" ما زالَت صغيرة جدا على تربية طفل، كم أشفق عليها " شدّت إحكام وشاحها الأبيض قاصدة تغطية أذنيها فآخر ما تودّ سماعه هو كلام الناس القذر و الذي يقذفونها به في كثير من الأحيان.
قادت الصغير بحذر نحو حافلته المدرسية و قد حرصت على طبع قبلة لطيفة على خده قبل توديعه : " يونجون صغيري، لا تستعجل في الإجابة إنه مجرد إختبار عادي... سأمرّ بنفسي لإصطحابك بعد المدرسة فانتظرني حسنا "
صفّق يونجون بحماس جعل من إبتسامتها تتسع ثم ركض نحو مقعده المخصص قبل إنطلاق الحافلة : " لا شيء يبهجني غيركَ في هذه الحياة يونجوناه... لن أتركك مثلما فعَلَت "
تمتمت بخفوت ثم إستدارت بخطوات متسارعة نحو مكان عملها.
♣
" كيم تايهيونغ إلى متى ستواصل التسكع مع عصابة الحمقى تلك... سُمعة عائلتنا تشوهت بسبب تصرفاتك الصبيانية " بنبرة عالية تغلفها الصرامة إستقبل الوالد ابنه الثمل و الذي غاب عن المنزل طوال ليلة أمس .
" أبي بربّك، قضيتُ ليلة جامحة فلا تعكّر مزاجي منذ الصباح " دفع بخطواته المترنحة نحو الدرَج يكافح لبلوغ الطابق الثاني أين تقبع غرفته الخاصة تحت نظرات والِده الحارِقة.
" لقد تجاوزت حدودكَ تايهيونغ! وَ لم تترك لي خيارًا آخر"
♣
" أتمنى لكَ يوما طيبا " بإنحناءة خفيفة ودّعت زبونها الأخير قبل إنتهاء الدوام ، هي تعمل حاليا في صالون حِلاقة مشهور بقلب العاصمة.
تصميمه الداخلي عصريّ و مستوى خدماته راقٍ مما يستقطب الكثير من رجال و نساء الطبقة المخملية إليه و كم تعتبر نفسها محظوظة بهذه الوظيفة.
خلعَت مريلة الحِلاقة عنها ثم باشرَت جمع أغراضها استعدادا للرحيل : " لي إيريم! "
صدر اسمها على وقعِ صوت أنثوي جميل فالتفتت تتفقد من صاحِبه، كانت سيدة أربعينيّة حسنة الهيئة تصرخ ثيابها الباهضة أناقة، دنت نحو إيريم بإبتسامة لطيفة لتردف :
" لا أصدّق أنك سترحلين قبل خِدمة زبونتكِ المفضلة " إرتسمت ابتسامة واسعة على وجه إيريم لتسارع في احتضانها.
أنت تقرأ
لمسة دافئة | KTH ♠ Warm touch
Fanfiction[ مكتملة ] لنلعب لعبة صغيرة عزيزتي ، أوّل من يقع في حب الآخر يخسر.....ألديكِ ما يكفي من الجرأة لتحدي كيم تايهيونغ ؟ كيم تايهيونغ × لي إيريم جميع حقوق الرواية محفوظة © بدأت بتاريخ : 02_12_2020 💜 إنتهت بتاريخ : 14_03_2021 💜