اخي♡

ابتسامة دافئة ظهرت على وجه الام هناء وهي تداعب ايدي وليدها القطنية الناعمة

الصقت هناء شفتيها على راحة يد الرضيع ساكبة كل ما بقلبها من مشاعر الحب والحنية والشوق بقبلة حنونة

انفتح الباب ودخل رجل بمنتصف الثلاثين تعلو الابتسامة محياه،ليطبع قبلة خفيفة على جبين المراة هامسا:الحمد لله على سلامتك عزيزتي

بادلته هناء الابتسامة لتقول:اهلا اسامة كنت بانتظارك انظر الى ابننا الجميل، انظر كم هو بريء ولطيف. ماذا سنسميه؟

:كما تحبين عزيزتي اختاري انت

عيناه السوداوان استقرتا على وجه ذلك الطفل الجميل ذو البشرة الناعمة لتمتد يده ماسحا على راسه بحنية ابوية

هناء ترمق زوجعا وابنها بكل فرح وسرور كم تمنت هذه اللحظة هي متزوجة من ثلاث اعوام وها هي الان ترزق بطفلها الاول

لم تلبث  طويلا حتى قالت: ساسميه براء انه جمبل جدا  ويناسب صغيري الرائع

استمرت هناء بالحديث مع زوجها اسامة لتعم الغزفة اصوات الضحكات والقهقهات السعيدة الفرحة

غادرت العائلة المشفى باليوم التالي ليعودوا لمنزلهم الخشبي  القريب من النهر

هناء احبت براء للغاية وكفلته بكل الحب والاهتمام والرعاية ولم تكن تتركه وحده ابدا كان كالهدية التي حصلت عليها بعد شق الانفس

اسامة كان يقضي معظم وقته بالعمل ولا يدخل المنزل الا وبيده هدية لطفله الحبيب الطفل الذي استغرق منهم ثلاث سنوات حتى استطاعوا الحصول عليه

براء عاش مدللا فقد اغرقه ابواه بالحب ولم يتركا جهدا الا وبذلاه في سبيل اسعاده

وبعد اربع سنوات جاء فصل الزهور حاملا بين عبق البنفسج وازهار الياسمين الطفل الثاني للعائلة لؤي

براء لم يحب لؤي ابدا فاهتمام والديه به اخذ يتضائل تدريجيا ليصبح مصبوبا بكامله على شقيقه الجديد

الغيرة بدات تاكله فهو يحب والداه ولم يحب ان يتركاه لاي سبب كان حتى لو كان ذلك اخاه
 
مرت الاعوام حتى بلغ لؤي الرابعة عشرة وبراء حينها كان قد بلغ الثامنة عشر

علاقة الاخوان كانت متوترة بالرغم من ان لؤي يحاول دوما التقرب من براء لكن الاخير يتجاهل ويرفضه باستمرار

كبر الاثنان وكبرت الغيرة معهما فلا زال براء لا يطيق شقيقه لانه لا زال يشعر بان اهتمام والديه مصبوب نحوه فقط تاركين اياه بالوسط

لم يحاول براء فهم شقيقه ابدا بل حتى كان  يساعد الطلاب الاخرين بالتنمر عليه ولؤي يتحمل ذلك ولايخبر والديه حبا بشقيقه

استمرت الايام على هذا المنوال لينضم براء لدورة تعلم السباحة وقد تخرج منعا بنتيجة متفوق