عالمان | two worlds (K.TH)

part 8

"من انتِ"

كان ذلك السؤال لچييا صادماً لها للتو قد اخبرت تايهيونغ انهم يعرفون بعضهم لكنه طرحه مجددا

"اسمع.. اعلم انك في وضع غريب لكن انا چييا صديقتك بالعمل،
حسنا نحن لسنا بذلك القرب لكن...."

قاطعها تايهيونغ نافياً بيديه
"لم اقصد ذلك، اعني انتِ مختلفة عن امي و هوسوك
انتِ لست وحدك هنا"

"ماذا!!"
قد اخافها حديثه لوهله لكنها رجحت انه يقصد ان هناك من ينتظرها لكن
حديثه مرة اخرى جعلها تصبح كالجبل الجليدي بمكانها

"هو لا يريد ... اسف"

ما الذي يتحدث عنه ما مقصده و من هذا الذي لا يريد

عندما لاحظ تايهيونغ ملامحها القلقة
حاول جعل الامر يمر

"اه اعتقد ان رأسي اصيب لذلك اتحدث بالهراء فقط"

نظرات چييا له بها بعض الشك لكن ما الذي ستفعله هي فقط تورطت معه لذلك يجب ان تكمل

"قبل اي شئ يجب ان نعلم ما حدث لك"

"اسف لكن انا اريد ان اعرف كيف انتي الوحيدة القادرة على رؤيتي انا اريد ان اعود و ذلك...ذلك يخيفني "

تنهدت چييا هي حقاً لا تعلم ما يجب ان تخبره به
هل تخبره انها رأته في حلمها يستغيث و هذا ما حدث بعدها
هل تخبره بقدرتها على رؤية الاطياف قديماً وانه السبب في عودتها مرة لذلك بعد ان قررت عدم فعلها

قررت چييا ان تبدأ معه منذ البداية
هي تعلم انها ربما تندم على ذلك لكنها لا يمكنها رؤية شخص مجتهد مثله يحدث هذا له

"لا نستطيع اكمال حديثنا هنا لنذهب الي المنزل"

اومئ تايهيونغ و لكنه سألها
"هل اذا ذهبت جسدي سيكون بخير،
ربما اذا ابتعدت عنه تسوء حالته"

لم تعرف چييا ما الذي تفعله هو محق هو حالة مختلفه عن الاطياف
لكنها اتخذت قرارها بالفعل و اخبرته

"انتظر هنا اليوم و سوف اعود غداً لا تقلق
و سأجد حل لهذا"

نظر تايهيونغ لها و كان يبدو على ملامحه الخيبة هو خائف ان تتركه ولا تعود و يظل عالق هنا
حتى هو لا يعلم ما الذي يجب عليه فعله
ابتسم بخفه لها و استدار ليرحل لكنها اوقفته بمناداته
"تايهيونغ انا حقاً سأعود لن اتركك"

ابتسم مرة اخرى فلا يريد ان يعلق امال كثيرة و تنهدم في لحظة
و عاد ادراجه نحو الغرفة التي يتواجد بها جسده النائم بسلام