تفقُد لُغتُك أحرفها، حينما تحاوِلُ التعّبير عن شيء يُخيف روحك
---------
"متي ستستفيق"
نطق الأب بينما تقف خلفه الأم تحاول التحكم في بكائها
"إذا لم تستيقظ خلال ثلاث ساعات...الدماغ سيدخل في ثبات و هذا مايطلق عليه بالغيبوبه"
نطق الطبيب لتبداء الأم في البكاء من جديد ليحتضنها زوجها محاولاً تهدئتها
بينما يقف تاي في صمت مع يداه التي تصبغت بدماء شقيقته الصغرى،جلس علي المقعد المجاور لغرفة شقيقته ينظر إلي والديه و إلي باب تلك الغرفه،لا يستطيع أن يحذف ذلك المشهد عندي ركض إلي شقيقته ليراها ساقطه علي الأرض و وجهها مغطي بالدماء الذي تدفق من رأسه
نهض من فوق المقعد بعد بضع دقائق
"تاي إلي أين"
نطق الأب منادياً إياه لقلقه
"إلي دوره المياه"
نطق دون أن يلتفت
دخل إلي دوره المياه و إتجه إلي الصنبور ليحاول فتحه حتي بداءت يداه في الإرتعاش لينظر إلي وجهه في المرآه
سقطت تلك القطرات التي كان يحاول ردعها علي وجنتاه حتي تنتهي بالسقوط أمامه
أنزل يداه سريعاً أسفل المياه المندفعه بشده من الصنبور لتنزلق تلك الدماء الملتصقه بيداه جاعله الماء يتصبغ باللون الأحمر مما جعله تلك الشهقه تخرج من فمه دون سابق إنذار ليبداء في صفع وجهه بالماء ليكتم ذلك الأنتحاب المؤلم
أوقف ذلك البكاء الصامت بعد بضع دقائق ثم خرج من دوره المياه كما لو لم يحدث شئ كصخره متماسكه،كشجره عريقه تظل علي من يقف أسفل أوراقها
"تاي لقد أستفاقت"
نطقت الأم بصوت عالي حتي يصل لمن يتجه نحوهم
ركض تاي سريعاً ليصل إلي باب الغرفه حتي يدخل هو و أبويه
راقده علي ذلك الفراش الأبيض،رأسها ملتف حوله ذلك الشاش مع قبعه طبيه،يدها اليسري معلق تلك الإبره الخاصه بالمحاليل تبدو كما لو أنها كانت تحتضر و عادت للحياه من جديد
وقف كلاً من تاي و الأب و الأم عند نهايه الفراش بجوار قدميها ليبداء الطبيب في فحصها
"أنستي ما هو أسمك"
نطق الطبيب
"أمارليس كيم"
نطقت أمارليس بصوت هادئ متعب
"هل تتذكرين ماحدث"
نطق الطبيب مره أخري
"لقد كنت في نزهه مع أخي و أبي و أمي،ثم لم أنظر جيداً للطريق فصدمتني سياره"
نطقت أمارليس لتبداء الأم في البكاء مره أخري
أنت تقرأ
✅🌺 Night Tiger|Jk|نمر الليل 🌺
Romanceكيف يمكن للإنسان أن يشتاق إلى شيء لا يعرفه ؟ يشتاق لتلك التفاصيل التي لم يراها لمنحنيات وجهه لرائحة عطره لبحه صوته إلي تلك الأشياء التي لن يراها كلما أغلق عيناه ١٩٥٧م..... St:12/4/2020 En:15/5/2021 #{مكتمله} ⚠️تحذير هذه الروايه من وحي خيالي ولا تنتم...
