إِتَخَذَ مِنَ الدُنيَا مَنزِلاً اَبَدِيًا ؛
قَال اِخْتَرْتُ مِنْ بَيْنِ هَاتَيْنِ الاَبْهَى خَلقِيًا ؛
عَاشَ فِي رخاءٍ و كَمْ بَدى رَاضِيًا وَ مَرْضِيًا ؛
لَم يُشبِعْ مَالُهُ طَمَعَهُ وَ لَمَ يُطْعِمْ اِنْسِيًا ؛
قَال اَحسَنُ البَشَرِ اَنا وَ كَتَبَ عَنْ نَفسِهِ بَيْتًا شِعْرِيًا ؛
تَكَبَرَ وَ ظَلَمَ و طَغَى و اَبٓى أن يَجْعَلَ مِن تَصَرُفِهِ إنْسَانِيًا ؛
وَ حِيْنّ خَانَهُ الدَّهْرُ و أطَاحَهُ الفِراشُ أرْهَقَهُ التّفْكِيرُ نَفْسِيًا ؛
قَال الكَفَنُ الاَبْيَضُ يَنْتَضِرُني وَ سَوْفَ أمُوتُ مَنْسِيًا .