"ماذا أرى؟ الأشرار أيضاً يبحثون عن الهدوء، وهذه معلومة يجب أن تُدون." بخطوة جريئة، هبط بقدمه على طرف الدرابزين، متحدثاً بنبرة هازئة تحت ابتسامته اللطيفة. "يكفينا ضجيج الأفكار... لم نرغب في أن نكون ما نحن عليه، لكن البشر غير متساوين. كما تعلم، أو ربما لا تعلم." تحدثت بنبرة غير مبالية وساخرة في النهاية، حين أطلقت نظرة ماكرة تجاهه، مما جعل شعرها الداكن يتناثر مع نسمات الرياح العاتية. تأمل شكلها للحظات، ثم نقر بلسانه، مغيراً وجهه المحمر حتى أذنيه نتيجة برودة الجو... أو هكذا كان يظن. . . . . "أنا مرهقة..." "هل ستتوقفين الآن؟" "وهل أنا مخيرة؟" . . . . كان يبدو كأنه يحمل أسراراً غامضة، وكأن الزمن قد توقف خلفه. مع كل نظرة إليه، كان الفضول يزداد، وكأن هناك نداءً خفياً يدعوها لاستكشاف ما وراءه. مهما حاولت الاقتراب منه، تجد نفسها في نقطة الصفر، تتساءل في كل مرة تراه، أي عالم يكمن خلف ذلك المقبض، وأي أسرار تخبئها الظلال؟ . . . . "لن نستطيع إيقاف أخي من دونها... عليك ضمها إلينا!" "من هي؟" "الساحر الأخير..."