في زحمة الحياة وصخبها، كانت هناك ألما، تلك الفتاة التي طوقها الرهاب الاجتماعي كسلسلة ثقيلة حول قلبها. لم يكن أحد يعلم بالعواصف التي تعتمل في صدرها مع كل نظرة تُلقى نحوها أو كلمة تُوجه إليها. لكن في أعماقها، كانت تحمل رغبة جامحة في التحرر والانطلاق. ومع أولى خطواتها داخل أسوار الجامعة، قررت ألما أن تكسر القيود التي حبستها طويلاً. قررت أن تفتح قلبها وترحب بالعالم، لتكتشف أن الحياة تعج بالألوان والأصوات والأحاسيس التي لم تعرفها من قبل. بدأت رحلتها في الاستمتاع بكل لحظة، تكوين صداقات جديدة، والتعرف على الحب بكل تجلياته. ومع كل تحدٍ جديد، كانت تتساءل: هل سيظل خوفها من الماضي يطاردها؟ أم أنها ستجد في نفسها القوة لتتجاوزه وتعيش الحاضر بكل ما فيه؟ قصة من تبحث عن النور في نفق الماضي الطويل. قصة تدعو القارئ ليكتشف معها معنى أن تعيش حقًا، وأن تحب بصدق.