PART-4-

17 4 21
                                    

22/8/2018
في يوم بارد ومُمطر حيث يكون ذلك الفتى في عالم احلامه وتجلس بقربه حبيبتهُ التي تتمنى ان يتحرك أو أن يرمش بعينه مُعلناً عن استيقاظهِ لكنها كالعاده لن تحصل ماتريد ابداً ...
كانت جالسه تتكلم معه فرأت كتابهُ المفضل على الطاوله فقالت :
سويون : هل اقرأ لك ؟
فيلكس: لارد
سويون (بحزن ) : اين توقفنا ؟ هذا المقطع صحيح؟
سويون ( بأعين تلمع بحزن ) : فلتجيب ارجوك اكره وجودك نائماً هكذا ...
رفعت نظرها له لتجده نائماً وتلك الاجهزه متصله بصدره لتقول :
سويون : حسناً لاتتحرك لقد سئمت اساساً (قالت بعد صمت لمده ليست بطويله) سأقرأ لك.
فبدأت تقرأ بصوتٍ عَذب :

انَا رُوحٌ تَائِهةٌ بَينَ الكَلِماتِ ...
بَينَ ظَلامٍ قَاسٍ وَ وَحدَةٍ وَ إكتِئآبٍ ..
يُشفِق عَليهَا الضَوءُ فَيَنزَوي ...
فَتتلاشَى هِي فِي الضَبَاب ...

فجأه سويون توقفت عن القراءه عندما رأت اصبع فيلكس يتحرك لتنظر لهُ بصدمه فتقول :
سويون(ببكاء) : فيلكس، عزيزي ، استيقظ انتَ تستطيع انا اعلم انك شجاع ، انتظرني سأنادي الطبيب
سويون وهي تكلم الطبيب قالت
سويون (بأرتباك وتوتر) : لقد تحرك ، لقد تحركت اصابعه بحركه صغيره ، هل تستطيع انقاذه ؟ (اكملت ببكاء وهي تتمسك بيده تترجاه ) سيدي انهُ كل شيء بالنسبه إلي ، انا لاشيء من دونهُ ارجوك
انقذهُ .
الطبيب : سنبذل جهدنا لبقائهُ على قيد الحياه .
رآها سان وهي تتوسل من اجل ان يبقى على قيد الحياه
سان : سويون
سويون (ببكاء ): لقد تحرك اصبعه
سان : سنتجاوز الأمر لاتقلقي
سويون : هل سيعيش؟
سان : نعم سيعيش ، وتتزوجون وتكونون عائله سعيده
اجهشت سويون بالبكاء فقال:
سان : يكفي انهُ يسمعكِ وسيتألم اذ سَمع بكائكِ
سويون (ببكاء) : انا لاشيء من دونه.
اكتفى سان بإعطائها حضنٌ دافئ ...

بعد مده ليست بطويله خرج الطبيب من الغرفه الخاصه فقال الطبيب :
الطبيب : في تمام الساعه التاسعه والنصف من اليوم المصادف 22/8/2018 فقدنا مريضنا نشعر بالأسف لكننا بذلنا كل الجهد انا اسف انحنى وذهب
شعرت سويون وكأنها تلقت صفعه بسبب كلام الطبيب لتقول :
سويون لصديقها سان : لكنه تحرك ، كيف؟ انه لايتركني صحيح؟ لقد وعدني انه سيكون معي للأبد ، لقد أخبرتني انهُ سيعيش ، لمَ مات اذاً ؟ قلت انني سأكون سعيده معه ، لمَ اعطيتني الأمل ؟
سان (بحزن وبغضب ) : لمَ تحبي رجل تعلمين انهُ لن يعيش ؟ لمَ تحبي رجل على قيد الموت ؟ لمَ هو؟
سويون (بصدمه) : ماذا ؟
سان :هيا لنذهب.
سويون (ببكاء شديد ) : اريد رؤيته
سان وهو يسحبها من يدها بقوه حتى خَرجَ بها الى باب المستشفى الرئيسي ليقول :
سان : ستتألمين .
سويون ببكاء : انا اتألم بفقدانه الان ، اريد رؤيته للمره الاخيره ارجوك .
نظر سان لها قليلاً ليقول :
سان : انا اتفهمك لكن.... (قاطعته سويون بصراخ)
سويون ببكاء وصراخ : انتَ لاتفهم شيئاً ، انا اموت بسبب بعده عني .
سان بغضب وصراخ: اكملي حياتك من دونه
سويون : كيف وأنا لاشيء من دونه؟
سان : ماذا عني؟ ألست انا معك ؟ هل انا شبح ولاتستطيعين رؤيتي؟
تنهدت وقالت بهدوء
سويون : انا احبه سأعود اليه انا اسفه سان
ركضت سويون الى داخل المستشفى ودخلت الى غرفته لتتقرب منهُ ببطئ وتمسك يده لتقول ببكاء :
سويون : يداك الدافئتان التي كنت احب ان امسكها واتعمد في لمسها اصبحت بارده كالثلج ، إني اشتاق لكلامك اللطيف ولمساتك الدافئه وتلك النظره الحنينه وأبتسامتك الساحره منذ الأن ، أريد يدك الصغيره الدافئه ليست هذه اليد البارده ،
ارجوك فلتعود ألي مجدداً ، انا شهدت على الجريمه سأثبت العداله واجعل القاتل ينال عقابه ، تذكر انني احبك للأبد وانني لا أريد نسيانكَ ابداً حتى لو فقدت ذاكرتي ، تذكر حبي الدائم لك .
قالت بعد صمت لدقائق : انهُ الوقت لألحق بك ، أأتي أليك؟ سأعتبر اجابتك نعم ، لاتقلق انا قادمه ، انتظرني فحسب
شَعر سان انها تأخرت فقال :
تمتم سان بخوف : اين انتي سويون؟
صعدت سويون السلم لتصل الى السطح لتبتسم ابتسامه مكسوره لتقول :
سويون : انا قادمه ياعزيزي.
فدخل سان الى داخل غرفه فيلكس لكنهُ لم يجدها فقال :
سان بخوف : سويون لا تفعليها ارجوك .
فهرع سان راكضاً الى السطح ليجدها تقف على حافه السطح وتحاول الانتحار
وقفت سويون على حافه السطح لتسمع صوت سان يناديها :
سان وهو يلهث: ارجوكِ سويون ، لاتفعليها ، انتي لاتستطيعين العيش من دون فيلكس ، ماذا عني ؟ هل سأستطيع العيش من دونك؟ هل سأستطيع ان اكون سعيداً ؟
سويون ببرود : انني جزء من حُلمك وأنا شخصيه خياليه بهذه الطريقه ستعيش...
قالت سويون بعد صمت :
سويون :
انَا رُوحٌ تَائِهةٌ بَينَ الكَلِماتِ ...
بَينَ ظَلامٍ قَاسٍ وَ وَحدَةٍ وَ إكتِئآبٍ ..
يُشفِق عَليهَا الضَوءُ فَيَنزَوي ...
فَتتلاشَى هِي فِي الضَبَاب ...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 11, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

| FIX ME  | حيث تعيش القصص. اكتشف الآن