لم أُسامح أخي التوأم الذي هجرني لست دقائق في بطن أمي ، وتركني هناك ، وحيداً ، مذعوراً في الظلام ، عائماً كرائد فضاء في بطن أمي مستمعاً إلى قبلات تنهمر عليه في الجانب الآخر .
كانت تلك أطول ست دقائق في حياتي ، وهي التي حددت في النهاية أن أخي سيكون الابن البكر والمفضل لأمي .
منذ ذلك الحين ، صرت أسبق أخي في الخروج من كل الأماكن : من الغرفة ، من البيت ، من المدرسة ، من السينما - مع أن ذلك كان يكلفني مشاهدة نهاية الفيلم.
وفي يوم من الأيام ، التهيت ، فخرج أخي قبلي إلى الشارع وبينما كان ينظر إلى بابتسامته الوديعة دهسته سيارة ، أتذكر أن والدتي لدى سماعها صوت الضربة ، ركضت من المنزل ومرت من أمامي ، ذراعاها كانتا ممدوة نحو جثة أخي لكنها تصرخ باسمي ..
بعد خمس سنواتٍ من وفاة أخي، اخطأت أمي ونادتني بإسمه، ثم تلمست بأناملها فمها، في دهشة، كمن أسقط دون قصدٍ شيئًا كان عالقًا لوقتٍ طويل !
حتى هذه اللحظة لم أصحح لها الخطأ ابداً "
" مت أنا وعاش أخي "