قالوا : من انتي ؟قلت : فتاة مثل غيري
قالوا : وهل بنظرك الجميع متشابه ؟
قلت : طبعا لا
قالوا : حسنا و ما يميزك ؟
قلت : ليس بشكلي و لا بلبسي و لا بلغتي
و لا بمسكني طبعاقالوا : إذن ماذا ؟
قلت : و ما هو إلا تفكيري
قالوا : و هل عقلك اكبر منك ؟
قلت : العقول ثلاث مستويات
عقول راقية تتحدث في الافكار
عقول متوسطة تتكلم في الأحداث
و عقول صغيرة تتكلم في الناسقالوا : حديثينا عن نفسك
قلت : اعوذ بالله من كلمة انا
إن كانت بصمت إصبعي تثبت هويتي فبصمت لساني تثبت شخصيتي و حصاد تربيتي
تفضلوا بالسؤالقالوا : و كيف هي حياتك ؟
قلت : عالمي صغير
عائلتي غالية و صديقتي مقربةقالوا : لما لا تملكين الكثير من الاصدقاء؟
قلت: ليس علي أن أملك الكثير من الاصدقاء لأثبت شخصيتي
فالاسد يمشي وحيدا
اما الخراف تمشي مع القطيعقالوا : و كيف هي شخصيتك ؟
قلت : لست أفضل صديقة و لا أروع اخت لكنني بجانب من يحتاجني دوما
انا ذات سياسة غريبة بين الطيش
و الحكمة مائلة بفكري مستقيمة بفعلي لست مثالية و لا خرقائة زيادة عن اللزومكل حقيقتي لمن أعرفهم و أحبهم و كل
إحترامي و تواضعي لكل غريب جديدقالوا : إذن انتي ذات وجهين ؟
قلت : التعامل بلطف مع شخص لايعجبك و مختلف عنك لا يعني بأنك تمارس معه النفاق ، بل يعني انك تمارس قدر كبير من الحكمة و النضج
قالوا : لماذا لست كثيرة الكلام؟
قلت : الصمت لا يعني الإنطواء و العزلة
او سوء النفسية ففي بعض الأحيان تمر
على الشخص حالة مزاجية يميل فيها
للهدوء و يفضل فيها الابتعاد عن النقاشات ، مع الاسف نحن في وقت لم
يصبح فيه احد يسمع لكي يفهم الجميع
يسمع لكي يرد
أحيانا عندما لا تقتنع بكلام الشخص الذي امامك يكون الصمت " إحتراما "
و عندما يتجاهلك احد ليلتفت لأولويات
أخرى يكون الصمت " ألما "
و عندما يلتفظ احد امامك بكلمات جارحة يكون الصمت " قوة "قالوا : ماهي اكبر خسارة جرت لك؟
قلت : لا توجد خسارة في هاذه الحياة
إلا خسارة الذات و خسارة كل شيء من
اجل ذاتك تعد إنتصار لا هزيمةقالوا : و ما اكبر خطاياك ؟
قلت : من أعظم أخطائي هي انني إكتشفت سخف هاذه الحياة مبكرا جدا
قالوا : و ما هي أجمل احلامك؟
قلت : و ليس الحلم ما تراه في نومك الحلم هو ما يمنعك من النوم
قالوا : و ما اكبر تنازل قدمته ؟
قلت : اكبر تنازل قدمته هو أنني تأقلمت مع وضع انا كارهة له
قالوا : و ما أكثر شيء ندمت عليه ؟
قلتي : ندمي هو درس جديد أتعلم منه
فلن تتعلم من الحياة شيء إن كنت تعتقد
انك دائما على حققالوا : و ما يسعدك ؟
قلت : أصغر الاشياء
قالوا ة و ماهي السعادة بالنسبة لك؟
قلت : السعادة أن تدرك ان أصغر الاشياء من تجعلك سعيدا بحق
قالوا : و الأشخاص الفاشلين ؟
قلت : هم من يبحثون عن أخطاء الناجحين لتعويض النقص الذي داخلهم
قالوا : و الناجحين ؟
قلت : هم من لا يبالون بكلام الفاشلين
و يمضون قدماقالوا : و من تكلم خلفك ؟
قلت : تكلموا خلفي لأنهم بالفعل خلفي بكل بساطة
قالوا : و ما رأيك بفلانة ... و فلانة ... ؟
قلت : آسفة أنا أرقى من اجمع ذنوبا مصدرها الحديث عن الناس
قالوا : حسنا و هل تعلمين رأيهم بك ؟
قلت : لم و لن أبحث أبدا قيمتي في عيون الناس
قالوا : و كيف إذن ؟
قلت : أبحث عنها في ضميري ، فإذا إرتاح ضميري إرتفع مقامي
و إذا عرفت نفسك فلن يؤذيك ما قيل فيك كان جيدا او سيء
فكل الخسائر قابلة للتعويض إلا ان تخسر سنوات من عمرك باحثا عن رضى الناسقالوا : و ما كلام الناس بالنسبة لك ؟
قلت : كلام الناس مثل الصخر إما ان تحملها على ظهرك فتنكسر او تبني بها
برجا تحت قدميك فتعلوا و تنتصرقالوا : يقولون عنك مغرورة ؟
قلت : إن كانت الثقافة و حب النفس
غرورا لأصبح التواضع مجرد جهل و ذل
ليس كل ما ترونه تفسرونه حسب منظوركم الخاص الحقيقة أعمق بكثيرقالوا : لم نفهم ؟
قلت : ليس كل ابيض جميل و أسود بشع
فالكعبة سوداء و جميلة و الكفن ابيض
و مخيف و لو كانت الرجولة بالصوت العالي لكان الكلب سيد الرجال ولو كانت
الانوثة بالتعري لكانت القردة اكثر الكائنات أنوثةقالوا : ملخص الحديث ؟
قلت : اسامح لارتاح ، و انسى لابتسم
و أصمت لأنني لا أريد أن اجادل
و اتغاضى لان لاشيء يستحق
و اصبر لان ثقتي بالله ليس لها حدود
لا اهتم لأحد و لا أحاول جاهدة لفهم احد اعيش بطريقتي و بتفكيري و لا اسعى لأكون مثل البقية أحب نفسي كما انا
و اريد أن يتقبلني الجميع هاكذا
افكر بكل من يفكر بي ، اعمل جاهدة لتثقيف نفسي و بناء مستقبلي كما اتخيله ليصبح حقيقة يمكنني عيشها يوما ، انا لست مثالية ، فلا احد مثالي في هاذه الحياة لكنني على الأقل أحاول ...
هذه هي انا