|THE END |

71 7 10
                                    

21:00

كانَا بمفردهمَا بالمنزل يجهزان نفسيهمَا لعملية جديدة وككل مرة يرتديان ملابسهمَا السوداء، يخفيان كلا من أسلحتهمَا الخاصة أسفلَ ملابسهمَا دونَ نسيان القبعة التي تخفي نصفَ وجهيهمَا.

كانت الفراشة جالسةً فوقَ إحدى الكراسي بهدوء تراقب شقيقهَا و هوَ يقوم بملأ الحقنة المعتادة بالمادة المعتادة، التفتَ لهَا يحملها بيده لترفعَ عن مرفق يدها اليسرى تمدها له، ضغطَ بأصابعه و كأنه طبيب على عروق مرفقها ثم نظرَ لعينيها مطمئناً إياها، إبتسمت له اِبتسامتها الحنونة التي لا تظهرها لسواه ثم نبست

"هل تعلم أنكَ عندَما تفعل الأمرَ لي بنفسِك أشعر بخوفٍ و قلقٍ أقل! " مالت برأسهَا متذكرة تسأله "المرة الماضية لم ترتفع حرارتي كثيراً و استيقظت بعدَ ساعاتٍ قليلة فقط، لمستكَ ساحرة حقا! "

قهقه على جملتِها يهز رأسه ثم أردف بهدوء مخيف عكسَ ما تظهره ملامحه "صدقيني، تعليمه لي حقنكِ بهاذا السمّ بنفسي سيكون أكبر غلطةٍ اقترفهَا
بحياته "

" مالذي تقصده؟؟ " راحت تتسائل لكنه تجاهل سؤالهَا يكمل"أعلم أنكِ لا تعلمين ذلك، لكن اليوم هوَ آخر يومٍ نقوم به بعملياتِ توصيل لذلكَ العجوز السافل"

"ماذ.. آاااه" كانت ستسأل لكن الوخزة المفاجأة عندَ منتصف ذراعها جعلتها تتأوه، أغمضت عينيهَا حتى انتهى من افراغ كل المحلول بعروقها الزرقاء، نزعَ الحقنةَ يضغط بابهامه فوقَ المكان لثوانٍ ثم يتركَه، أنزل كمي سترتها الجلدية يعدله ثم نظرَ لوجهها المتهكم،

يداه كورتا خديها يرفع وجهها نحوه، فَتخت عينيها بعدَ لحظات ليلحظَ تغير لونهمَا العسلي الفاتح إلى الأسودِ الحالك كشعرها و بقية ملابسها، أمال وجهها ثمَ راحَ يهمس بأذنها "أنتِ ستنفذينَ العملية كالعادة و تستفيقينَ بعدَ ساعتين منَ الآن، أنتِ ستنفذينَ المهمة و تستفيقينَ بعدَ ساعتين فقط منَ الآن تانيا"

ابتعد عنها يترك وجهها فأومأت.


🍁 Flashback 🍁


"وأحتاج لمساعدتك كثيراً سيدي المحقق"
حدقَ به السيد بارك بعدمِ فهم بينما جيمين يجلس بعيداً صامتاً كالسكونِ قبلَ العاصفة،

استنشقَ هوسو نفساً طويلاً قبلَ أن يبدأ كلامه مباشرةً و دونَ أي مقدمات "العصابة التي تبحثونَ عنها منذ مدة و تتعقبونَ أخبارهَا و رئيسها.. أنَا أحد أفرادها "

عبسَ وجه والد جيمين يستقيم بجلسته، حاول استيعاب ما نطق به هذا الفتى أمامه للتو قبل أن يقول "مالذي تقصده؟"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 30, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

"𝑷𝒂𝒑𝒊𝒍𝒍𝒐𝒏|🦋|فراشة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن