الأنثى ؟ ماتت
والذكرُ؟ فاز بهِ قِطٌّ
والتهم عظامه
من سوف يجيء إلى الأعشاش؟
لا أحدٌ
يا لصغار الأطيار المسكينة!
غاب الراعي متهماً
والكلب قضى نحبه
والذئب يجول، يمد أحابيله
من سوف يكون العين الساهرة على أمن حظائرَ مرتعدة؟
لا أحدٌ
يا لصغار الحملان المسكينة!
في السجن الرجلُ
وأين الأم؟
في الملجأ…
يرتعد المسكنُ في الريح فمن يبقى؟
لا أحدٌ
يا للأطفال البؤساء المنكوبين!!
"إن غروب الشمس وانسدال العتمة فى حنان ، والنظام المحكم الذي يمسك بالنجوم فى أفلاكها ، وإطلالة القمر من خلف السحاب وانسياب الشراع على النهر ، وصوت السواقى على البعد ، وحداء فلاحلبقراته ، ونسمات الحديقة تلف الشجرات التي فضضها القمر كوشاحمن حرير .. إذا اقترنت هذه الصورة الجميلة من النظام والتناسق بنفس تعزف داخلها السكينة والمحبة والنية الخيرة .. فهى السعادة بعينها"
"وحين أتوقف أمام المرآة
تكون الصورة واضحة للغاية
لا تشبهني
هذه الصورة ملونة
وهذا الوجه لا يبكي
والعقد المنسدل على نحري
كان من المفترض أن يظهر على هيئة حبل مشنقة !
تسألني المرآة:
من أجمل نساء الكون؟
أجيبها:
لست أنا ...!
@--Seham
يا هائمًا عند حافةِ المرآة،
إن كنتَ تبحثُ عن حوارٍ عميق،
فلن يجيبَكَ الزجاجُ إلّا بالصّمتِ المُطبق،
أو بأسوأ الأحوال... بانعكاسٍ أكثر إرهاقًا منك
وجهُك ليسَ حكمًا، وصوتُك ليسَ جريمة،
لكنّ المرآةَ قد تَشي بسريرتكَ إن أفرطتَ في التحديق،
وقد تُفاجَأ يومًا بأنّها تُغمزُ لكَ في الظّلام
لا يتطلّبُ الكونُ انهيارَك،
ولا يستحقُّ أن تُؤدّي فيهَ مشهدًا دراميًّا،
فلا أحد سيصفّقُ في النهاية،
وربّما ينصرفُ الجمهورُ قبلَ أن تُكملَ السّقوط
تراجعْ، أيّها العابرُ المُرهق،
فالحافةُ زلقة،
والرصيفُ ليسَ وسادةً مريحة.
تعالَ، خذْ قسطًا من الراحة،
دعْ المرآةَ وشأنَها،
وأخبرني... هل جرّبتَ التحديقَ في الثّلاجة؟
فهي على الأقلّ تفتحُ لكَ بابَها،
وقد تُهديكَ بعضَ الطّعام :<