التاكسيستي و مشى داخل للحومة .. علياء بقات مركزة فيه حاسة روحها تعرفو أما وين الله اعلم .. عبير أول ماراتو شهقت شهقة وحدة و شدتها من زندهاا تكركر فيهاا معاهاا ..
- يا بنتي شبيك !! شبيك تزرب ؟! .. 
عبير باقي شادتهاا و تزرب في خطواتهاا و جاوبتها ..
- ماتعرفوش هذاكاا شكون ياخي ..
علياء عاودت خزرت للراجل و بعد تلفتتلهاا هازة حاجبهاا ..
- لاا مانعرفوش ! انت تعرفو ؟!
عوجت فمهاا و خزرتلهاا ..
- زاايد بڨرة .. ياخي ماتتفكرش !! هذاكا يوسف
بقاات باهتة فيهاا تتفكر ..
- ياا بنتي يوسف خو فااتن !! لي كان في الحبس ..
علياء عينيها تحلو صحاافي و شهقت ..
- ماتقليش لي قتل راجل فاتن ..
رماتلهاا ضحكة صفرااء و جاوبتها ..
- صحة النومة للة هاذاكا هوا .. أمشي تواا نخلطو للدار تعرفش على البلاء ..
اول ما وصلو للدار حلت عليهم حبيبة أم علياء الباب دخلتهم للكوجينة و حطتلهم يفطرو ..
عبير تااكل و تفكرت يوسف كملت بلعت اللقمة لي في فمها و تلفتت لحبيبة ..
- طاا حبيبة كان نحكيلك شكون ريناا قبيلة ..
علياء تنخز فيهاا باش تسكر فمهاا و هيا موش معبرتها جملى ..
حطتلهم الماء فوق الطاولة و قالتلهاا ..
- شكون يسمعناا الخير ..
- يوسف ..
حطت يدهاا على فمهاا و جاوبتها ..
- وووه سيبووه ؟! ربي تستر !! لا يرزيناا في واحد اخر من الحومة .. شورتلهم صبعها قدام وجوهمم و كملت .. مانوصيكمش ردو بالكم وحلو عينيكم مليح و خاصة ماتحكوش معاه حتى ولو هوا ناداكم ..
عليااء خزرتلهاا باستغراب ..
- علااه هذا الكل ياخي غول باش ياكلناا après tout عدى ربطيتو و خرج معناهاا اومورو سافاا ..
تلفتتلهاا تڨحر ..
- صحيت للة مازالت عاود لكلام هذا .. المجرم مجرم حتى ولو عدى عمرو في الحبس مايجينيش عجب فترة أخرى و تراه متصدر في الحبس قاتل روح أخرى .. لي عمل مرة يعمل ثنين و ثلاثة ..
- ماما علاه تحكي هكاا ياخي مافماش حاجة اسمها توبة تعرف عليه أنت بينو و بين ربي وزيد غلط و خلص باش تبقو تحاسبو فيه طول عمرو ..
- سيدي الشيخ كمل فطورك وسكر فمك تعرف ربي خير مني تي كان جيت عبد راك تصلي قبل ماتحكي ع النااس و هااني وصيتك ومااك تعرفني ..
- ربي يهديني بيني و بين خالقي ..
كملو فطرو .. لمت الطاولة هيا و عبير و طلعو لبيتهاا و حبيبة مشاات عند امهاا تطل عليها ..
