III

460 13 7
                                    

  

" اُراهن عليكَ دائماً،ارمي قلبي في الهواء
يدور ويدور ويسقط متناثراً امامي "

________________

حُبك فُتات خبزٍ رُمي بأيدي العابرين
وانا حمامة ضالة من وقتٍ ليس قريب

لم انصفكَ ان قلت انك قارب نجاتي!
كُنت انت البحر الذي ابتلع احزاني
وطاف بها بعيداً

احزاني التي ضلت لأيامٍ طِوال
تموج في قلبي حتى بات  كـ الخرقةِ البالية

واخشى ان طول بعدك قد اعاد
بث الحياة بها،وسلبني اسباب عيشي ..

" في ماذا تُطيل التحديق هـكذا ؟ "

قطع شرودي صوتٍ احفظهُ كأن حياتي تتوقف على ذلك ..

" ما الذي تفعلهُ هنا ؟ أانت بخير ؟ "

اسأله وآمالي تتداعى مع طيفه الواقف امامي

" الا تعلم انني بخير،افضل حالاً مما كُنت عليه "

يُطرق رأسه ويبتسم،ارى نعيمي فوق خديه لمرة اخيرة .. ابتسم معه

" كيف تبتسم ايُها المُجرم الصغير "

يتسلل الى شرودي صوته المُزعج وقد ضِقتُ ذرعاً به،لستُ ادرك متى وقفت لأضربهُ بقوى خائرة او كيف ضربني بقضيبٍ حديدي ومن اين احضره؟؛

لا تُبارح صورتك عيني
برؤية مُشوشة وجسد خائر على الأرض
انت جميع ما يدور في ذهني الآن

استمع الى اصواتهم البعيدة
وايديهم تتمرد على مُمتلكاتك
يحملوني ك دُمية

يترنح جسدي يميناً وشمالاً
طوال الطريق في صندوق مُظلم

اغيب عن الوعي ولا تكاد تُفارق روحي

                  _____________

يصحوُ وخلايا جسمه تصرخ من الألم
ولكن لاشيء بادٍ على وجهه

احياناً بعض الحقائق يجب ان تبقى مُبهمه

كان يخط حروفاً مجهولة على باطن يده
يستمر بالشرود واستذكار حُلمه
أيمكن ان يسميه حُلم؟

كانت رؤيته لهيئة تشانيول تُبهجه
حتى لو كان طيفاً،سيرضى بتلك الثواني القصيرة لأرواء ظمأ ساعاته الثِقال هُنا
ليس وكأنه يمتلك حلاً اخر

" من اين جئت بكل هذه القسوة بيون لعين بيكهيون؟ "

يهمس لنفسه
يستمر بالدوران حول الحقيقة المُرة
تصفعهُ فكرة عدم رؤيته للمعان عيني الأكبر مجددًا ولمرة اخيرة .. 

يعتصر قلبه لكل تلك القُبل الصباحية التي قُتلت،وكل عناقاتهم التي ستموت بينما تنتظرهم هُناك في زمن مجهول لا يستطيع الوصول اليه حتى بداخل رأسه ..

نبضٍ عنيف يطرق رأسه
واخر يقتحم ايسره،يتمنى لو ينتهي كل هذا
لو يعود الى منزله

لو يعود اليه ..

المنزل،لا شيء هُنا يبدوا بتلك الألفة
منزلي انا حيث ارمي ثُقل قلبي على الأعتاب
واتجرد من تقاليدي واعرافي
ارتدي عفويتي،واتقلد بحُبي واجمل ابتساماتي وارتمي بداخلك 

ومنذُ ان وجودكَ قد تلاشى
أمسيتُ مشرداً لا تستقبلني الطرقات
ولا المارة،ولا النوم

رأسي مليئ بأفكارٍ لا تحوي سواك

ان لم تكُن هنا لماذا اعيش ؟

يتداعى الصَمت المُحيط بي
اذ لا صوتَ لي عدا عن همهمات غير مفهومة بفعل الحُمى،ولكن وجودك انقذني

طيفك يا حُبي المُتعب
يرافقني طِوال الليل
لا يسرقهُ سوا تسلل شُعاع الفجر
من النافذة الصغيرة التي تُقابلني

لم افكر بالنظر منها مُطلقاً على الرغم
من انني لا امتلك منفذاً سواها

لا نور لي سواكَ
انا وحيد ومشبع بالعُتمة

رحيلك
ذلك الغروب الذي اسدل الستار على حياتي
شمسي،ودفئ ايامي

غروباً بلا قمر
ولا تُزين سمائهُ النجوم

لا يوجد سوا الوحدة وانا ..

وكما تنتهي جميع الأشياء
كما تذوي وتتلاشئ وتحترق بصمت
نحنُ،انا وانت نُعايش الفصول الأخيرة
للتراجيديا التي اسميتها حُباً ذات يوم

لا يسعني الا ان اعود اليك
انا ...
احتفظ بك ك تميمة الحظ التي لا يمضي العمر الا بها،لا امل لي بالبقاء دون فُتات ذكرياتك التي يرميها لي عقلي في كل منعطف اسلكهُ داخل عقلي المُظلم

_________________________

So hi again ..

How are u? Hope you guy's donig well ..

Stay safe ♡♡

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 05, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

𝐓𝐡𝐞 𝐞𝐧𝐝 𝐨𝐟 𝐞𝐧𝐝𝐢𝐧𝐠 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن