أحببته ولكن..

في يوم الحادي والعشرون من شهر أغسطس الساعه الثالثه عصرا في هذا التوقيت بالتحديد، التقيت بالشخص الذي جعل من هذه الحياة الصافيه والبسيطه، جعلها عالم مظلم، لا بل جعلها مسكنا للحزن والبكاء، لقد كانت صدفه، وكنت اظنها أجمل الصدف في هذه الحياة الخاليه من الحب والمشاعر، ولكن تجري الرياح بما لأ تشتهي السفن، لم تكن هذه صدفه حياتي واجملها، بلا والله كانت تمهيدا إلى تحول هذه الحياة إلى حرب بيني وبين ذاتي، في هذا اليوم هذا اليوم اللعين، بدون عمدا، وقعت عيني في عينه ويليتها لم تقع، ونظر إلي نظرة جعلني اذوب في جمال هاتان العينين، وفي روعه الخالق المصور، نعم!!  فقد وقعت في حبه من النظرة الأولى حقاً، أصبح في تفكيري كل وقت وحين، لقد ادمنته، نعم ادمنته!، ادمنته كأنه شخص لم اره بهذه الحياة من قبل، ملاك أرسل الي من السماء، لم ار أحداً في روعته، أو أو أحد في وسامته، وكانت اسعد حياة بالنسبه لي، لقد تمنيت أن أقضي الباقي من هذه الحياة، في النظر بوجهه الذي ياسرني بعيداً، ولكن لأ تجري الأمور كما مخطط لها أبداً في هذه الدنيا، لقد رأيته!، رأيته بعيني رأيته ينظر لها، رأيته يقص عليها ما قاله لي، رأيته يعاملها بمعاملتي، لم اصدق عيني، نعم لم أثق بنفسي ووثقت به، لقد اعمي عقلي تماما، لا يوجد سوا قلبي وهو يعشقه حد الجنون، ولكنها الحقيقة، الحقيقة والواقع الذي لم اتقبله ولن استطيع تقبله، فحقا هل هذا أنت، أين وعودك هذه، أين كلماتك التي تأخذني في عالم آخر من الخيال، أين هي أخبرني؟! أين هي؟!، لقد ذهبت وتبخرت مثلما ذهبت انت، لقد جعلتني اتذوق القهوة المرة دون شعور أو إحساس بمذاقها، توقفت حياتي، نعم لقد توقفت، أنتظر كل يوم بفارغ الصبر، كي يأتي الليل ويأتي هذا الامر، لاجلس في هذه الشرفه، مع هذا القلم وهذا الكوب المر من القهوة، التي لم أحبها قط، أجلس أنتظر نهاية لهذه المهذله، التي لأ اظن أنها ستنتهي، أصبح حبك في قلبي الصغير هذا، كالادمان لا بل أصبح كالكانسر الذي لا يتركه حتى يقضي عليه، اعيش الآن بجسد حي وروح مااتت في هذا اليوم، قلب عالق في أول ذكرى لا يستطيع نسيانها، لقد هلكت.....