تطل ميران في سعاده فترتب والدتها السلطانه مريم علي كتفها بأبتسامه.
-- كل عام وانتي بخير ياميران .
فاليوم هو يوم عظيم يأتي كل عام مره واحده فهو يوم مولد الاميره الصغيره ميران .
الحكم في هذه المدينه هو حكم ملكي وميران تكون ابنه السلطان الوحيده ، واذا لم ينجب السلطان ولدا سوف تكون ميران اول ملكه حاكمه لهذه البلاد.
مدينه ميران مناخها معتدل وارضها خصبه تعيش سنوات من الرخاء والقوه والنعيم في ظل حكامها الملكيين.
ميران في سعاده وبراءه الاطفال تنظر بعينيها الي الارض وتثني قليلا بركبتها كتحيه للسلطانه.
-- كل عام وانتي بخير ياسلطانه ،
يردف من خلفهما السلطان سليمان ويحمل ميران علي ذراعيه ويقبلها من خدها.
-- كل عام وانتي بخير ياملكتي الصغيره .
فتقبله ميران من خده بحب .
-- وانت بخير ياسلطان .
فيقهقه الملك سليمان.
--اسمي بابا ياميرا .
ميرا هكذا اطلق عليها السلطان وقت مداعبته لابنته وقد اسماها ميران تيمننا بأسم مدينته ومدينه اجداده ومدينه اولاده واحفاده من بعده.في الاسفل خارج القصر يقف الوزير رستم باشا كاراهان الذي اشتهر بدهائه الشديد في المواقف العسكريه وقد استخدم ذكائه ومكره في التقرب من الملك حتي صار كبير الوزراء ، وقف مع حارسه الخاص ابراهيم زغلي .
رستم : يتلفت بعينيه بمكر ووجهه الي ابراهيم ، كل شيء جاهز .
ابراهيم : زي ما امرت بالظبط ، باقي التنفيذ .
رستم : مينفعش نستني اكتر من كده دا انسب ميعاد نقدر ننفذ فيه خطف الاميره.
ابراهيم : طيب كنا حطنالها سم وماتت بدل الخطف.
رستم : ينظر له بحده ، غبي ولاء جميع الخدم والجنود للملك وحتي لو اتسممت السلطان مش هيسكت مش بعيد يؤمر بقتل الموجودين ، انما لو اتخطفت نقدر نتهمها في اي شخص من خارج المدينه ، لان اليوم دا كل المدينه والمدن المجاوره اتوا جميعا للاحتفال بميلاد الاميره.
ابراهيم : احنا في انتظار نزول الاميره من القصر .
رستم : ينظر له بحده ، مش عايز ولا غلطه ، رقبتك قصاد اي غلطه.
ابراهيم : كله تحت السيطره يا رستم باشا ، والحراس تبعنا هيدخلوا وقت المشكله للتمويه والتفرقه بين جنود الاميره .
رستم : يبتسم ثم يتطرق النظر الي الملك وزوجته وابنته ، فيوميء للملك برأسه كتحيه له ، ويوميء له الملك راسه بابتسامه.في شرفه البيت المقابل للقصر تقف عائشه زوجه رستم باشا كاراهان التي توسمت بطيبه قلبها وقربها من السلطانه مريم ، ويقف بجوارها ايضا ولدها يزيد ابن الخامسه عشر من عمره الذي يشعر بالغيره والحقد من اي طفل افضل منه .
يزيد : ينظر لوالدته بضيق ، انا ليه مبتعمليش احتفال عظيم زي دا .
عائشه : بأبتسامه ، لما تكبر وتقدر تثبت نفسك وذاتك هيتعملك احتفال افضل من ده .
يزيد: يقطب حاجبيه في ضيق ، طيب ما ميران صغيره وبتعملها احتفال بعيد ميلادها اشمعنا انا.
عائشه : الاميره ميران هي بنت السلطان لازم يتعملها احتفال يليق بوالدها السلطان .
يزيد : يتطرق النظر الي والدته ثم ينظر الي الاحتفال اسفل شرفه المنزل ويطرد زفيرا بضيق .
عائشه : في محاوله لتهدئه روع ابنها ، مش هتنزل تلعب مع الاطفال .
يزيد : بضيق ، لا انا داخل ويتركها ويذهب الي الداخل.
أنت تقرأ
ميران
Romanceفي صباح يوم سماءه زرقه صافيه ، وشمس تشرق بنور اشعه الصباح ، وعلي ارض تغفو ظلاله قصر الملك سليمان نور الدين ملك بلاد ميران وحوله الاشجار العاليه والبيوت الصغيره ومقهي الاسلام الذي يتجمع حوله سكان البلده يتثامرون غير الذي في ذقاق المدينه ، وبيت العد...