كانت ولازالت معضلة لحرفي ، تقف أمامها السطور في خشوع ، تتوارى الحروف خجلاً ، تُقبِّل كفي الكلمات ثلاثاً ألا أجازف وأكتب عنها !! ربما هناك أنثى تضاجع حروفَي على سريرها ، ولا ترتوي حتى يصيبَها البلل فتشهقَ بإسمي ، وتنجب مني قبيلة عطش ، قالت إحداهن عندما أقرأ نَثْرك ، أبدأ بإزالة كل ما ارتديه لهفتاً لك ، وإحتراماً لكلماتك التي تكتبها من أجل النساء ، فاتنتي تُفتَن بِحروفي حين أقصدها ، ألم تعلم أن تلك الحروف تَتباكى من أجلها، وتقول اُكتبنِي لها اُكتبنِي لها !! ما أنا إلا ساعي بريد ، أحمل الرسائل إليها من صندوق ذاكرتي الممتلئ بالعشق من أجلها، فكل ركن من اركان حروفي يشتاق إليها، قبلي الحرف الذي يروق لك يا مُسكرتي ، فأنا وأنتِ قبله عشق عالقة علي شفاه الكلمات ، فحتى الحروف في وجودك تسعى لتنال قبلة !! حين تراسلني تلك الفاتنة، كأن لحروفها روح و لها صـوت و مخلوقة من حرير فكلما قرائتها ذهب عقلي وأرتجف نبضي، ثمان وعشرين حرفاً ، لا تكفيني لتغطية بوصة واحدة من مساحات أنوثتكِ ، فبعض النساء حتى وإن حاولن إخفاء مفاتنها ، سترى الجمال و الأنوثة فيها تتسرب منها كما تتسرب الماء من ثقوب المُنخل .
1 part