براثين ارسلان
أف لهذه الدنيا يحبّها من يخاف عليها، ومتى خاف عليها خاف منها، فهو يشقى بها، ويشقى لها، ومثل هذا لا يكاد يطالع وجه حادثةٍ من حوادث الدهر إلا خيّل إليه أن التعاسة قد تركت الناس جميعاً، وأقبلت عليه وحده من يحتمل هذه الدنيا؟ من يحتمل غطرسة المتكبرين، والطغاة، وآلام الحب المخذول، والانتظار الطويل، واستحالة العدل، وهزيمة ال...