••••••••
ماشي في الحومة و يرى كان في النااس تتغامز عليه .. لي فوق السطح يتفرج و لي في الزنقة و لي شادين باب الدار ولي من الشباك حتى النااس لي متعدية ماسلمش من نظرتهم الدونية ليه و حديثهم لي ملى الترااكن .. " شوف شكون !! قتاال لاروااح رجع للحومة " " تفووه عليه كان يجي عبد يتم اختو بالحياة " "  سترك يا ربي " " ماحقهمش سيبوه الاعدام و شوي فيه " ... كان يسمع في النااس فاش تحكي وتقول عليه وقلبوو دم .. كلامهم سكاكن قطعولو قلبو طروف طروف .. قداه قلوبهم كحلى مايرحموش و مايسامحوش .. فيسع نسااو يوسف لي ماخلاش حد و ماعاونوش حتى بالكلمة الطيبة .. يوسف لي عينو ماتتهزش من القاعة .. كبير و صغير يحبو .. نسااو هذا الكل و في أول حاجة صارت الكل احتقروه .. احساس بالذل و الرخس خانقوو .. قدااه حاول يقتل روحو من مرة في الحبس أما ربي ماحبش في كل مرة كان يبعثلو انسان ينقضو .. كيفاه باش ينجم يبني حياتو من أول وجديد شكون باش يقبل واحد مجرم معدي 15 سنة حبس .. هوما جيرانو في الحومة و متجنبينو كان يلقاو يخرجوه م الحومة .. حد ما يعرف لحقيقة ولي مايدري يقول سبول .. وصل قدام باب دارهم .. عدى عينيه على الدار من برى .. مازالت كيما هي نفس الباب الحديد الأزرق لي الدهن مقرقش عليه .. نفس الصور متاع الدار لي مرسوم عليه طيارة .. أول ماراهاا قرب منهاا عدى يديه علاهاا غمض عينيه و سرح بذكرياتو ..
#فلااش_باااك ...
يكور هواا وولاد الحومة قداام الدار و يراو في خياال طيارة في السمااا بعيدة .. رمى الكورة لاصحابو وبقى يخزر للطيارة .. تلفت للقاعة يلقى عود مكسر مرمي فوق كومة الرمل لي في الزنقة .. مشالو هزو ووقف قدام حيط دارهم لي كيغير مليق وقاعد يشيح .. خزر للطيارة وتبسم بعد هز العود و حاول يرسم طيارة بللي يعرف على الحيط .. كمل خربش خطوط هكاكاا و بعد شوياا يتبسم خزر لاصاحبو وقاللهم .. " هااذي طيارتي .. كيف نكبر باش نسوقهاا "
#عودة ....
  هبطت دمعة سخونة على خدو حرقتو .. غمض عينيه وكبس عليهم باش دموعو تاقف .. حلهم وعدى يديه مسح الدمعة لي على خدو .. خذى نفس و دق الباب ..
  قاعدة تحرك في الفطور على الغاز .. سمعت الباب يدق بقات مستغربة موش من عوايد حتى واحد يجيهاا .. تواا اكثر من عشرة سنين حد ماعفس دارهاا ولا حتى كلمهاا ولا قال السلام من جماعة الحومة .. من نهار لي صارت حكاية خوهاا وحياتهاا تقلبت ..
  حلت الباب و عينيهاا ماترى ألا النور .. يوسف واقف قدامها بشحمو و لحمو .. عينيهاا زغلت بالدموع وقلبهاا ولا يدق بالقوي بقاات مسمرة قدام الباب مالصدمة مانجمتش تتحرك ولا تركب جملة ... 
  يخزرلهاا ويثبت في ملامحهاا قدااه تبدلت برشااا على اخر مرة شافهاا فيها .. كبرت وزيانت اكثر .. غصة في حلقو قبضت على صوتو وماخلتوش يتكلم .. عينيهم كهو لي تحكي .. ترماو على بعضهم يبوسو و يعنقو في بعضهم .. يحاولو ينحو شوي وحش السنين لي تعدت .. احساس التعنيقة هاذيكاا قدااه عندهم عليه .. حسو رواحهم وحدهم في الدنياا قداه حمل الدنياا نزااح من فوق كتافهم في اللحظة هاذيكاا .. التعنيقة هاذيكاا لخصت الكلاام لي بااش يقولوه لكل ..
  بعدو على بعضهم يتبسمو .. تعدي في يدها على وجه خوهاا و تبكي ..
  - ااااه قدااه توحشتك .. الدنياا ظلامت من بعدك ياا رووح اختك ..
  بعدلها يدها من على وجهو و شدهم بين يديه كبس عليهم ..
  - من اليوم أنا معااك .. أنا رجعت

كرونيك بروحي فتاة 🔥♥️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن