وَرْدَتَان وَ مَلَاك || J.JK ✔

01 - صِرَاع

_الثّانِيَة وَ أَرْبَعٌ وَ أَرْبَعِينَ دَقِيقَةً بَعْدَ مُنْتَصَفِ اللَّيْل..

لَا تَزَالُ تِلْكَ الفَتَاة جَالِسَةً عَلَى أَرِيكَةِ غُرْفَة المَعِيشَة تُنَاظِر السّاعَة المُعَلّقَة عَلَى الحَائِط بَيْنَما تُحَادِثُ نَفْسَهَا ' قَلِيلا بَعْد إيما ، فَقَط لِنَنْتَظِر قَلِيلا ! ' اِسْتَقَامَت مُتَّجِهَة نَحْوَ التّلْفَاز مِنْ أَجْلِ إِطْفَائِه وَ سُرْعَان مَا عَادَتْ إِلَى حَيْثُ كَانَت حَامِلَةً بَيْنَ يَدَيْهَا هَاتِفَهَا تَتَصَفّحُه بُغْيَة إِلْهَاءِ نَفْسِهَا..أَفَاقَهَا مِنْ شُرُودِهَا صَوْتُ تَوَقُفِ السّيَارَة ' أَهْلا بِعَوْدَتِكَ سَيِّد جون '

                 ---------------------------------

خَرَجَ مِنْ سَيَّارَتِه مُغْلِقًا إِيَّاهَا بَعْدَ تَأَكُدِّه مِنْ أَنَّ هَاتِفَه مَعَه ، نَقَلَ نَظَرَهُ نَحْو رَسْغِهِ ' الثَّالِثَة وَ النِّصْف صَبَاحًا ، تَأَخَرَ الوَقْتُ كَثِيرًا وَ الجَوّ بَارِد ' شَقّ طَرِيقَه نَحْو الدّاخِلِ بِكُلِّ هُدُوء ظَنًّا مِنْهُ أَنَّ فَتَاتَه نَائِمَة لَمْ يُرِدْ إِيقَاظَهَا ؛ هُمَا بِالفِعْلِ قَدْ تَشَاجَرَا صَبَاح اليَوْم لَا يُرِيد مِنْهَا أَنْ تَغْضَبَ أَكْثَر..فَتَح البَاب وَ دَخَل مَنْزِلَهُم وَضَع مَفَاتِيحَه فَوْقَ الطَّاوِلَة وَ نَزَعَ مِعْطَفَه عَنْه ، عَلَّقَه لِيَتَّجِه نَحْو الدَّاخِل .
" مَا تَفْسِيرُكَ لِلْيَوم سَيِّد جيون جونغكوك ؟ " كَانَت وَاقِفَة عِنْدَ الدَّرَجِ تَنْتَظِرُه

" لَازِلْتِ مُسْتَيقِظَة عَزِيزَتِي ؟ " تَجَاهَل سُؤَالَهَا هَذَا الذي مَا إِن يُجِيبَ عَلَيْه حَتّى يَبْدَأَ الشِّجَارُ بَيْنَ كِلَيْهِمَا

" جون جونغكوك سُؤَالِي وَاضِح أَيْنَ كُنْت ؟ مَعَ مَن ؟ وَ لِمَا تَأَخَّرْت ؟! " ضَمّت يَدَيْهَا إِلَى صَدْرِهَا مُقَطِبَةً حَاجِبَاهَا كَدَلِيلٍ عَلَى اِنْزِعَاجِهَا

" مَاذَا تَقْصِدِينَ إيما ؟! تَعْلَمِينَ جَيِّدًا طَبِيعَة عَمَلِي ، لَا أُرِيدُ أَنْ نَخُوضَ شِجَارًا آخَر فَقَط أَفْسِحِي الطَّرِيق لِي ؛ أَنَا حَقًا مُنْهَكٌ مِنْ تَدْرِيبَاتِ اليَوْم وَ أُرِيدُ النَّوْم.." أَبْعَدَهَا عَن طَرِيقِهِ مُتَّجِهًا نَحْوَ غُرْفَةِ النَّوْمِ...تبعته هي

" إِذًا أَنْتَ سَتَسْتَحِمّ وَ تَنَامُ تَارِكًا إِيَّايَ هَكَذَا بِدُونِ إِجَابَات !! "

" مَاذَا عَسَايَ أَفْعَل إيما..!!! عُذْرًا لَكِنَّنِي قُلْتُ أَنَّنِي مُتْعَب وَ الآن أُرِيدُ أَن أَسْتَحِمّ " نَزَعَ عَنْهُ مَا كَانَ يَسْتُرُه تَارِكًا فَقَط البُوكْسر الخَاصَّ بِه ، أَخْرَجَ مِن الخِزَانَةِ أَحَدَ سَرَاوِيلِه المُفَضَّلَة اِسْتَدَارَ نَاحِيَة الحَمَّامِ تَحْتَ أَنْظَارِ فَتَاتِهِ العَابِسَة