Huda_alkhikani55
وِلدتُ بِـ بيتٍ جافً من الحُبِّ ومُبلل بالنِّقَمِ،
ترعرعتْ بينَ الخطايا والهوى العَدَمِ.
كانَ الحنانُ يمر بـ جانبهم غريبًا مثلما الحُلُمِ،
حتى الحليب رضعتهُ مُرّاً اسوَداً من السُّمَمِ
يَغلي الكلامُ بـ قلبِهم ومن فمهم يسقط كالنارِ في الظُّلَمِ
وهي الطفولةُ تستغيثُ تائهة منهم وما لها عَلَمِ.
تَتَلوى في صمتِ الجراحِ وتحتسي النَّدَمِ
تخشى الحضورَ فكلُّ وجهٍ يرتدي القِمَمِ
تُبصر أنهيارَ أحبّةٍ في موقفٍ أَلِمِ
لكنَّها تبقى كالجدارَ، وتكتم السَّقَمِ
تمدُّ كفَّ رَجائِها لكنْ لامغيث
وتُنكَرُ الأيامُ إن بكتّ بلا كَلِمِ
جُرِحت لكِن ما أنحنتْ رغمَ الضّياعِ
بينهمِ ظَلَّتْ كطودٍ شامخٍ يشقى بلا نَدَمِ