الحادِي عَشَر مِن نوڤَمبِر
الثامِنه والنِصف صَباحاً.
ادار وَجهه نَحو النافِذه يحدِّق بِها شارداً لعدّة دقائِق أخرى..لَيله طَويله أخرى مع صَديقه الأرق من جديد.
صَوت قطرات المَطر المُتناثر على نافذته كان هادِئاً و شفّاف يَعكس بَريق ناعِم من الضوء تبثّه الشَمس مِن بَعيد خَلف الغيوم الرماديّه.
نهض يمشي ببطء حتى توقّف امام طاولته البيضاء التي رُصف عليها عدد هائل مِن الكُتب التي قرّر فجأه ان عليه ان يقرأها بَدل ان يضيّع وقته في محاولة النوم وعلى طرفها الآخر مِصباح ملتَوي للقِراءه..رفع شاشة الحاسوب يتفَقّد مافاته بدون ان يفتح رسائل البَريد..لاشيء كالعاده..
ربّما حمام الصَباح سيوقِظ حَماسه ليبدأ قِراءة ما بقي من الروايات القديمه على طاولته..
خرج بعد دقائق طويله تحت الماء ووقف يحدّق بجسده الشاحب بالمرآة نظرات مليئه بالإحتقار، يراقب سُحنته و شحوبه كأنه يَشتم المرآة لأنها تريه كل هذا حتى انعكاس شخصيته الضعيفه والغبيه كما يقول لنفسه كل يوم.
ارتدى ثيابه الواسعه بلون داكن وبينما يجفّف شعره دوى نباح عالٍ من غرفة المَعيشه
خرج بسرعه نحو مصدره الذي اعتاد عليه وجلس على الأرض يربت عليها لتجيء اليه بسرعه وترقد على حضنه تتلوى بغنج وهو يبتسم ويمسح على رأسها بلطف
"آسف عزيزتي لأنني لَم ادخِلك احتجت بعض الوقت بمفردي..مارأيك أن نَفطر معاً..؟"
نبحت من جديد تحرّك ذيلها بسعاده ونهض هو نحو مطبخه المفتوح على الصاله حسب النظام الامريكي..
مضت اربع سنوات حين حَدث ذلك الحادث، منذ ان صار وحيداً في منزل كبير فاره يشغله لوحده مع كلبته الصغيره البيضاء..
مضى وقت طويل منذ ان رأى احدهم.
بينما يحضّر الطعام له ولكلبته رنّ هاتفه..رفع الشاشه وظهر اسم قريب منه اظهر شبح ابتسامه او هذا ما احس به على الاقل، انه ابتسم
"مرحباً عزيزي هل تناولت فطورك..؟ اتعلم لقد أحضرت الفطور معي، فطائر بالعسل والفراوله وانا في طريقي اليك"
نسي ان هناك من يهتم لأمره ، شخص واحد يقدّم له الدعم والحب الذي يستحقه حتى عندما شعر بالخوف من خسارته في كل شيء يديه لم تتركه يسقط ابداً الى الدرك الاسفل من الهاويه وحاول ان يبقيه متزناً حتى هذه اللحظه
ثوان حتى سمع نقرات خفيفه على نافذة باب المطبخ، هاهو يحدّق به بإبتسامته العذبه ويلوح له برقه
تقدّم بسرعه وفتح له الباب يلتقط منه اكياس الفطور وبعض المشتريات الاخرى
"انظر جينيونغي، كنت في المكتبه اليوم ووجدت هذا الكتاب Because I loved you عَلمت انّك ستحبه"
ناوله الكتاب ونهض يرتب الأطباق ليفطرا سوياً وهو يسترق النظر يرى عينيّ جينيونغ وهي شارده بقراءة اول صفحات الكتاب وبدا عليه انه اعجبه، عاود الجلوس وبيده كوبا القهوه وناوله الآخر وضرب بيده طرف الكتاب بخفه و بغضب مزيّف
YOU ARE READING
Empty Note | Jinson
Viễn tưởng-في تِلك الحياه..التي رأيناها سوياً ذاتَ يَوم تحدثنا طويلاً في الليل كَعاده نُمارِسها حين تُثقَل الجروح و تبدَأ بالنَزيف، اَخبَرتني أنّنا سَنَكون مَعاً مُستَلقين علىٰ الغيوم حينَها لَن تَسمح بأن يساوِرني الحُزن مجدداً، أنّك سَتَعتني بي جيّداً و أنّك...
